25.52°القدس
24.93°رام الله
26.64°الخليل
26.73°غزة
25.52° القدس
رام الله24.93°
الخليل26.64°
غزة26.73°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: المصالحة والمفاوضات .. لعبة عباس

المصالحة مسألة توافقية بين ألوان الشعب الفلسطيني, ومن منا لا يريد المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام إلا إذا كان يبحث عن ذاته أو منافع فئوية, أما المفاوضات فهي مسألة خلافية داخل الأسرة الواحدة فما بالك بين أطياف الشعب الفلسطيني. ما دعاني إلى البدء بتلك المقدمة، الحراك الحاصل على الساحة الفلسطينية سواء على صعيد المصالحة الوطنية أو المفاوضات, ولأن أبو مازن بحاجة لغطاء وطني وشرعي لخطواته القادمة لا سيما التوقيع على اتفاق ترعاه الادارة الأمريكية وما قد ينتج عنه من " دولة كيري", فإنه قد يلجأ الى اللعب بورقة المصالحة الفلسطينية لتحقيق مأربه ,وهذا ما نحذر منه أن يكون عباس يتلاعب بالمصالحة لصالح المفاوضات وليس لأجل إنها الانقسام، والتخوف أن يكون أبو مازن قد مد يده لقيادة حماس لإيهامها أنه يريد المصالحة من أجل إشغالها عن ما يدبر له ويخطط لإنتاج أوسلو جديد, وبذلك يكون عباس قد نجح في: 1. تحييد حركة حماس عن ما يجري من تصفية للقضية للفلسطينية. 2. يظهر أمام العالم أنه رئيس شرعي ويجمع خلفه الطيف الفلسطيني كافة. ويبدو واضحاً وجلياً أن فريق التسوية لا يريد المصالحة مطلقاً وأفعاله على الأرض تؤكد ذلك خاصةً في الضفة, فمنذ اللحظة الأولى لإعلان رئيس الوزراء إسماعيل هنية الخطوات والاجراءات الإيجابية نحو المصالحة الاجتماعية، قامت الأجهزة الأمنية في الضفة باعتقال وملاحقة العشرات من كوادر وعناصر حركة حماس, لدرجة وصلت لاعتقالها اللجنة التحضيرية لمهرجان حماس في نابلس ما دفعها لإلغائه ، وكذلك عملت السلطة على رفع الضرائب على الوقود الذي يزود المحطات في غزة ما أحدث حالة من تشديد الخناق على الأهالي في غزة، فهذه الإجراءات من حركة فتح هل تنم عن نية وتوجه للمصالحة ؟!. في غزة لم تأت القرارات والإجراءات التي أعلنها هنية عفوية ولكنها جاءت بعد مشاورات ومداولات واستماع جاد للفصائل الفلسطينية وقادة الرأي والفكر في قطاع غزة ما يوحي الى صدق النوايا لدى قيادة حماس باتجاه المصالحة, بينما السلطة برئاسة عباس لا تطلبها وتتوجه نحوها إلا عندما تريدها جسر تمر عليه للوصول إلى أهداف "سياسية وتفاوضية", وهي من وجهة نظرنا أهداف تدميرية ونتائجها ستكون ووبالا على القضية الفلسطينية، فنداؤنا لقيادة حماس نعم نحن معكم في السير قُدماً تجاه المصالحة ولكنه التوقيت المريب الذي يتزامن مع خطة كيري الذي يتوجب عليكم التأمل أكثر ودراسة الأمر بروية وتعمق حتى لا تكون المصالحة ألعوبة في أيدي فريق التسوية أو بالأحرى بيد أبو مازن الذي سينفض يده منها عند تحقيق ما يريد