أكد مصدر فلسطيني أن قافلة المساعدات التي قدمتها منظمة غوث اللاجئين الأونروا للاجئين الفلسطينيين مازالت على أعتاب مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية دمشق، ولم تتمكن من الدخول حتى مساء اليوم الاثنين، وأنها تواجه صعوبات حقيقية في الوصول إلى مستحقيها بسبب تعقد الوضع الأمني داخل المخيم. وأوضح المصدر وطلب الاحتفاظ باسمه، أن الوضع الأمني للاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك بلغ حالة من الانهيار غير مسبوقة بفعل تمترس مجموعات مسلحة داخله، وازداد الأمر تعقيدا بعد دخول عناصر من جماعة دولة العراق والشام الإسلامية، حيث أصبح من المستحيل دخول أو خروج عناصر من المخيم. وأضاف لقد امتدت مشكلة مخيم اليرموك لتشمل مئات الآلاف من الفلسطينيين المشردين خارج المخيم، والذين يعيش أغلبهم في الحدائق في ظل ظروف معيشية غاية في الصعوبة تفتقد لأبسط الظروف الانسانية. وعما إذا كانت هناك حلول لأزمة المخيم في الأفق، قال المصدر: "المشكلة في المخيم أكبر من أن تحلها فصائل فلسطينية أو النظام، ذلك أن الأمر قد أصبح بيد المجموعات المسلحة التي اخترقت المخيم، واتخذت منه مكانا متحصنا، وازداد الأمر تعقيدا مع دخول عناصر من داعش إلى قلب المخيم"، وفق ما كشف عنه. وكانت مصادر مسؤولة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أعلنت التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يتيح إدخال عدد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، والذين قضى ستة وأربعين منهم بسبب الجوع. وقالت المصادر إعلامية إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الأحد :"يقضي بإدخال ست شاحنات محملة بالمواد الغذائية إلى مخيم اليرموك اليوم الاثنين ، حيث من المفترض أن تدخل القافلة عن طريق حاجز "الكابلات" الجنوبي للمخيم، مشيرة إلى أن تنفيذ هذا الاتفاق يفتح المجال لإدخال المزيد من شاحنات المواد الغذائية للمخيم". يشار إلى أن مخيم اليرموك في جنوب العاصمة السورية دمشق يعاني من حصار مشدد بسبب المعارك الدائرة في سورية بين القوات النظامية والمعارضة، حيث تسبب ذلك بحدوث مجاعة تهدد حياة الآلاف من سكانه، لا سيما الأطفال وكبار السن، حيث يفتقد المخيم للغذاء والدواء وحليب الأطفال.