حمّلت الرابطة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة الجهاد الإسلامي في جامعة القدس بالضفة المحتلّة أجهزة الضفة المسئولية الكاملة عن حياة الطالب أحمد صافي -أحد كوادر الرابطة- بعد مداهمة منزله بشكل همجي من 30 مسلحاً لأجهزة الأمن أمس الاثنين في مدينة أريحا. وأوضحت الرابطة في بيانٍ صادرٍ عنها أنّ مداهمة منزل صافي بشكل همجي أدّى لتدهور الحالة الصحية لوالده الذي أجرى عملية قلب مفتوح قبل فترة وجيزة، وذلك بعد أن أشهر المسلّحون السلاح في وجهه، في استعراضٍ عسكريٍ بعد تأكّدهم من عدم وجوده داخل المنزل. كما اعتبرت الرابطة أنّ الأَوْلى بأجهزة الضفة أن تقوم بواجباتها، خصوصا أنّ عملية اقتحام بيت صافي تزامنت مع قتل أحد المواطنين على مقربة من منزله "دوار مدينة أريحا". وقالت الرابطة في بيانها: "الأجندة الشخصية داخل جامعة القدس للبعض نعلمها جيداً ومن يقف بوجه الفساد ولا يهادن أو يخضع لهذه الفئة يتعرّض للمطاردة فوراً"، مؤكّدة أنها ستذكر لاحقاً أسماء المفسدين، وأنّ المرة القادمة ستشهد ثورة داخل الجامعة لإسقاطهم". من جهتها، دعت الرابطة الإسلامية جميع الطلاب للخروج بوثيقة شرف مشتركة تنصّ على مقاطعة الاستدعاءات، وأن يكون الاحتجاج موحّداً للحفاظ على إرث الحركة الطلابية التي تخرّج منها قادة شعبنا. [b]بساطير العار [/b] بدوره، علّق صافي عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "الفيسبوك" على اقتحام بيته قائلاً: "أتقدّم لدرج البيت بالاعتذار لأنّ بعض بساطير العار التي تعودت على الهرب كادت أن تعتليه بالأمس، أقول لهم لا أتواجد في بيتي لا هربا ولا خوفا ولا وجلا، فأنتم لستم في قائمة من يحسب لهم حسبان، كل ما في الأمر لا أريد أيّ حدث يثير قلب والدي الذي بالكاد يعمل فأكون سبب كارثة لن أغفرها لنفسي ولا لمن سبّبها لا سمح الله". كما تعهّد صافي في تعليقه بعدم التجاوب مع محقّقي أجهزة الضفة، إضافة لإعلانه عن خوضه إضرابا مفتوحا عن الطعام والشراب حال تمّ اختطافه، مضيفاً: "رسالتي إلى جهاز المخابرات والوقائي: لو شاء الله أن أدخل مقرا لكم لن أنطق بكلمة ولن أذوق لقمة ولن أشرب نقطة ماء، ولو جمعتم وحشدتم وأتيتم بخبرائكم وعضلاتكم أتحدّاكم إن استطعتم أن تحصلوا على كلمةٍ حتى ولو اسمي، وأسأل الله عز وجل ان تخرج آخر أنفاسي داخل زنزانة لكم لعلّها تكون سببا لنهاية ظلمكم وقبحكم". يشار إلى أنّ أحمد صافي أمضى خمسة أعوام في سجون الاحتلال متحدّياً الاعتقال الإداري، منها أربعة أشهر في أقبية التحقيق، وهو من أوائل الذين خاضوا معركة الامعاء الخاوية ضدّ الاعتقال الإداري