16.66°القدس
16.46°رام الله
15.53°الخليل
21°غزة
16.66° القدس
رام الله16.46°
الخليل15.53°
غزة21°
الإثنين 06 مايو 2024
4.66جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.66
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4
دولار أمريكي3.72

خبر: دراسة أمنية إسرائيلية تحذر من "الكتلة"

قدّم جهاز "الشاباك" للقضاء العسكري الإسرائيلي، مؤخرا، دراسة أمنية تظهر مدى خطورة الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس في الجامعات الفلسطينية. الدراسة التي جاءت تحت عنوان (الكتلة الإسلامية.. دراسة وتقديرات الخطورة) أعدتها مختصة إسرائيلية تدعى (علمه) تحمل شهادة بكالوريوس في دراسات الشرق الأوسط ودراسات اللغة العربية من الجامعة العبرية في القدس وصاحبة خبرة لمدة 13 عاما في جهاز الأمن العام الإسرائيلي- قسم إحباط الأعمال "الإرهابية". المختصة الإسرائيلية التي أشرفت على الدراسة شغلت عدة مناصب من بينها المسئولة عن إحباط العمليات الفلسطينية في منطقة الخليل بين عامي 2007-2013، ومسؤولة أيضا عن نشاطات حماس الطلابية في الجامعات والمعاهد الفلسطينية بين عامي 2010-2012. وجاء في الدراسة أن تجارب الماضي أظهرت أن المناصب الهامة في الكتلة الإسلامية تعد جسرا للوصول إلى المناصب العليا في تنظيم حماس بعد الانتهاء من التعليم الجامعي، كما تشكل الكتلة موقعاً هاما لتجنيد النشطاء العسكريين التابعين لحماس. وبيّنت الدراسة أن الكتلة الإسلامية تعد مركزا لقوة حماس منذ انطلاقتها أواخر عام 1987، حيث تدلل الوثائق المتعلقة بسياسة الحركة بخصوص النشاطات الإسلامية في الجامعات على أنها تشكل إحدى المواقع الهامة التي مكنت من إقامة حماس ونموها السريع، ولذلك تم الإعلان عن الكتلة كاتحاد محظور عام 2000 . [title]نشاطات الكتلة[/title] وذكرت الدراسة أن الكتلة الإسلامية في الجامعات تشارك في الانتخابات الطلابية بهدف السيطرة على مجلس الطلبة، الأمر الذي يضمن لها السيطرة على مواقع مفصلية والقدرة على التأثير على جمهور الطلبة. وعن طريقة عملها، أظهرت الدراسة أن الكتلة الإسلامية تقدم الدعم بإشكاله المختلفة لجمهور الطلبة من خلال المساعدات المالية للمحتاجين والمساعدة في الدراسة والمساعدة في السكن وما شابه، إضافة لتنفيذ نشاطات اجتماعية وإعلامية أخرى كالمؤتمرات والمحاضرات. وأظهرت الدراسة أن لدى الكتلة الإسلامية عدة لجان تعمل داخل كل جامعة تكون مسؤولة عن مجمل الأنشطة، ومن بين هذه اللجان: اللجنة الاجتماعية، اللجنة الثقافية، اللجنة التربوية، اللجنة الإعلامية، اللجنة المالية. وجاء في الدراسة: "بخلاف الماضي، يلاحظ اليوم أن نشطاء الكتلة لا يخشون من القيام بنشاطاتهم المكشوفة حتى لو كانت تلك النشاطات مرتبطة بحماس بشكل مباشر، وهذا المنحى كان واضحاً خلال المظاهرات التي قادها نشطاء الكتلة في أرجاء الضفة خلال عملية عامود السحاب عام 2012، وفي إطار نشاطات الكتلة خلال فترات الانتخابات فالدعاية تكون مكشوفة وتحظى بالمساندة وبصورة علنية من كبار نشطاء حماس وأعضاء المجلس التشريعي عن حماس دون أي خوف أو وجل". [title]الكتلة والعمل العسكري[/title] كما أظهرت الدراسة أن الكتلة الإسلامية عملت كمركز مهم لتجنيد نشطاء الجناح العسكري التابع لحماس، ففي السنوات الأخيرة وخاصة خلال انتفاضة الأقصى تم تجنيد الكثير من نشطاء الكتلة للجناح العسكري وعمل بعضهم كقادة كبار لهذا الجناح وبرز دور هؤلاء في التخطيط وتنفيذ العمليات. واستشهدت معدة الدراسة بعدة عمليات فدائية خرجت من مدينة الخليل خلال عامي 2002 و2003 كعملية اقتحام مستوطنة ادورا التي أوقعت (4 قتلى)، والعملية التفجيرية في الباص في مدينة حيفا التي أوقعت (7 قتلى)، وعلمية القدس التي أدلت لمقتل (6 إسرائيليين)، وأن جميع من نفذوا هذه العمليات هم نشطاء في الكتلة الإسلامية كالشهيد طارق دوفش منفذ عملية "ادورا" الذي كان أميرا للكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك الخليل. [title]القادة العسكريون والسياسيون[/title] وأشارت الدراسة إلى بعض قادة حماس السياسيين والعسكريين اليوم كانوا في السابق نشطاء في الكتلة الإسلامية كالشيخ صالح العاروري المبعد اليوم إلى تركيا الذي يشغل موقعا هاما في مكتب حماس السياسي، وقد بدأ العاروري طريقه في الحركة كناشط في الكتلة في جامعة الخليل خلال تسعينات القرن الماضي، وعمل كمسئول للكتلة في الجامعة، ومع مرور الوقت أقام الجناح العسكري التابع لحماس في منطقة الضفة الغربية وارتكز في بداياته على نشطاء كبار في الكتلة في جامعة الخليل. وكذلك نشأت الكرمي، وأصله من طولكرم، وهو من قادة الجناح العسكري لحماس في الخليل، نفذ عملية إطلاق النار في آب 2010 قتل فيها 4 إسرائيليين، وكان الكرمي قياديا في الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك الخليل في نهايات التسعينيات، وفي عام 2003 اعتقل بتهمة عضويته في خلية عسكرية تابعة لحماس في الخليل، وأطلق سراحه عام 2009 وبعد وقت قصير عاد لنشاطاته في الجناح العسكري واغتيل في شهر تشرين الثاني عام 2010. وأيضا صالح تلاحمة: احد قادة حماس العسكريين في منطقة الخليل، واصله من بيت لحم وعمل كأمير للكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت في نهاية سنوات التسعين، وبعد أن أنهى دراسته بدأ بالعمل في إطار قيادة حماس العسكرية وكان على رأس خلية صوريف التي خطفت وقتلت الجندي "شارون ادري"، وقامت بعملية مقهى "ابروبو" التي قتل فيها 3 إسرائيليين، كما عمل إلى جانب إبراهيم حامد مسؤول حماس العسكري في رام الله، واغتيل تلاحمة في العام 2003. [title]خلاصة الدراسة[/title] وخلصت الدراسة إلى أن هناك أهمية كبير لضرب وتعميق مكافحة الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة من اجل المس بقدرة حماس على ترتيب صفوفها وزيادة قوتها كونها تعد جناح تجنيد هام لحماس ورافعة مركزية لبناء قوة الحركة في الضفة، ونشطاء الكتلة الأكثر جاهزية لتحمل المخاطر، وأكثر جرأة في نشاطاتهم، على ضوء كونهم في الجيل المناسب وعديمي المسؤولية من الناحية العائلية والاقتصادية. ونستدل من خلال تجارب الماضي أن نشطاء الكتلة الذين بدأوا طريقهم التنظيمية في أروقة الجامعة، اندمجوا بسرعة في نشاطات حماس في المنطقة، وفي جزء من الحالات اندمجوا بالنشاطات العسكرية، سواء كانوا في الحلقة المنفذة أو الموجهة، وكانوا ضالعين في تنفيذ عمليات قاسية على مدار السنين.