29.43°القدس
28.68°رام الله
28.3°الخليل
30.7°غزة
29.43° القدس
رام الله28.68°
الخليل28.3°
غزة30.7°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبر: "مَسْلَخْ" و"عجُول"

شعورياً مقبولٌ أن الشعب في غزة يريد أن يضحي كل في بيته, ولجَمْعَةِ العِيلَة طَعْمُهَا الخَاصْ, يفقدها المُضَحِّي حِينَ تَوَجُّهِهِ "بالعجل" إلى المسلخ, لذلك يفضل أهل غزة وبالذات أهل الجنوب خانيونس ورفح أن تذبح الأضحية على "باب البيت" أو في "الكراجات" أو في وسط الشارع, ليضمن أكبر "لمَّة" من العائلة تستطيع أن تحضر الأضحية . والجميع يتحولون إلى جزارين, يقومون بِسَنِّ السكاكين, وجلب الحبال, والأكياس, و"النايلون", وتراهم وقت الأضحية الكل يسلخ, ويقطِّع, ويُكَسِّر, ويسن السكاكين والجميع لا يعرف عظمة الرأس من الفخذ في الأضحية, وتجتمع حماس وفتح والجبهة والجهاد على أضحية واحدة, فللوحدة أجواء رائعة, ويقسم المضحون إلى مجموعات, قسم للتقطيع, وآخر للسلخ, وآخر لتنظيف"الكَرْشَة", وإلقاء مخلفاتها في حاويات القمامة. قالت الأرصاد الجوية أن يوم العيد ستكون الأجواء ممطرة, والشوارع حافلة بالمياه, ولا أدرى هل هذا من حسن حظنا أم من سوء حظنا؟ في خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة الأغلبية تضحي في الشوارع, والشوارع غير مؤهلة بالمصارف الصحية بطريقة صحيحة, والأكثر هماً أن خانيونس شوارعها مكسرة, ولا يوجد بها بنى تحتية, أو صرف صحي, فترى الشوارع تراكمت بها الدماء , والذباب. ولحاويات القمامة قصة أخرى ملخصها أنها تمتلئ حتى الثمالة بجلود الأضاحي, "وجَاعِدْ" الخروف يجلس في منتصف القمامة, والأرض بجوانب الحاوية مليئة بمخلفات الأضاحي, والرائحة نتنة, تنتشر في أرجاء المكان, والسبب أننا لا نريد الذهاب إلى "المسلخ" ليقوم بالواجب. لو أننا ذهبنا إلى " المسلخ" بأضحيتنا, لما نابنا تعب البال, فتلك أماكنٌ مخصصة, فيها مياه كثيرة, وصرف صحي أعد خصيصاً لذلك, وذبَّاحون مهرة.