أعرب المهندس وصفي قبها عن أسفه البالغ من التصريحات المنسوبة إلى أربعة من كبار المسؤولين الأمنيين والدبلوماسيين المصريين من أن القاهرة ستعمل على تصفية وتدمير حركة حماس في قطاع غزة مستخدمة كل الطرق والوسائل المتاحة. واعتبر قبها في تصريح وصل وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة عنه أي محاولة لإضعاف حماس أو المس بها بأيِّ شكلٍ من الأشكال، خدمة مجانية تُقدم على طبق من ذهب للإحتلال الإسرائيلي وأعداء القضية الفلسطينية والأمة العربية، حيث لا يجرؤ على التفكير بذلك أو محاولة تنفيذه إلا كل شخص يتناقض مع ذاته ويعادي ويتنكر لدينه وقوميته ومصريته، ويدور في فلك الإحتلال وله إرتباطات مشبوهة مع أعداء الأمة جمعاء. وقال قبها أن الشعب المصري العظيم الذي يعتز بإسلامه وعروبته لن يسمح لأصحاب الأهواء والآجندات الخاصة والإرتباطات المشبوهة المس بالمقاومة الفلسطينية وبحماس غزة كونها رأس الحربة في حماية الأمة ومقدراتها، وخط الدفاع الأول عن الأمن القومي المصري والعربي، مؤكداً بذات السياق بضرورة لجم الأصوات المنفلتة التي تحاول تغيير بوصلة الصراع مع الإحتلال الإسرائيلي، والإيقاع بين الشعبين الفلسطيني والمصري، والعبث بوحدة الشعب الفلسطيني وتعميق الإنقسام. من جهة أخرى، طالب قبها السلطة الفلسطينية وحركة فتح على وجه التحديد بتوضيح موقفها من هذه التصريحات المشبوهة التي أكدت على تنفيذ مخططها سيكون بالتعاون مع حركة فتح التي لا زالت الإتصالات معها محدودة لهذا الغرض، والعناصر المناهضة لحماس في قطاع غزة. واختتم قبها تصريحه بالقول بأن الأصل بكل مسؤول مصري لديه قيم الإنتماء، أن ينصب حرصه في دعم الشعب الفلسطيني وإسناد فصائله المقاومة بكل ما يعزز قوتها ويحفظ وحدتها وإنسجامها وتكاملها ، ويسعى لرأب الصدع وإنهاء الإنقسام، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني الذي صمد في وجه الإحتلال كل هذه السنين وتحطمت على صخرة مقاومته كل المؤامرات الهادفة لتصفية قضيته سيكون الحاضنة والعمق والسياج الحامي لهذه المقاومة التي رأس حربتها "حماس" التي لن تنكسر وستخرج من كل مؤامرة تتعرض لها كما حصل بالسابق أكثر قوة وأكثر تماسكاً وأكثر شعبية وتجذراً في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني والأمة جمعاء، وأن حماس لن تنجر إلى مربع الفتنة والتصعيد، وستبقى ثابتة على مواقفها وسياستها الدائمة بعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول الأخرى.