30.35°القدس
29.93°رام الله
29.97°الخليل
28.84°غزة
30.35° القدس
رام الله29.93°
الخليل29.97°
غزة28.84°
الإثنين 17 يونيو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.25دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.99يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.25
جنيه مصري0.08
يورو3.99
دولار أمريكي3.72

بعد تصدّيها لاعتداءات المستوطنين..

خبر: "اللجان المحلّية" درعٌ يحمي بلدات الضفة

أثارت اعتداءات المستوطنين وتصاعدها في الضفة الغربية مؤخرا وما قابلها من تصدٍ فلسطيني بأفكار جديدة، حالة من التطور في الصراع مع المستوطنين ومحاولاتهم للتضيق على سكان الضفة الغربية المحتلّة. وبدت حوادث قرى "قصرة" و "دير استيا" و "الخضر" الأكثر دلالة على ذلك، حيث أشارت متابعة محدودة لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" مؤخرا لاعتداءات المستوطنين تسجيل أكثر من 15 اعتداء خلال أسبوع واحد فقط، أبرزها كان في شمال الضفة الغربية، منها محاولة إحراق مسجد في قرية دير استيا، وتحطيم مركبات واقتلاع أشجار. تلاحق الاعتداءات وتعاقبها زاد من دعوات أطلقها نشطاء فلسطينيون لتفعيل وتوسيع المشاركة في "لجان المقاومة المحلية" التي لعبت دورا محدودا العام الماضي في التصدي لاعتداءات المستوطنين. وتفيد إحصائية أعدّها مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس أن دور لجان الحراسة في القرى والبلدات الفلسطينية تعزّز بتصديها للكثير من الهجمات ومنعتها من الاعتداء على الأفراد والممتلكات، ومع ذلك كانت الاعتداءات خلال عام 2013 تفوق اعتداءات أعوام 2012 التي بلغت 372، وعام 2011 بلغت 369. ويقول الناشط محمد بريجية أن تطور أداء لجان المقاومة الشعبية في أساليبها زاد مؤخرا في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه من خلال المبادرة في العمل بدل الانتظار للتصدي للهجمات التي يشنوها على أراضي وممتلكات المواطنين. وشارك بريجية مع أكثر من 35 ناشطا قبل أيام في إغلاق مدخل مستوطنة "إليعازر" قرب بيت لحم، التي أقيمت على أراضي بلدة الخضر، ويعتدي المستوطنون على سكان المنازل والأراضي القريبة منها. فيما يرى الناشط ومسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس أن اللجان الشعبية لعبت دورا مهما في التصدي والتقليل من خسائر هجمات المستوطنين، موضحاً أن هناك جماعات استيطانية منظمة مسلحة تقوم بالعمليات ضد المواطنين والممتلكات الفلسطينية. وكانت دعواتٌ أطلقت قبل أيام دعت لتشكيل لجان محلية لحماية المساجد من هجمات المستوطنين، وطالب أخرون بتعيين حرس خاص لكل مسجد في المناطق المهددة بهجمات من المستوطنين، فيما طالب أخرون بتركيب كاميرات للمراقب والمتابعة بهدف منع هجمات المستوطنين. ويقول "أبو محمد" وهو أحد المتطوعين في لجنة محلية لحماية قرية شمال الضفة أنه مؤخرا زاد العبء عليهم في السهر والتنقل على مداخل القرية والجبال القريبة من المستوطنات لمنع اقتراب المستوطنين، وخاصة بعد الدرس الذي تلقوه في قرية "قصرة". ويضيف: "نحن تشكيلات شعبية نعمل في ظل عدم وجود أحد يحمينا وعائلاتنا وممتلكاتنا من المستوطنين، ولا حتى أحد يدعمنا معنويا للأسف". ويطالب أبو محمد بأن يتم تخصيص موظفين وميزانيات للمتطوعين حتى يكون ذلك حافزاً لهم.