26.67°القدس
25.79°رام الله
25.53°الخليل
28.32°غزة
26.67° القدس
رام الله25.79°
الخليل25.53°
غزة28.32°
الأحد 29 سبتمبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.7

قلق وترقّب في نفوس أهالي القطاع..

خبر: تحليل: ظروف "مضطربة" تمنع حرباً على غزة

اتفق محللان سياسيان على أن شن الاحتلال لحرب جديدة على قطاع غزة "أمرٌ مستبعدٌ" في ظل الظروف الإقليمية الحالية والوضع المضطرب في العالم العربي, مشيرين إلى أن أي عدوان على غزة أو حرب ثالثة يحتاج إلى استقرار أكثر في المنطقة. ويرى المحلل والكاتب السياسي مصطفى الصواف في حديث خاص بـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن تهديدات الاحتلال لقطاع غزة أخذت طابعاً جديداً وهو "العودة إلى عمليات الاغتيال", ما يعطي مؤشرات أن الاحتلال يجري "عمليات تسخين" لمواجهة قادمة في غزة. وكانت طائرات الاحتلال استهدفت أمس شمال مدينة غزة بصاروخ من طائرة استطلاع مقاوماً من سرايا القدس بزعم مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ على "إسرائيل". وحول ما إذا كانت الظروف مهيأة لشن الاحتلال حرب على غزة بيّن الصواف أن الاحتلال يعتمد في شنه أي حرب على ميزان الربح والخسارة "فإذا شعر أنه يحقق أهدافه فلن يعير الوضع الاقليمي والدولي أي اهتمامات", مشيراً إلى أن قرار الحرب على غزة متخذ منذ فترة طويلة, "لكن الظروف المحيطة والوضع المضطرب الذي يمر به العالم, وحالة الفوضى في الدول العربية, وعدم الوصول إلى اتفاق مع السلطة هو ما جعل الاحتلال يؤخر حربه على غزة". واستبعد الصواف في حديثه أن تقوم دول عربية بشن عدوان على غزة بدلاً من الاحتلال, لافتاً إلى أن الدول العربية "ستقف موقف الصامت المتفرج, ولن تدعم أي عملية عسكرية ضد غزة حتى في الخفاء". ودعا الصواف فصائل المقاومة لأن "تبادر بالضربة الأولى على الاحتلال" لإرباكه وخلط الأوراق طرفه, وقلب موازين العمل العسكري, وأن تكون على جاهزية كاملة ومستعدة. [title]استهدافات وحصار فقط[/title] وفي ذات السياق، رأي الباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، الدكتور هشام المغاري، في مقال نشره على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن "إسرائيل" لن تقدم على حرب شاملة ضد غزة، لكنها ستواصل الحصار المفروض عليه، وستوجه ضربات متدرجة ومتباعدة لمخازن الأسلحة، خصوصاً في ظل ضعف القدرة على تعويض النقص في سلاح المقاومة. وأضاف "كذلك بالتأكيد فإنها ستكثّف من نشاطها الاستخباري لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن المقاومة وقدراتها؛ لتستخدمها في أية ساعة صفر قادمة". وبيّن المغاري أن الاحتلال سيرد على أي ضربات توجه له دون أن يصل بالتصعيد إلى حد "استفزاز المقاومة ودفعها للردود القاسية"، متسبعداً ذهابه في اتجاه الحرب الشاملة ضد غزة "إلا إذا انقلبت الأمور وشعر بتهديد نوعي قبل غزة". وأوضح أن "إسرائيل" ستعتمد في صراعها مع غزة على "عنصر الزمن" ومحاولات خنق حماس وتجفيف مواردها المالية والقتالية، وفي كل الأحوال ستواصل التحريض ضد غزة، وتشجيع دول عربية وجهات فلسطينية للتصادم الإعلامي معها، "ولا أستبعد أن تشجّع وتشرف على عدوان عسكري فلسطيني وعربي عليها". ويوافق المغاري المحلل الصواف بالقول بأن الظروف غير مهيأة لشن حرب على غزة "المعطيات الإقليمية والمحلية والإسرائيلية والدولية ليست مناسبة لقيام "إسرائيل" بهذه الجريمة. وتابع "في الحربين السابقتين لم يكن لغزة أعداء ظاهرون إلا الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي لم يكن هناك احتمال أن يُوجه الضربة لغزة إلا "إسرائيل"، حتى وإن كان ذلك بتواطؤ ودعم دولي وعربي وفلسطيني سلطوي في هذه المرة، أعداء غزة كثيرون، سلطة في رام الله، وعرب فقراء، وعرب أغنياء، وعرب متسوّلون، ودول إقليمية بدأت تعيد ترتيب أولوياتها وأعدائها في سبيل تحقيق مصالحها الخاصة، وفصائل عربية وفلسطينية تتربّص بغزّة وتتمنّى أن تستيقظ وقد غمرها البحر"، موضحاً أن العداء لغزة أصبح قاسماً مشتركاً بين أعداء الأمس من عرب وفلسطينيين وإسرائيليين. [title]توريط العرب[/title] وتوقع المغاري أن تشرك "إسرائيل" العرب وبعض الفلسطينيين في مواجهة على غزة قائلاً: "في تقديري أن "إسرائيل" ستخاطب العرب والفلسطينيين بقولها: إن "إسرائيل" لا تعمل خادماً لدى السلطة الفلسطينية والدول العربية، كما ليس لديها أي استعداد للتضحية بجندي واحد من جندوها في سبيل نشوة زعيم عربي أو فلسطيني، أو كرسي يجلس عليه؛ ومن أراد أن يقضي على حكم حماس في غزة فليذهب بنفسه وجنوده وأمواله". وشدّد على أن "إسرائيل" تقصد من وراء ذلك توريط العرب والفلسطينيين في مواجهة غزة، لأنها ستقول أنه "ما دام أن هناك من يمكن أن يلطّخ يده بدماء غزة ويرفع عن إسرائيل الحرج والخسارة، فلماذا تقوم هي بهذا الدور!!!".