تلبية لدعوة مركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، شارك العشرات في وقفة تضامنية مع النائب في المجلس التشريعي عن مدينة نابلس، والقيادي في حركة حماس ياسر منصور المضرب عن الطعام منذ تاريخ 17/1/2014 احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري. وشارك في الوقفة التضامنية عدد من نواب المجلس التشريعي، حيث حضر عن كتلة حماس البرلمانية النائبان منى منصور وداود أبو سير، وعن كتلة فتح البرلمانية النائبان نجاة أبو بكر وجمال الطيراوي، إضافة لوزير الأسرى السابق وصفي كبها ورموز في القوى الوطنية والإسلامية وشخصيات مستقلة، وكذلك زوجة النائب وأشقاءه وعوائلهم. ورفع المشاركون صور النائب منصور، مؤكدين على ضرورة تكاتف الجهود لإنهاء ملف الاعتقال الإداري، وكذلك وضع حدا لمسلسل اختطاف نواب الشرعية. وقالت زوجة النائب ياسر منصور السيدة سمر الصوصة إنه قد مر 14 شهراً على اعتقال زوجها، دون تهمة تذكر، ما دفعه للإضراب عن الطعام، رغم أنه يعاني من أمراض مختلفة. وأكد مدير مركز "أحرار" فؤاد الخفش، أن هذه الوقفة تأتي تضامناً مع النائب منصور الذي أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري، وللوقوف مع كافة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الذين يؤكدون على مضيهم نحو إنهاء معاناتهم وإنهاء هذا الملف المؤلم، مشيراً إلى إن هناك ثلاثة أسرى مضربين عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري وهم: أكرم الفسيسي ومعمر بنات ووحيد أبو مارية، وثلاثتهم من مدينة الخليل. وشدد المتحدثون في كلماتهم على أن الأسرى بحاجة إلى الدعم والمساندة وإلى وقفات أكثر للتضامن معهم، وأن على كافة الأحزاب الفلسطينية المشاركة في الفعاليات ودعم الأسرى المضربين. وأشار منسق الهيئة العليا لشؤون الأسرى في مدينة نابلس، عماد اشتيوي إلى وجود سلسلة من الفعاليات الداعمة للأسرى في سجون الاحتلال، وتحديدا دعما للنواب المختطفين والأسرى الإداريين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية ويجسدون معنى انتزاع الحرية من سجانيهم، مؤكداً على ضرورة تكرار وتكثيف مثل هذه الفعاليات التي تساند الأسرى في سجونهم وتذكر الشعب الفلسطيني بمعاناة أسراه. بدوره، أكد الوزير قبها أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع النيل من كرامة هؤلاء الأسرى الذين يخوضون بأمعائهم الخاوية ضريبة الحرية وضريبة فك القيد والأسر. وأضاف "نحن هنا لدعم أسرانا ونوابنا المختطفين في سجون الاحتلال، الذين يواصل الاحتلال الإسرائيلي اختطافهم بين الحين والآخر ويضعهم رهن الاعتقال الإداري"، مشيراً إلى إن النائب ياسر منصور مستمر في معركته حتى الحرية".