قال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر "إن خطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري المقترحة بين السلطة و"إسرائيل" تستند بالأساس على وثيقة أولمرت - عباس، التي اتفقا عليها في 31 آب/أغسطس عام 2008، مشيراً لقيام كيري باثنتي عشر جولة بين رام الله والكيان وبعض العواصم العربية للترويج لخطته. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها بحر اليوم الاثنين، في الوقفة الاحتجاجية التي نظمها التجمع الشعبي لإسقاط المفاوضات في ميدان فلسطيني وسط مدينة غزة بحضور المئات من أبناء شعبنا يتقدمهم مخاتير ووجهاء وشخصيات اعتبارية وتجمعات وفعاليات شبابية. وبين بحر مخاطر خطة كيري المتمثلة بتقسيم القدس، مشيرا إلى أن الحديث يدور عن تقسيم مدينة القدس الشرقية وضم المستوطنات المتواجدة في الضفة الغربية من خلال تبادل الأراضي. وشدد على أن الخطة تنص على تبادل الأراضي بين السلطة والاحتلال، حيث سيسيطر الاحتلال على حوالي 10% من أراضي الضفة الغربية يقيم فيها نحو نصف مليون مستوطن، مقابل أن تسمح للفلسطينيين بالسيطرة على 5.5 % من أراضي بديلة مشددًا على خطورة هذا الأمر على مستقبل القضية الفلسطينية. وهاجم بحر التوجه الأمريكي الرامي للقضاء على حق العودة والالتفاف على اللاجئين الفلسطينيين من خلال وهم التعويض رافضا لهذا المبدأ ومبدأ التوطين، مؤكدا على عدم اهتمام كيري بالحقوق الفلسطينية بقدر اهتمامه بالحصول على جائزة نوبل للسلام في الشرق الأوسط، وبناء مجده الشخصي على حساب ثوابت الشعب الفلسطيني. من جهتهم، طالب مخاتير ووجهاء العائلات الفلسطينية في قطاع غزة رئيس السلطة محمود عباس بوقف المفاوضات فورا والالتفات لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، مشددين على أن المفاوضات لم تجلب للشعب الفلسطيني أي مكاسب طوال عشرين عاما. وأكد مختار عائلة الأسطل متحدثا باسم مخاتير ووجهاء القطاع: "لن نقبل بأي نتيجة تتوصل لها هذه المفاوضات، لأنها مبنية على أساس غير سليم وفي ظل رفض شعبي وفصائلي كامل من أبناء الشعب الفلسطيني، وستبقى ثوابت الشعب الفلسطيني حق لكل الفلسطينيين لا يملك أحد التصرف بها أو التنازل عن جزء منها بأي حال من الأحوال". ودعا الأسطل إلى العمل على إتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكدا استعداد الوجهاء والمخاتير للمساهمة في تحقيقها من خلال مبادرة فلسطينية خالصة دون تدخل أي أطراف خارجية. وطالبت التجمعات الشبابية في كلمة لها خلال الوقفة الاحتجاجية رئيس السلطة عباس بضرورة وقف المفاوضات فورا والعمل على إنهاء الانقسام، ومن ثم الخروج بجبهة فلسطينية موحدة قادرة على مواجهة تحديات القضية الفلسطينية، والصمود في وجه الاحتلال.