24.97°القدس
24.62°رام الله
26.08°الخليل
27.17°غزة
24.97° القدس
رام الله24.62°
الخليل26.08°
غزة27.17°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: مستقبل الشرق الأوسط يقرره اللاجئون الفلسطينيون

خطة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري ترمي إلى تصفية حق العودة، وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ودول الخليج وأستراليا وكندا، كيري على علم بالأفكار والمشاريع التي طرحتها أطراف دولية وعربية و"فلسطينية" في السابق تحمل الهدف نفسه، لكنها لم تنجح بسبب ظروف موضوعية حالت دونها، يعتقد كيري أن الظروف اليوم أكثر مناسبة لتصفية القضية الفلسطينية، وخصوصًا حق العودة. القاسم المشترك بين خطة كيري وكل الخطط السابقة أنها جميعها لم تحسب حسابًا للاجئين أنفسهم، واللاجئون اليوم يعيشون ظروفًا غاية في الصعوبة، وتصنع الأزمات لهم في كل أماكن لجوئهم؛ من أجل إلهائهم، ودفعهم إلى قبول أية حلول مهما ساءت؛ فهل ينجحون؟ يمثل وجود الكيان العبري في المنطقة مشكلة الشرق الأوسط؛ فهو قام على أنقاض شعب عربي فلسطيني أصبح جله لاجئًا في أجزاء من فلسطين ومحيطها العربي، وظل اللاجئون متمسكين بحقهم في العودة، وفي محطات عدة حملوا السلاح من أجل استرداد حقهم وتحرير أرضهم وتحقيق عودتهم، وظهر شعار: "التحرير طريق العودة"، فأسقط اللاجئون مشاريع توطين عدة، وعلى رأسها مشروع شمال غرب سيناء لتوطين اللاجئين الموجودين في قطاع غزة عام 1953م، وهو مشروع تورطت فيه (أونروا) مع الحكومة المصرية، لكنه سقط برفض اللاجئين له وتظاهرهم ضده، وعلى هذا، لن تُحَل مشكلة الشرق الأوسط إلا بتحرير فلسطين وعودة اللاجئين. أكد المجتمع والقانون الدوليان حق اللاجئين في العودة، الأمر الذي ساهم عن غير قصد في تشبث اللاجئين بالعودة، واعتقادهم بإمكانيتها، وقد رحبت دول المنطقة التي ضيفت اللاجئين على أراضيها بهذه القرارات، وأكدت تمسكها بها، وساندت هذه الدول اللاجئين في جهودهم لإحقاق العودة حتى بالكفاح المسلح، كما في أواخر الستينيات حتى بداية الثمانينيات،إذ اعتقدت هذه الدول أن توقف الكفاح المسلح بخروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1982م سيكون مدخلًالإنهاء القضية بشكل ما، فطُرح مشروع قمة فاس في العام نفسه، وتطور المشروع إلى ما سُمي المبادرة العربية في قمتي بيروت 2002م، والرياض في 2007م، وتزامن ذلك ومشاريع تصفوية قادها فلسطينيون، مثل: اتفاق (أوسلو)، واتفاق "عباس بيلين" في عام 1995م، ووثيقة (جنيف) في عام 2003م التي هي أصل مشروع كيري. لم يسأل أحد من التصفويين: لماذا لم تنجح كل مشاريع التوطين، وتصفية حق العودة على مدار 65 عامًا؟، هناك جملة أسباب لذلك: 1- استمرار الوجود البشري للاجئين داخل فلسطين وفي محيطها، الأمر الذي أبقى ذاكرتهم وأجيالهم حاضرة باستمرار ومتمسكة بحق العودة. 2- عدم قدرة أي زعيم عربي أو فلسطيني على الجهر بتحديه لهذه الملايين من اللاجئين المنتشرين في الساحات العربية والدولية، فهم يعتقدون في داخلهم بقدرة هؤلاء اللاجئين على زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم. 3- أسقط اللاجئون كل مشاريع التصفية والتوطين السابقة، وهذا الأمر منحهم تجربة سابقة يستمدون منها العزم على الاستمرار في إسقاط أية مشاريع تستهدف حقوقهم. 4- بعد استسلام منظمة التحرير الفلسطينية وقبولها مشاريع التصفية، ظهرتبقوة فصائل جديدة في الساحات الفلسطينية، أعادت أمجاد التشبث بالثوابت الوطنية، وأعلت من شأن المقاومة المسلحة، وتخشى دول المنطقة أن ينقلب اللاجئون إلى ثوار يحملون السلاح إذا مُست حقوقهم. 5- يدرك الكيان العبري، ويدرك العالم معه أنه ما لم يوافق اللاجئون على المشاريع المطروحة لا أحد يملك الحق ولا القدرة على إسقاط حقوقهم، أو منح الكيان الأمن والاستقرار الدائم في المنطقة. إن أي قضية عادلة بحاجة إلى قوى بشرية للنهوض بها، فكيف الحال وأكثر من ثمانية ملايين لاجئ فلسطيني يؤكدون باستمرار تمسكهم بحقهم في العودة؟!، فهل يجرؤ أحد على المساس بحقهم؟!