24.97°القدس
24.62°رام الله
26.08°الخليل
27.17°غزة
24.97° القدس
رام الله24.62°
الخليل26.08°
غزة27.17°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: عندما تصبح غزة رهينة لشبكة حواسيب مهترئة

بين الحين والآخر يعلن الجانب المصري عن فتح معبر رفح بـ" شكل استثنائي" لمدة أيام في كلا الاتجاهين، ويبدأ صراع المواطنين المغلوبين على أمرهم من ضحايا الحصار الإسرائيلي المصري من أجل الحصول على " فرصة" لعلاج مريض أو تدارك وظيفة أو تعليم في الخارج وما إلى هنالك من حاجات ملحة تعطلت بسبب الحصار، وقد تعبر حافلة وقد لا تعبر من خلال المعبر حتى يعلن الجانب المصري عن تعطل شبكة الحواسيب ووقف كل الإجراءات إلى أجل غير مسمى. قد تتعطل الحواسيب أحيانا في دول العالم الثالث ونحن نتفهم الأمر ولكن أن ترتهن مصالح سكان القطاع بشبكة حواسيب دائمة العطل فهذا ما لا نتفهمه ولا نصدقه، فلو كانت شبكة صرف صحي لما تعطلت بهذا الشكل المبالغ فيه، ولكنها ذريعة يستخدمها من يحاصر قطاع غزة لإغلاق المعبر وزيادة الأعباء على المواطنين فضلا عن التلاعب بمشاعرهم وتنغيص عيشهم. بعد استفتاء الدم تقدمت حركات وطنية فلسطينية للانقلابيين بالتهنئة الحارة جدا لنجاحهم في " توحيد " الشعب المصري كمقدمة لاستعادة مصر لدورها الريادي في الوطن العربي، ولا أدري أي دور ريادي عربي سيضطلع به من يحارب الشعب الفلسطيني ويعادي غالبية الشعوب العربية ويتقرب إلى دولة الاحتلال (إسرائيل) بخنق شعبنا وتهديده المستمر، الكارثة أن المهنئين يتحدثون وكأنه لا علاقة لهم بالقضية الفلسطينية ولا بالشعب المحاصر في قطاع غزة، وإلا لطالبوا الجانب المصري وسلطة الأمر الواقع الانقلابية برفع الحصار عن قطاع غزة أو على الأقل تخفيفه، ولكن البعض لا يفعل ذلك بل يحرض من أجل تشديد الحصار لحسابات فصائلية ضيقة ومناكفات سياسية مملة. نحن على يقين بأن الحصار زائل لا محالة بقدر إيماننا بزوال الانقلابيين ،ولكن هذا لا يمنع من اتخاذ إجراءات رسمية وشعبية ضد " إسرائيل" وضد الانقلابيين لرفع الحصار الظالم عن غزة، ومن جملة ما يمكن القيام به رفع قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد السيسي وزمرته لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية تتمثل في حصار مليونين من البشر دون وجه حق