ناقشت بلدية خان يونس، جنوب محافظات غزة، مع وفد إيطالي مشروع إنشاء المدرسة الخضراء والفكرة التكنولوجية المستخدمة في إنشائها، حيث سيتم إنشاء المدرسة المذكورة بجانب مشاريع الإسكان الجديدة التابعة لوكالة الغوث بالقرب من مركز تدريب خان يونس التابع للأونروا. وكان الوفد الإيطالي وجميعهم من المهندسين المعماريين والمدنيين وفي مجال البيئة وضم دافيدا توتشيتو، فابيو فييرو، وجوليا بنتيلا ،ومونيكا كوبي، برفقة الدكتور محمد العايدي رئيس منطقة خان يونس والمهندس محمد الرياطي نائب رئيس برنامج البنية التحتية وتطوير المخيمات ووفد من وكالة الغوث، وتهدف الزيارة إلى شرح مشروع إنشاء المدرسة الخضراء والمخططات الهندسية والنماذج المعدة لذلك وإعطاء البلدية فكرة عن التكنولوجيا المستخدمة لتتم الاستفادة منها. وذكر الوفد الإيطالي أن مشروع المدرسة هو نتاج عمل مشترك ما بين المكتب الاستشاري (MCA) في إيطاليا مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (UNRWA)، حيث تمت مراعاة مسألتي أزمتي المياه والكهرباء في غزة، وصممت ليتم الاستغناء عن الكهرباء التي يتم توليدها في غزة، وسيتم تثبيت لوحات شمسية أعلى سقف المدرسة ليتم تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية وتخزين الفائض منها في بطاريات ليتم الإستفادة منها لاحقاً حسب الحاجة لها. وبين الوفد الإيطالي أن المدرسة سوف تخدم ما يزيد عن (2000) طالب بدوام صباحي ومسائي، مشيراً إلى أن تصميم المدرسة نفذ بشكل مدروس للإستفادة من مياه الأمطار وحقنها في مستودعات خاصة لمعالجتها وإعادة إستخدامها في أغراض التنظيف والري، عدا عن تخصيص الواجهات الجانبية للمدرسة لتوفير التهوية الطبيعية والظل الكافي لعملية التبريد الطبيعي للجو. ومن جانبه قدم رئيس البلدية شكره العميق لكافة الوفود الأجنبية والإقليمية والمحلية المتضامنة مع شعبنا الفلسطيني معتبراً إياهم شركاء الإنسانية، مبيناً للوفد الإيطالي أن مدينة خان يونس ترتبط باتفاقيات توأمة وتعاون مع مدينتين إيطاليتين هما باليرموا وبيشيليه. وأبدى الأسطل إستعداد بلديته التام لتذليل كافة العقبات والمعيقات التي قد تعتري العمل في تنفيذ هذا المشروع الحيوي والهام لتحقيق المنفعة العامة لأبناء خان يونس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.