دعا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. عزيز دويك السلطة إلى "اتخاذ قرار جريء وقوي لإخراج المصالحة من حالة التجمد التي تعيشها". وقال دويك- في لقاء خاص مع قناة "الأقصى": "ما زال يعيش إخوة فلسطينيون من فصائل المقاومة في سجون السلطة، وهذا عار ينغّص علينا عيدنا ويكرّس الانقسام، فعلى الرغم من أننا وعدنا سابقًا بالإفراج عنهم إلا السلطة لم تنفذ وعدها، بل هي تواصل إجراءاتها الظالمة ضد المعتقلين السياسيين". وطالب دويك بتفعيل المجلس التشريعي؛ "ليمارس مهامه في الرقابة وحل النزاعات الداخلية، وخدمة أهداف الشعب الفلسطيني بتحرير الأرض والمقدسات". واعتبر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حلول العيد علينا وقد تحرر 477 أسيرًا في "عملية وفاء الأحرار" انتصارًا عظيمًا، وقال: "اليوم أعظم ما نفرح به هو تحرر الأبطال من سجون الظالم المحتل، بإنجاز تاريخي غز مسبوق أذل العدو وأجبره على الرضوخ لاشتراطات المقاومة". وتابع دويك: "وحرية أسرانا خطوة على هذا الطريق ومنعطف تاريخي على طريق تحرير الأرض والأسرى". وحول حلول العيد وسط "الربيع العربي" قال د. عزيز دويك: "لا بد للكل أن يتعظ من رحيل الطاغية مبارك الذي أذاق أهلنا في مصر الويلات ونغص على أهل غزة حياتهم بتواطئه مع الحصار، فهذا القرن هو قرن الإسلام ومشروعنا الإسلامي الكبير أقرب إلى التحقيق رغم أنف الحاقدين". وأضاف: "النجاح الباهر لأهل تونس العظام في الانتخابات أعظم من أن يوصف، ونجاح أخوالي– أهل مصر- في ثورتهم التي أزاحت الطاغية مبارك والليبيين العظام في إزاحة السفاح الذي وصفهم بالجرذان هي نجاحات ننظر إليها على أنها جزء من دورة التاريخ التي ستوصل إلى انتصار إرادة الشعوب وتحقيق الازدهار والتقدم المطلوب للأمة، وهو نصر لفلسطين". واستطرد قائلاً: "انتصار الإسلاميين هو انتصار لأولئك الدعاة الذي ظلموا على مدى حكم الظالمين، ونتائج الانتخابات في تونس تؤكد أن الظلمة زالوا إلى غير رجعة". وشدد دويك على ضرورة الثقة بنصر الله عز وجل، قائلاً: "ها هي الأمة غيرت ما بنفسها، والله وعدها إن غيرت ما بنفسها أن يغير حالها"، مستبشرًا بمستقبل مزهر للأمة العربية والإسلامية". وذكّر دويك العدو الصهيوني بمصير من سبقوه في احتلال فلسطين، قائلاً: "الصليبيون رحلوا عن أرضنا وكذلك سيرحل الطغاة". ووجه دويك رسالة إلى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، جاء فيها: "أقول للفلسطينيين ما قاله عمر بن الخطاب: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)، وقد جرب البعض صداقة أمريكا والابتعاد عن الله، فما زادوا إلا ذلة، واليوم تعلمنا الدرس، وعرفنا طريق العزة، فوجب التزامها لتقريب نصر الله".