"نفسي فيه ومعيش أشتريه" شعار بدا متعارفاً عليه بين سكان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة على وجه الخصوص، وسكان المحافظة الوسطى على وجه العموم. شعار ستجده معلقًا داخل المخابز والبقالات ومحلات الفواكه، حيث يهدف إلى حث من يملك بالتبرع لسد رمق واحتياجات من لا يملك، وما أكثرهم في مجتمعنا الفلسطيني المثخن بالجراح، وأنات الحصار. [title]نفسي فيه ومعيش أشتريه [/title] شعار أطلقته جمعية "نور المعرفة الخيرية" في مخيم النصيرات على حملة مساعدات للفقراء والمحتاجين، حيث يشير القائمون على الحملة إلى أنها تستهدف الأسر المستورة والمحتاجة من سكان المخيم. وتعتمد الحملة على جمع التبرعات العينية، تعزيزا لمبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد، وتفقد المحتاجين في كل الأوقات. ويحاول القائمون على الحملة استخدام الأماكن التي يرتادها الأغنياء والمقتدرين بشكل أكبر من الفقراء، والتي تتمثل بمحلات بيع الفواكه، والمخابز حيث أن الفقراء يصنعون الخبز بمنازلهم، لعدم قدرتهم على شراء الخبز بشكل يومي. ويشير صاحب محل حمادة للفواكه على دوار مخيم النصيرات إلى أن الحملة حظيت بإقبال المشترين الذين يرتادون محله لكن ليس بالشكل المعتاد على أهل النصيرات، ويرجع ذلك إلى الأزمة المالية التي تمر بها الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، والتأخر في صرف رواتب الموظفين، الأمر الذي أحدث فتورا في حركة البيع والشراء. وفي ذات السياق أكد مالك مستشفى البنا بالنصيرات أن صندوق الحملة الموضوع داخل مخبز يشهد اقبالًا بالقليل والكثير من قبل المواطنين، متمنيًا أن تنجح الحملة في ايصال المساعدات للفئات التي يستحقونها. وبين الوضع المعيشي الصعب المتمثل بتفاقم حصار قطاع غزة، وكرم وتكاثف المواطن الغزي، يأمل القائمون على حملة " نفسي فيه ومعيش أشتريه" أن تحقق الحملة نتائجها، وأن تساهم في مساعدة بعض العائلات ميسورة الحال بالمخيم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.