رأى كاتب فلسطيني وقيادي حمساوي أن ظهور عناصر مسلحة من كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس إلى جانب عناصر من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى، مساء أمس الأحد، في مخيم جنين يحمل دلالات ورسائل هامة في عدة اتجاهات. وكان ظهور عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء أمس الأحد لأول مرة في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية المحتلة، وذلك في حفل تأبين الشهيد نافع السعدي والذي اغتالته قوات إسرائيلية خاصة قبل أسابيع في محاولة اختطاف المواطن حمزة أبو الهيجا نجل القائد القسامي الأسير جمال أبو الهيجا. [title]سيناريوهات..[/title] ومن السيناريوهات التي وضعها الكاتب الفلسطيني حسام الدجني في حديث خاص لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" لهذا الظهور أن يكون بضوء أخضر من سلطة رام الله وأجهزتها وهذا من وجهة نظره تحمل مؤشرات هامة ونقطة تحول كبيرة. ويرى أن وجود مثل هذا السيناريو يعني أن رئيس السلطة محمود عباس قد يرفض خطة كيري أو يرفع سقف مطالبه، وبذلك بدأ يلوح بورقة المقاومة المسلحة، مستدركاً بالقول:" ذلك لا يعنى أنه تبناها ولكن هو يريد إرسال رسالة سياسية بأنه قادر على إطلاق العنان للمقاومة في حال استمرت (إسرائيل) في تعنتها والإدارة الأمريكية بانحيازها". أما السيناريو الآخر الذي طرحه الدجني فيرى أن ظهور القسام وعناصر المقاومة يأتي في إطار حشد فصائلي في حفل تأبين أحد شهداء مخيم جنين، وأحد أشكال تمرد المقاومة على الحالة التي تمر بها الضفة الغربية، من اعتداءات لمليشيات المستوطنين وتوسيع المستوطنات والحواجز والحصار. وعن تمدد المقاومة وتطور عملها في الضفة في الوقت القريب أكد أن فكر المقاومة موجود في قلب كل فلسطين، نافياً فكرة أن تنجح الاعتقالات في نزع فكر المقاومة؛ لأنه موجود داخل قلب ووجدان كل فلسطيني. واعتقد الدجني أن الاعتقالات قد تنجح في الحد من العمل المقاوم ولكنها ستفشل في النهاية، معللاً ذلك بـ"تغنى أهل الضفة بتجربة غزة وقصفها للعمق الإسرائيلي"، مبيناً أن هذا سيدعم فكر المقاومة الذي سيشهد تحولاً لحظة فشل المفاوضات ورفع الأجهزة التابعة لسلطة رام الله قبضتها عن المقاومة وسلاحها، وقال :"حينها ستعود مستوطنة عطروت عش للغربان مجدداً". [title]ثلاث رسائل..[/title] من جهته أوضح القيادي في حركة حماس ووزير الأسرى الأسبق المهندس وصفي قبها في حديث خاص لـ"[color=red]فلسطين الآن[/color]" أن ظهور عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام بجوار عناصر من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى يحمل ثلاث رسائل: أولاها رسالة الوحدة، وأن مخيم جنين دائماً كان وحدويّاً، بكل مكوناته وتشكيلاته. أما الرسالة الثانية فهي للاحتلال ومفادها حسب قبها "أننا نستطيع أن نحمي المخيم وأبناء شعبنا"، وأما الرسالة الثالثة فبين قبها أنها موجهة للسلطة وتعبر فيها فصائل المقاومة عن رفضها للمفاوضات بكليتها. واختلف قبها مع السيناريو الأول للكاتب حسام الدجني معلقاً بقوله : "المقاومة في الضفة ليس لها حاضنة، هناك من يلتف حول المقاومة ويحمي ظهرها كما يحدث في غزة، وهناك من يطارد المقاومة ويلاحقها عندنا في الضفة".