25.56°القدس
25.3°رام الله
24.42°الخليل
28.81°غزة
25.56° القدس
رام الله25.3°
الخليل24.42°
غزة28.81°
الخميس 05 سبتمبر 2024
4.83جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.07يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.83
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.08
يورو4.07
دولار أمريكي3.69

محرومون حتى من الزيارة

خبر: الضفة..عائلات المعتقلين لا بواكي لهم في العيد

فيما كانت غالبية العائلات الفلسطينية تحتفل بقدوم عيد الاضحى المبارك، وتتزاور فيما بينها ويرافق الآباء أبنائهم إلى الحدائق العامة حتى يلعبوا ويفرحوا، بمقابل هذه الصورة جلست عائلات أخرى حزينة لبقاء أبنائها معتقلين لدى الأجهزة الامنية الفلسطينية وعدم الافراج عنهم سواء بكفالة مالية او حتى على شكل "إجازة" ليشاركوا ذويهم فرحة العيد. ليس هذا وحسب، بل ان هناك أسر لم يسمح لها برؤية أبنائها منذ لحظة اعتقالهم قبل اسابيع عدة، وكذلك لم يسمح لهم بزيارتهم في العيد وحتى الاطمئنان على صحتهم بعد ورود معلومات مؤكدة عن تردي حالتهم الصحية ونقل بعضهم للمستشفيات. القائمة تطول، لكننا نتحدث هنا عن عائلات الكوني وهواش وأبو صالحة وجود الله من نابلس، وهي نماذج حية وصارخة لمعاناة لم يلتفت إليها أحد وذهبت أدراج الرياح في ظل تعتيم إعلامي وإهمال رسمي وحزبي وحتى حقوقي. [title]حامد وشادي[/title] فقبل نحو اربعين يوما تعرض الشقيقان حامد وشادي الكوني للاعتقال لدى جهاز المخابرات العامة في نابلس، ومن حينها لم تتمكن عائلتهم من رؤيتهم أو زيارتهم. حامد وهو اسير محرر من سجون الاحتلال يعاني من عدة امراض، أشدها في ظهره وعموده الفقري ما ينذر بتعرضه لشلل في حال استمر اعتقاله أو في حال اقدم المحققون على تعذيبه وشبحه. محاولات العائلة الاطمئنان على نجلها بائت بالفشل، ولم تفلح تدخلات الصليب الاحمر الدولي والمؤسسات الحقوقية وأصر جهاز المخابرات على رفض اعطاء اية معلومة عنه، وسط مخاوف من أن يكون قد أصيب بمكروه. هذه التخوفات لدى عائلة الكوني تعاظمت لدى توارد الانباء عن نقل ابنهم حامد الى مستشفى رفيديا الحكومي للمرة الثالثة خلال فترة وجيزة. حيث أكدت مصادر مقربة منها لشبكة "فلسطين الآن" أنه تم إبلاغ عائلته صباح اليوم الاربعاء بنقله الى المستشفى تحت حراسة أمنية مشددة بسبب تردي وضعه الصحي واشتداد الآلام في ظهره بحيث لا يقوى على الوقوف. وأوضحت أنه لم يسمح لذويه من رؤيته وتم تحويل القسم المتواجد فيه إلى ثكنة عسكرية يتم التدقيق في هويات الاشخاص الزائرين لمختلف المرضى، في حين لم يسمح لعائلته برؤيته وسمحوا فقط بإدخال الطعام إليه عبر الحراس. كما ان احد اقربائهم وهو علاء هواش -26 عاما- معتقل معهم منذ ذات الفترة. وتؤكد المعلومات انه من أكثر المعتقلين تعرضا للضرب والتعذيب، كما انه ممنوع من الزيارة مطلقا. [title]سعد وسليمان[/title] عائلة أبو صالحة هي الاخرى على موعد مع فراق الاحبة في العيد، فقد اعتقل جهاز المخابرات العامة قبل عدة أسابيع الشقيقان سعد وسليمان أبو صالحة من بيتهما في شارع "التعاون العلوي"، وحتى اليوم يمنع أفراد العائلة من الزيارة والاطمئنان على صحتهما. أحد الاقارب أكد لشبكة "فلسطين الآن" أن المحكمة في نابلس رفضت وتحت ضغوط مباشرة من جهاز المخابرات الافراج عنهما بكفالة لحين تحديد موعد جديد للمحكمة، كما رفض الجهاز منحهما "إجازة" قصيرة لعدم أيام لقضاء العيد مع الأهل. مخاوف العائلة ايضا تتعاظم في ظل منع الزيارة، مع تواتر المعلومات عن تعرضهما لشبح وتعذيب في أكثر من مناسبة. والشقيقان سعد وسليمان أسيران محرران من سجون الاحتلال الصهيوني، حيث أفرج عن سليمان وهو الابن الاصغر في العائلة قبل فترة قصيرة بعد اعتقال دام لسبع سنوات متواصلة. [title]محمد جود الله[/title] عائلة جود الله لم تكن بإحسن حال من سابقتها، فقد تعرض نجلهم محمد للاعتقال قبل نحو أسبوعين على يد عناصر من جهاز الامن الوقائي، حيث جرى تمديد اعتقاله 15 يوما من محكمة نابلس ليقضي العيد في زنزانته وحيدا. وصباح اليوم وبعد مضي 12 يوما على اعتقاله تقدمت العائلة بطلب الافراج عنه بكفالة. وجود الله هو نجل الشهيدة سعاد صنوبر وشقيق الشهيد القسامي أحمد جود الله. وسبق أن تعرض شقيقيه عبد الله وأنس للاعتقال لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي لاكثر من عامين، وبعد الافراج عنهما اعتقلتهما اجهزة السلطة عدة مرات. [title]منسيون[/title] إضافة لهذا، فما يزال عدد من المعتقلين المحكومين او غير المحكومين في سجن الجنيد منذ عدة سنوات، أمثال الشيخ عبد الحكيم القدح وعلاء حسونة، في حين ان الشابين محمد الكتوت وامين القوقا معتقلان منذ نحو 4 سنوات متواصلة دون عرضهما على المحكمة.