قرأ في الجريدة خبراً مفاده "الغنوشي يهاجم عمرو موسى في مؤتمر دافوس"... نظر لمن حوله من العامة على "بسْطةِ الفواكه" وقال: والله في ناس ما عندها دم، ما بتستحي عالطالع والنَّازل بهَادِل.... نظرت إليه وقلت له: هناك أناس تجمَّد الحيَاء في عروقها... لقد كان رئيساً لجامعة الدول العربية في الوقت الذي تحاصر فيه غزة وتقتل ولا عباله ولا عبال "جُرْبَانْتُه". نظر العجوز وقال: والله بيستاهل بهدلة، مرة من أردوغان ومرة من الغنوشي، وهو زي "التيس المستعار" يفعل ما يقال له حرفياً، لقد كان طرطوراً وقت كان رئيساً لجامعة الدول العربية.... امرأة مكتنزة شديدة الاكتناز، لا تعرف لجسدها معالم من شدة تكدُّس اللحم، كبيرة في العمر، تقوم بالبحث عن التُّفَّاح المضروب، يعني الذي يعاني من الكدمات، بثمن رخيص... نظرت لها وسألتها عن السبب... وإذا عُرِفَ السَّبب بَطَلَ العَجَبْ!! قالت لي: أريد تخزينه لأربعين يوماً فَيُصْبِحُ خلاً طيباً مذاقه. ثم أضافت المرأة "السمينة" : يا ليت قادة العرب اليوم مثل التفاح "المخَمِّجْ" انهم يتخزَّنُون على كراسيهم فيزدادون "خَمَاجَة" فوق خمَاجَتِهم.... ولو تم وضع أمثال هؤلاء في برطمان لمدَّة ألف عام لن يُخْرِجَ خلاً ولا فسيخاً ولا زُبْدةً، بل سيبقى كما هو متعَفِّناً خَمِجَاً... وكثير من الناس هكذا. أمسكت بحبّْة التفاح وقالت لي: الله وكيلك يا بني مش ناقصنا تفاح ولا خل، مش ناقصنا إلا شوية كرامة... كرامة فقط. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]