قال الناطق باس حركة "حماس" والقيادي البارز فيها صلاح البردويل إن تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بإعادة احتلال قطاع غزة وإنهاء حكم "حماس" ما هو إلا محاولة لإرهاب الشعب الفلسطيني. وأضاف البردويل في تصريح خاص بوكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color] : "هذه التهديدات لدق الأسافين بين حركتي حماس وفتح وذلك بمساعدة الأخيرة على حماس". وأوضح البردويل أن الاحتلال لا يرغب في سلطة "حماس" في غزة ولا بسلطة "فتح" برام الله، والدليل ما يقوم به ضد سلطة رام الله من اعتداءات وتعديات تمس السلطة. ولفت القيادي في "حماس" إلى أن الاحتلال لا يستطيع الإقدام على عدوان على قطاع غزة، موضحاً أن الاحتلال جرب ذلك في 2009 ولقنته المقاومة درسا لن ينساه. وشدد البردويل على أنه ليس من السهل أن يلقي الاحتلال بإرادة الشعب الفلسطيني جانباً وأن يستبدلها بحكم يأتي بالقوة، مبيناً أن الأمور اختلفت عما كانت عليه في 2009 و 2012. وقال: "نحن لا يخيفنا تهديد الاحتلال، ونحمل المجتمع الدولي عواقب هذه التهديدات واحتمالية العدوان على القطاع". وتابع البردويل: " الاحتلال لن يستطيع هزم إرادة الشعب، والكراسي لا تسلم عن طريق الدبابة الإسرائيلية بل من خلال إرادة الشعب الفلسطيني". وأكد أن الاحتلال يحاول تبرير عدوانه على قطاع غزة من خلال تصريحاته الأخيرة ضد القطاع، وذلك من خلال تضخيم قوة المقاومة، وهو يخشى أن يدفع فاتورة عدوانه كما حدث في 2009". وشدد على أن المقاومة بكل الأحوال جاهزة وشرعيتها مكتسبة منذ الأزل وفي الكتب السماوية ولا يمكن لأحد أن ينكر حقنا في المقاومة. وأضاف: " لا يستطيع العدو لا من خلال تضخيم قوة المقاومة ولا بالإرهاب أن يفرض المعادلة التي يريدها سواء أكان يريد أن يبرر العدوان أو من خلال التهويل لقوة المقاومة، وعلى كلا الحالتين الاحتلال هو الخاسر". وكان وزير الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينتس قال إن صواريخ المقاومة المنطلقة من قطاع غزة إن لم تتوقف فسوف يعيد جيش الاحتلال السيطرة على قطاع غزة وينهي حكم "حماس" ويسلم السلطة لحركة "فتح" وللسلطة في رام الله.