28.33°القدس
27.9°رام الله
27.19°الخليل
29.49°غزة
28.33° القدس
رام الله27.9°
الخليل27.19°
غزة29.49°
الإثنين 01 يوليو 2024
4.77جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.77
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.77

خبر: "الفتوة".. مصرية المنشأ أعادت حماس إحياءها

لم تكن "حصص الفتوة" وليدة العامين الماضيين حين أقرتها الحكومة الفلسطينية في مدارس قطاع غزة، فقد عرفها الفلسطينيون لأول مرة في ظل الإدارة المدنية المصرية بعد نكبة 48. والفتوة "مشروع وطني بامتياز" هدفه الوصول لجيل من الشباب الفلسطيني قادر على خوض معركة التحرير" حسب ما يقول أسامة المزيني وزير التربية والتعليم العالي. والتدريب يشمل عددا من المهارات "شبه العسكرية" ومحاضرات حول الانضباط والنظافة والتضحية ومفاهيم الجندية وفداء الوطن، بالإضافة إلى دروس حول الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي. أيضاً هناك برامج توعوية أمنية انطلاقا من حاجة الشباب في هذه المرحلة وإدراكاً للهجمة الأمنية الشرسة التي يخوضها الاحتلال ضد شعبنا وخاصة مع انتشار التكنولوجيا الحديثة التي باتت في متناول الشباب والتي تحاول مخابرات الاحتلال النفاذ عبرها. [color=red]تحريض مصري[/color] وعلى الرغم من أن الفكرة اسماً ورسماً "مصرية خالصة" إلا أنها باتت اليوم مستهدفة مصرياً بالتحريض عليها ضمن "حفلات التحريض" المستمرة على غزة منذ انقلاب 3 يوليو على الرئيس محمد مرسي. التحريض الذي طال "الحي والميت" في غزة، مسّ أيضا "برنامج الفتوة" على اعتبار أنه "تدريب للأطفال على قتال الجيش المصري" حسب ما يروج الإعلام المصري بكل أطيافه المرئي والمسموع والمقروء والمكتوب نقلا عن احدى الصحف الأمريكي. هذا الاتهام سخر منه القيادي بحماس صلاح البردويل، مشيرا إلى أن الكلمة امتداد لمشروع مصري يقوم على تنشيط شباب وأشبال فلسطين وطنيا وقوميا حسب رؤية النظام في ذلك الوقت. وتساءل البردويل "إن كان هذا الفعل في أيام الستينات حلال واعتباره اعداد نفسي ووطني وقومي عسكري والآن أصبح حراما"، مشبها هذا الرفض بحال الأعراب عندما صنعوا أصناما من عجوة ثم عندما لم ترق لهم أكلوه". وتوجه القيادي بحماس إلى الاعلام المصري بالقول: "حرام تلعبوا في عقول الناس، حرام عليكم تشويه التاريخ حرام تحرموا شيئا أنتم صنعتوه". [color=red]تحريض مرفوض[/color] الكاتب الفلسطيني فايز أبو شمالة اعتبر عودة حصص الفتوة إلى مدارس قطاع غزة، تعني أن الفلسطينيين قد داسوا بأقدام النصر على قرار الحاكم العسكري الإسرائيلي لقطاع غزة، الذي ألغى مقرر حصص الفتوة عن طلاب المدارس في قطاع غزة، مطلع العام الدراسي سنة 1967. وقال "ما أورع أن تتصلب عضلات شباب فلسطين! وأن تلين عقولهم في حب الوطن والدين! وما أروع أن يحس شبابنا بواجباتهم مبكراً! وما أجمل الطالب الذي يعود لوالديه منتصب القامة، مرفوع الهامة، وقد تدرب على امتشاق السلاح، واعتاد على الانضباط والمقاومة! ويتساوق الاعلام المصري مع نظيره الإسرائيلي في التحريض المستمر على غزة واتهام حماس بحكم ارتباطها بجماعة الإخوان المسلمين أنها تتدخل في الشأن المصري وهو ما نفته حماس مرارا. ودعا وزير الشباب والرياضة محمد المدهون إلى عدم الالتفات إلى مثل هذا الترهيب والتخويف والتحريض، فهم يريدون مخيمات وفعاليات تعلم الرقص والميوعة وتهتم بالتطبيع والتغريب والانسلاخ عن قيمنا وذاتنا. وقال إن "هذه المخيمات نموذج محترم عن التوجهات الإيجابية في بناء جيل يعود إلى ذاته الوطنية والمسلمة، ويتعلم ما عليه من واجبات اتجاه أمته ودينه، وصقل شخصيته بما يخدم دوره في تحرير وطنه، ويرسخ في نفسه حقوقه الشخصية والعامة ليخرُج لنا جيل متوازن قادر على مواجهة التحديات، وعنصر فعال في منظومة التحرير. ووصل التحريض إلى حد مطالبة الجيش المصري بالتدخل عسكريا للقضاء على حركة حماس في غزة. لذا ليس أمام للناس كافة، إلا أن يفروا "من الاعلام المصري كالفرار من الأسد".. هذه هي نصيحة الكاتب المصري سليم عزوز حفاظاً على لياقتهم النفسية، وحتى لا يكون جلوسهم أمام هذا التلفزيون سبباً في إصابتهم بالبلاهة المنغولية، وله في ذلك قول آخر مأثور: ‘إن مشاهدة التلفزيون المصري يكفر الله بها الخطايا!