24.13°القدس
23.85°رام الله
22.75°الخليل
25.91°غزة
24.13° القدس
رام الله23.85°
الخليل22.75°
غزة25.91°
الأحد 13 أكتوبر 2024
4.91جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.12يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.91
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.12
دولار أمريكي3.76

خبر: قوات أطلسية في الأراضي الفلسطينية

لم يعد هناك من انتصارات تتحقق على يد المفاوض الفلسطيني سوى الاشتباكات الكلامية التي تدور رحاها بين كبير المفاوضين صائب عريقات وتسيبي ليفني فتحتل تلك المعارك مساحة شاسعة في إعلام منظمة التحرير وكأنها انتصارات سياسية عظيمة وما هي إلا للتغطية على إخفاقات المفاوض الفلسطيني وعبثية التفاوض من أصلها. الدكتور صائب عريقات ما زال في مربع طرح الخيارات (أو التهديدات المبطنة) على الجانب الإسرائيلي، إما حل الدولتين أو خيار الدولة الواحدة التي تتسع لشعبين؛ للشعب الفلسطيني الضحية والشعب الإسرائيلي المغتصب، وإما نظام الفصل العنصري القائم والذي لا يمكِّن صائب من استخدام الشوارع في الضفة الغربية_حسب تعبيره_، وهذا يدل على أن المفاوضات في تراجع مع كل إطلالة شمس، ولكن ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" تشير إلى أن السيد الرئيس محمود عباس وصل مرحلة "متقدمة" في المفاوضات بلغت حد موافقته على استمرار التواجد الإسرائيلي والمستوطنات إلى خمس سنوات بعد توقيع الاتفاق النهائي، وكذلك موافقته على تواجد قوات دولية من حلف الناتو لحفظ الأمن ومكافحة الإرهاب ومنع تهريب السلاح مع الاكتفاء بتواجد شرطي فلسطيني في الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح. لن نأخذ ما نشرته الصحيفة الأمريكية على أنه صحيح حتى نسمع الرواية الفلسطينية، ومع ذلك نؤكد رفض الشعب الفلسطيني لاستقدام قوات دولية إلى الضفة الغربية والقدس لأسباب كثيرة، من بينها عدم وجود فرق بين القوات الغازية سواء كانت إسرائيلية أو أجنبية، ثم إن مهمة تلك القوات حسب نيويورك تايمز لمحاربة الإرهاب ونحن نعلم أنه لا وجود للإرهاب في فلسطين سوى ما تمارسه دولة الاحتلال (إسرائيل)، ولكن حسب المفهوم الأمريكي فإن المقاومة الفلسطينية هي الإرهاب، وبالتالي فإن قوات الناتو بقيادة أمريكا ستأتي لقمع الشعب الفلسطيني ولن يصدق أحد أنه سيكون من مهام تلك القوة حماية الشعب الفلسطيني من الإرهاب الإسرائيلي. إن فكرة استقدام قوات أجنبية إلى الضفة الغربية بداية ثم إلى قطاع غزة أمر خطير ومرفوض للأسباب التي ذكرناها وكذلك لأن الغرب _بما فيهم أمريكا وأوروبا_ منحاز تمامًا إلى دولة الاحتلال (إسرائيل)، وبالتالي فإن تلك القوات ستعمل على تثبيت الكيان الإسرائيلي وستجعل احتلاله للضفة الغربية مريحًا ولن تقوم لنا قائمة إلى أن يشاء الله، وهذا ما يجب أن تفهمه القيادة الفلسطينية وقيادة منظمة التحرير