يشتكي الأسرى في سجن "عوفر" قرب رام الله من الاكتظاظ الشديد في غرفهم بسبب ارتفاع أعدادهم بشكل يومي، جراء الاعتقالات المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال في مختلف مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية. فعلى سبيل المثال يتسع قسم (14) في "عوفر" في الحد الأعلى لـ (120 أسيرا)، غير أن إدارة السجن وضعت فيه (145 أسيرا) ما يعني زيادة على العدد بـ(25 أسيرا). وبات عدد كبير من الأسرى ينامون على الأرض داخل الغرف ولا توجد لهم أغطية كافية تقيهم برد الشتاء، لا سيما أن سجن عوفر يقع في منطقة شديدة البرودة. ويرفض الأسرى الإداريون نقلهم إلى سجن مجدو أو أي سجن آخر بسبب المشقة التي يلاقيها الأهالي خلال الزيارة، ولقرب المحكمة من السجن، حيث يعرضون على محكمتي التثبيت والاستئناف، وفي حال نُقلوا إلى سجن آخر فهذا يعني زيادة معاناتهم في "البوسطا". وادعت إدارة السجن أنها شرعت للتخفيف من حدة الاكتظاظ الموجود داخل الأقسام بنقل بعض الأسرى الموقوفين والإداريين إلى سجون أخرى وبالذات إلى سجن مجدو. بدوره، استنكر الباحث في مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أحمد البيتاوي ممارسات إدارة سجن عوفر بحق الأسرى، مشيرا إلى أن الإدارة وضعتهم بين خيارين أحلاهما مر، إما القبول بالاكتظاظ أو النقل إلى سجون أخرى بعيدة عن مناطق سكانهم. وأوضح أن الاعتقالات اليومية في تزايد مستمر وهو السبب المباشر في اكتظاظ السجون وإطالة فترة محاكمة الأسرى لأشهر طويلة. [title]مماطلة في العلاج [/title] من جهة أخرى، تماطل إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بعلاج الأسير المريض نبيل النتشة من مدينة الخليل، الذي يعاني من آلام الغضروف في العمود الفقري ومشاكل في الأعصاب تسبب له صعوبة في المشي وآلام في الأرجل. ووعدت الإدارة النتشة بإجراء فحوصات طبية له وإجراء صورة أشعة، إلا أنها لا تزال تماطل في ذلك وترفض إخراجه لعيادة السجن أو المستشفى. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت النتشة (57 عاما) بتاريخ 27/3/2013 وحوّلته مباشرة للاعتقال الإداري، علما بأنه معتقل سابق وأمضى أشهر طويلة في الاعتقال الإداري، وهو أحد مبعدي مرج الزهور جنوب لبنان عام 1992، كما يعتبر أحد ممثلي الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال.