24.45°القدس
24.66°رام الله
23.86°الخليل
28.97°غزة
24.45° القدس
رام الله24.66°
الخليل23.86°
غزة28.97°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: عباس ينفي نيته حل السلطة

نفى رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بشدّة ما تردد حول عزمه حلّ السلطة الفلسطينية، وأكّد نيته الاجتماع قريباً مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل"، لبحث المصالحة الوطنية، فيما لفت إلى أن العلاقات الفلسطينية الأميركية "قوية جداً". وقال محمود عباس خلال مؤتمر صحافي عقده في ساعة متأخرة من مساء اليوم الجمعة11/11، في تونس التي يزورها حالياً :"إن خيار حلّ السلطة الفلسطينية "غير وارد بتاتاً"، معتبراً أن من يطرح موضوع حلّ السلطة الوطنية الفلسطينية "غير مخوّل إطلاقاً لذلك". وترددت في الآونة الأخيرة الكثير من التصريحات والتلميحات الصادرة عن مسؤولين فلسطينيين حول إمكانية حلّ السلطة كأحد الخيارات التي يمكن التلويح بها أمام انسداد آفاق التسوية بشكلٍ عام، وتراجع الدعم الأميركي لجهود المفاوضات، وفي ظل توقعات بفشل مجلس الأمن في الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة. وتساءل محمود عباس "هل يُعقل أن نذهب لحل أنفسنا، أيّ حلّ السلطة الفلسطينية، لأن مجلس الأمن الدولي لم يوافق على منح عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة؟ أهذا موقف سليم ؟ ثمّ من يطرح ذلك؟". من جهة أخرى، وصف عباس الذهاب إلى غزة بالأمر الضروري جداً، لكنّه أشار إلى أهمية التمهيد له عبر "استكمال كل عناصر المصالحة". وقال :"لا يوجد أيّ مانع من جانبنا أو من جانب حماس للذهاب إلى غزة من دون وساطة، وسبق لنا أن وقّّعنا على اتفاق في مايو/آيار الماضي مع حركة حماس، اتفقنا فيه على أمور كثيرة منها طبيعة الحكومة إلى جانب تحديد موعد إجراء الانتخابات في مايو المقبل". وأضاف "سنجلس قريباً مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لبحث كل هذه القضايا، إلى جانب بحث مستقبل القضية الفلسطينية، ذلك أن حركة حماس جزء هام من الشعب الفلسطيني". إلى ذلك، شدّد محمود عباس على أن اللقاء المرتقب مع اللجنة الرباعية لا يعتبر مفاوضات "لأن الرباعية تريد سبر أغوار الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لمعرفة حقيقة مواقفهما، لعلها بذلك تتوصل إلى جسر الهوة بين الجانبين". ولفت إلى أن "الموقف الفلسطيني واضح بشأن العودة إلى المفاوضات، وهي عودة لن تتم إلا بعد أن توافق (إسرائيل) على مرجعيتها، أيّ حدود 1967،وعلى وقف الاستيطان، وبالتالي لا يمكن الحديث عن مفاوضات الآن مع الإسرائيليين". من جهة أخرى، قال رئيس السلطة الفلسطينية إن :"العلاقات الفلسطينية - الأميركية قوية جداً، وقد تطوّرت خلال السنوات الماضية من خلال المساعدات المالية، والدعم الدبلوماسي والسياسي". وأضاف "لكن أحياناً نختلف هنا وهناك، ونعالج هذه الخلافات بالحوار وبالطرق الديمقراطية، ولا يمكن أن يصل خلافنا مع أميركا إلى نوع من التصادم أو العداء". وأعرب في المقابل عن أمله في أن تراجع الإدارة الأميركية مواقفها "خصوصاً تلك التي ترافقت مع انضمام فلسطين إلى اليونسكو، أو تلك التي تتعلق بطلب الانضمام إلى الأمم المتحدة حتى تكون وساطتها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أكثر جدية للوصول إلى حل سياسي". يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني كان بدأ زيارة رسمية إلى تونس تستغرق يومين على رأس وفد يتألف من: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات والمستشار الدبلوماسي مجدي الخالدي وعضو المجلس التشريعي بسام الصالحي. واجتمع عباس خلال الزيارة مع الرئيس التونسي المؤقت "فؤاد المبزع" ورئيس الحكومة المؤقتة "الباجي قائد السبسي" ومع عدد من قادة الأحزاب السياسية الفائزة بانتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي جرت في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ولفت محمود عباس إلى أن زيارته لتونس تأتي في إطار المشاورات مكثّفة مع القادة العرب لمزيد دعم الجهود المشتركة حتى تحصل دولة فلسطين على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.