شَخَرَ شَخْرةً على مقام النهاوند، وأعاد الكرَّة مرَّةً أخرى على مقام الصَّبَا، ثم نظر إلى من بجانبه أمام محل لبيع اللحوم مكتوب على بابه (لحم العجل 3 كيلو بـ100 شيكل) وقال للجزار أمامه: العِبرة عزيزي ليست بكون الانسان ذكراً أو انثى، فهرمون الذكورة ليس له أهمية قصوى في تصدِّر الأماكن الحساسة داخل الدولة. نظر الجزَّار لأبو يزن وقال له: بتعرف إني مش فاهِمْ شيئاً مما تقوله؟! قال أبو يزن: سمعت صباح اليوم في إحدى الإذاعات المحلية أن وزارات الدفاع لدول الناتو يترأسها العنصر النسائي، ألمانيا وهولندا والسويد والنرويج "دول الناتو" يا أبو سمير، يترأس وزارة الدفاع لهم نساء حسناوات... ضحك "أبو سمير" الجزَّار" وقال العبرة فعلاً مش بنوع الجنس ذكر أو أنثى وأمسك "بيضة" العجل المتدلية دلالة على ذكوريته، وبدأ يهزها يميناً وشمالاً ويغني "سارحة والرب راعيها" وأضاف: لدينا نحن العرب من الذكور مخصيين لأَبَدْ الآبِدِينْ، وزراء دفاع نُصْ كُمْ، آخر الطلقات كانت منذ حرب الخليج حينما ضربت أمريكا العرب بالعرب، وآخر الدفاعات كانت حين دافعت الحكومات والرؤساء والملكيات عن بقائها بقتل شعبها، ليس لهم هم سوى من قلب الدفاع في فريق الهلال أو الزمالك؟! ومن قلب الهجوم في فريق اليرموك أو السد العالي؟!.. خيّب الله بني يَعْرُب ووزراء دفاع الهيشة والشيشة، وأجمل ناقة وأطول ناقة، وسباق الضاحية... حسناوات يقدْنَ العالم عسكرياً، ووزراء الدفاع العرب نائمون في الرز واللحمة، هم يغيِّرون ألبستهم ومناصبهم وأدوارهم كلما اقتضى الأمر ذلك، ونحن نضيف أطناناً إضافية على وجوه ملوكنا ورؤسائنا لكي يظهروا أكثر شباباً وأقل ذكوريةً، فترى الواحد منهم قد أكل النمل قفاه من شدة التيبس على الكرسي، وتجاعيد وجهه تشبه شجرة لم يصلها الماء منذ قرون، ويتحدث لك في الهجوم وميكانزمات الدفاع. [b][title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title][/b][color=red][/color]