28.3°القدس
27.94°رام الله
29.42°الخليل
30.84°غزة
28.3° القدس
رام الله27.94°
الخليل29.42°
غزة30.84°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

قضى (64)عاماً في دعوة الإخوان المسلمين..

خبر: الحاج محمد.. بايع البنا ورافق الياسين وآوى القساميين

أجمع كثيرون ممن عايشوا الشيخ الحاج محمد النجار ، على عظمة هذا الرجل ، وقدراته الكبيرة في العمل لدين الله عز وجل ، وتضحياته الجسام في سبيل وصول الحركة الإسلامية في فلسطين لما هي عليه الآن من قوة ومنعة، حتى أضحت معادلة صعبة يصعب كسرها أو استثناؤها أو القفز عنها في الساحات العربية والعالمية . [title]الأسطل .. النجار بايع البنا[/title] فقد اعتبر عضو المجلس التشريعي الشيخ الدكتور يونس الأسطل أن الشيخ الحاج محمد النجار كان شيخاً وأخاً كبيراً بايع حركة الإخوان المسلمين على يد الشيخ المجدد حسن البنا شخصياً عندما زار قطاع غزة منذ عام 1947، وقال :" منذ ذلك الحين وهو بهمة الشباب لم يفته أي نشاط أو أي لقاء وكان مثالاً للإخلاص والعطاء". وأضاف الأسطل، في تصريح لمراسل "فلسطين الآن" :"نودع اليوم رجلاً صلباً في الحق، حيث كان بيته ملاذاً للمجاهدين، وكان يأوي فيه الشهيد القائد يحيى عياش، والمجاهد القائد محمد الضيف ، في فترة كانت وطأة السلطة الفلسطينية قوية، وكانت وطأة الاحتلال أشد، ومع ذلك لم يكن يهاب أحداً". وكشف الأسطل أن الحاج النجار كانت له مُشاركة فاعلة في تنظيم الإخوان المسلمين منذ عام 1967م، وشارك في تأسيس المؤسسات التي ساهمت مساهمة فاعلة في توسيع الحركة واستحواذها على شطر الشعب الفلسطيني. وبين الأسطل، أن الشيخ النجار شارك في تأسيس الجامعة الإسلامية منذ بدايتها، وكان عضواً في مجلس أمناءها حتى وفاته، كما شارك في بناء المجمع الإسلامي الذي أحيا الدعوة من جديد بنشاطاته المختلفة، وكان يرأس فرع خانيونس حتى وفاته. ولفت إلى أن النجار رجل بلغ من تضحيته رغم تقدم سنه حد أنه كان يزاحم الشباب في توزيع المنشورات وفي الأنشطة المسجدية، داعياً الله أن يعوض الحركة فيه خيراً ،وقال :" المصاب جلل والفقيد ترك فراغاً كبيراً". وذكر الأسطل، أن الشيخ النجار كان من القلة الذين عادوا تأسيس جماعة الإخوان المسلمين بعد أن وجه لها المصريون ضربة قاسمة، وكان أحد الذين أعادوا بناءها بعد أن وجهت السلطة الفلسطينية لها ضربة مؤلمة، في الفترة ما بين 1995 – 2000، وقال: كان بيته مقراً لاجتماع مجلس الشورى العام لحركة الإخوان المسلمين في قطاع غزة في فترة كانت فيها كل الظروف قاسية وكان الكثيرون يتخوفون من احتضان مثل هذا الاجتماع". [title] نمر .. كان رمزاً مجتمعياً نادراً [/title] واعتبر الشيخ القائد أحمد نمر حمدان أن الحاج الشيخ محمد النجار أحد الرموز المجتمعية القليلة في حياة الأمة وقال:" الحاج محمد النجار له العديد من الشمائل والفضائل، وكل ذلك يجعلني أقول وبكل أريحية وكل ثقة بالله أني أحسبه من المخلصين". وأشار حمدان، في تصريح لمراسل "فلسطين الآن" إلى أن الكم الهائل من الناس الذين خرجوا خلفه حقيقة خير استفتاء للحاج النجار، سواء كان في أخلاقة أو في تواصله مع الناس أو كذلك بالنسبة للجهاد. وتابع بالقول :"أمام المتغيرات والصعوبات في عهد المصريين والصهاينة ومن جاء بعدهم الرجل ما عهدت عليه إلا ثابتاً ما غير ولا بدل وما تخلص عن حركته ولا فتن عنها". [title] الغول .. علم من أعلام الأمة[/title] أما محمد فرج الغول وزير العدل الفلسطيني،فقد اعتبر أن الأمة الإسلامية فقدت علما من أعلامها، وهو الحاج محمد النجار من خانيونس أحد كبار المؤسسين للدعوة الغراء، والذي واكبها طفلاً شبلاً وشاباً ورجلاً كبيراً عجوزاً. وأشار الغول، في تصريح لمراسل "فلسطين الآن" ، إلى أن النجار ظل ثابتاً على عهده وعلى ميثاقه وعلى بيعته لله سبحان وتعالى مجاهداً في سبيل الله، وقال :" لقد ربى أجيال وهذه الأجيال بفضل الله أثمرت وأجرى الله على أيديها الخير في الدعوة المباركة التي انتشرت في ربوع القطاع بل في ربوع فلسطين". وأكد الغول، الحاج محمد النجار لم يكن من الذين يلهثون وراء المناصب، ولكنه كان من الرجال الذين كانوا يعملون بصمت ويعمل كجندي مجهول طوال حياته رغم أنه كان يتقلد مناصب كبيرة داخل الحركة بتكليف من الإخوة وكان يصدر قرارات وتتخذ قرارات كبيرة في بيته. [title] الخضري..النجار قدوة ونموذج[/title] أما المهندس جمال الخضري رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية والذي كان الحاج النجار عضواً فيه،فقال:" بفقدان الشيخ محمد النجار أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، نفتقد الشيخ والأب والمربي القدوة والنموذج الذي يعتبر رائداً وإماماً وشيخاً وقدوةً يحتذى بها". وأشار الخضري إلى أن الشيخ النجار قدم الكثير وأعطى الكثير، واستمر في عطائه حتى آخر أيام حياته . وأضاف الخضري:" نقف اليوم هذه الوقفة، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمد شيخنا محمد النجار بواسع رحمته وأن يدخله فسيح جناته". [title] فصائل المقاومة .. بيعة الجهاد[/title] من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي: "إننا على موعد مع ذلك اليوم الحزين الذي فقدنا فيه قائداً إسلامياً وهو الحاج محمد النجار أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي أضافت لجهاد شعبنا دفعة كبيرة من المقاومة والنصر". وجدَّدت الحركة في بيان لها العهد والوفاء لروح الشيخ النجار ولكافة شهداء شعبنا الفلسطيني للبقاء على درب الجهاد والمقاومة مؤكدة أننا "لن تدفع شعبنا للاستسلام والقبول بالحلول الهزيلة، بل ستزيدنا إصرارا وتمسكا بحقوقنا الثابتة وستزهر دماء شهدائنا نصرا قريبا". أما حركة المقاومة الشعبية في فلسطين وجناحها العسكري كتائب الناصر صلاح الدين وعلى رأسها الأمين العام الشيخ أبو قاسم دغمش فقد تقدمت بأحر التعازي لجماهير الشعب الفلسطيني عامة ولجماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس وعائلة النجار خاصة بوفاة الشيخ الحاج "محمد النجار" . [title]الحاج النجار .. حياة حافلة بالعطاء[/title] وقد ولد الشيخ محمد عبد خطاب النجار بمحافظة خانيونس عام 1927م ، وانضم لجماعة الإخوان المسلمين عام 1947 ، عبر بيعته للإمام الشهيد حسن البنا، وكان من كلامه رحمه الله "ولدت يوم انضممت للإخوان المسلمين". عاصر الحاج النجار مشاهير الإخوان في تلك الفترة وعلى رأسهم الشاعر الإسلامي الكبير أحمد فرح عقيلان والشيخ محمد أبو سردانة، ومن خارج فلسطين الشيخ محمد فرغلي وكامل الشريف والشيخ سعيد رمضان والشيخ عبد الحكيم عابدين. يعتبر رفيق درب الشيخ الشهيد أحمد ياسين في رحلته الدعوية والجهادية الطويلة، وشارك معه في تأسيس الجامعة الإسلامية وجمعية المجمع الإسلامي وجمعية الرحمة الخيرية ومستشفى دار السلام بخانيونس. كان ممثلا عن خانيونس في الهيئة الإدارية الأولى للإخوان المسلمين في قطاع غزة فترة الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي ،وعضواً في مجلس أمناء الجامعة الإسلامية منذ عشر سنوات وحتى وفاته رحمه الله. تعرض لأربع محاكمات عسكرية لدى الاحتلال في فترة الثمانينات وأوائل التسعينات ، التئم في بيته مجلس شورى الإخوان المسلمين في قطاع غزة على مدار عشرات السنوات الماضية وفي أصعب الظروف. يعتبر الحاج النجار الرمز الأشهر للعمل الخيري في محافظة خانيونس وظل بيته مفتوحا للفقراء لمساعدتهم حتى قبضه الله تعالى وهو رئيسا لمجلس إدارة جمعية الرحمة الخيرية. وقد توفي رحمه الله صباح يوم الجمعة الموافق 11/11/2011 في محافظة خانيونس عن عمر يناهز 84 بعد مرض عضال ألّم به وأدخله المستشفى في شهر أغسطس الماضي، وقد خرج في رحلة علاجية لجمهورية مصر العربية مدة أسبوعين في سبتمبر الماضي عاد بعدها لقطاع غزة. الحاج محمد.. بايع البنا ورافق الياسين وآوى القساميين الحاج محمد.. بايع البنا ورافق الياسين وآوى القساميين