بعض الناس يشبهون عدلي منصور، وإن كان لا يمتلك رأساً مثله، أو صَلَعَاً أو لغاليغاً، أو خيشوماً لكنه يشبهه تماماً في كونه "طَرطُور"... هؤلاء هم طراطير، ومحكومون حتى نخاعهم الشوكي، من مدرائهم وزوجاتهم وأيديلوجياتهم المقيتة، لا يقدِّمون ولا يُأخِّرون في الانجاز أو النهضة أو التنمية، هم مجرد أرقام تضاف للسجل المدني والتعداد السكاني فقط. يطَّبِّلون ويزَمِّرون بحمد المدير والمسؤول والوزير وانجازاته الوهمية. يبدأون حفلتهم الموسيقية بأنغام شاذة لا يطرب لسماعها المسؤول حين يأتي لترأُّس اجتماع أو جلسة أو ورشة عمل أو ورشة حدادة أو ورشة نميمة، يجلس المنصوريُّون وهم يضعون تحت إبِطِهِم مطالبة مالية أو خدمة حكومية أو معاملة فورية غير شرعية، ويهزون رؤوسهم كحَمَامْ "الكوبرا" هزاز الرَّقبة، يوافقون المسؤول بكل رأي يقوله حتى ولو قال هباء أو هُراء أو.... حين ينتهي الاجتماع يُهَرْولُ هؤلاء باتجاه الباب مباشرة في أيديهم مطالباتهم يمُدُّونها مباشرة للمسؤول كي يوقعها... سيادتك أرجو أن تخدمني في كذا وكذا، فيبتسم لهم ويلبي طلباتهم ما دام رأيهم مخصياً وعقلهم متوقف، وموقفهم "حاضر على الدَّوام"، وبعد انتهاء فترة صلاحية المسؤول ترى أحدهم يصبح مكانه. هم كالدجاجة حين تبيض بيضة تملأ الكون ضجيجاً والمحيط صراخاً في حين أن غيرهم كالسمك يبيض آلاف البيوض ولا أحد يسمع لهم حسَّاً. عدلي منصور ليس في مصر وحدها بل في كل زقاق من أزقة عواصمنا العربية يشبه حال كثير من المستشارين وصناع القرار، عــ "الصَّحْ والغلط" حاضر دائماً... هم من يخربون بيوتنا في نهاية المطاف. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.