28.89°القدس
28.47°رام الله
27.75°الخليل
30.33°غزة
28.89° القدس
رام الله28.47°
الخليل27.75°
غزة30.33°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: هدايا الحجاج.. الحاج من السعودية والهدية من الصين!

لم يلبث أن عاد الحجاج من أداء مناسك الحج في مكة المكرمة حتى بدأ الحديث مسبقا عن الهدايا التي ستقدم في بيوت التهاني لاستقبال مهنئيهم، فكانت السبحة هي الحاضرة بقوة وإن كان أغلبها من "صنع في الصين" . وتبدأ عائلات الحجاج بنصب بيوت الاستقبال وحبال الزينة والإضاءة ويافطات الترحيب، وينهمك آخرون بإعداد مظاهر الضيافة مثل السبحة والتمر والقهوة السادة، فيما يزيد أخرون بتقديم كتيبات دعوية وقبعات للزائرين وسجادات للصلاة . [color=red][title][b]مظاهر تثقل الكاهل[/b][/title][/color] ويقول الحاج عبد الرحمن السلوادي بأن هدايا الحجاج باتت عادة وعرف اجتماعي ملزم رغم أنها تثقل من كاهل الحاج بعد رحلة طويلة يكون صرف فيها من المال ما هو أكثر من طاقته، لكن ذلك جعل من الحجاج يلجئون إلى الهدايا المحلية المستوردة، وخاصة من الصين، لرخص سعرها وشبهها بالهدايا المعروفة . ويضيف أن الحجاج يحضرون معهم الهدايا الخاصة بالعائلة فقط، خاصة أقارب الدرجة الأولى، ويشترون من السوق المحلي ما يقدم لعامة الناس . ويشير إلى أن الهدايا التي يحضرها الحاج تزيد من حمله وتعيق حركته من جهة، لكنها تحمل قيمة معنوية أكبر كونها ذكرى من بلد مكة المكرمة، وللحج الذي يعتبر أفضل هدية يحصل عليها الحاج . لكن الحاج عمران توفيق يرى أن الهدية واجبة ولا يمكن التخلي عنها، رغم أن بعض العائلات جمعت حجاجها في قاعات وداووين للتخفيف من كاهل الهدايا ومصروف بيوت التهاني، واقتصرت على القهوة والتمور . وأكد أن ظاهرة الكتب الدعوية التي تنتشر كهدايا للحجاج تبدو أكثر فائدة وقيمة، وتشكل بديلا عن المسابح التي تستورد وتكون بجودة رديئة . [color=red][title][b]موسم تجاري نشط[/b][/title][/color] ويقدر مراقبون اقتصاديون أن موسم عودة الحجاج والهدايا التي يشترونها لزوارهم يقدر بمئات آلاف الشواقل في الضفة الغربية، وهو ما يشكل موسما جيدا للتجار المستوردين، حيث يصل سعر السبح المستوردة من الصين بجودة قليلة إلى أقل من نصف شيقل، فيما تصل الجيدة والممتازة منها إلى عشرة شواقل للواحدة . ويعقب التاجر تيسير الحسن وهو مختص بهدايا الحجاج، بأن هذا الموسم يشكل فرصة ذهبية للبيع، قائلا " الصين لم تترك شيئا إلا وصنعته حتى سجادات الصلاة"، مؤكدا ان الإقبال هذا العام جيد على شراء الهدايا وبكميات كبيرة . ويضيف أن ذلك يشكل من ناحية إيجابية فائدة للحجاج بأن الهدايا موجودة وبسعر مناسب مقارنة مع تباع فيه بالسعودية، لكنها سلبية من ناحية أنها تثقل كاهل بيوت الضيافة التي لا بد من وجودها كرمز لعودة الحاج . [color=red][b][title]دعوات بلا أذان[/title][/b][/color] ويلفت إلى الأغنياء من الحجاج يعمدون لاختيار هدايا ثمينة من صنع محلي أو مستورد مثل الدشداش وسجادات الصلاة والمسابح الفاخرة والعطور والسواك ، ولكن هذه فئة قليلة . ورغم دعوات خطباء المساجد إلى التخفيف من كاهل الاحتفال بعودة الحجاج من مظاهر مثل الولائم والذبح وإطلاق الألعاب النارية، واستئجار قاعات كبيرة، ويافطات ومسيرات للسيارات، لكن ذلك لم يلق الكثير من التجاوب من عائلات الحجاج . ويرى أهاليهم أن الفرحة بأداء هذا الركن العظيم بحاجة للاحتفال بالفوز بالمغفرة، وكونها رحلة شاقة، ومن الأعراف التي باتت واجبة .