29.43°القدس
28.68°رام الله
28.3°الخليل
30.7°غزة
29.43° القدس
رام الله28.68°
الخليل28.3°
غزة30.7°
الأربعاء 31 يوليو 2024
4.8جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.05يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.8
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.05
دولار أمريكي3.74

خبر: أخلاق مع وقف التنفيذ !!

سعيد ضابط شاب تخرج حديثا من كلية الشرطة وكله اندفاع وشغف للقيام بواجبه في خدمة الشعب والحفاظ على امن المجتمع واستقراره , ولأنه الأول على الدفعة ومشهور بأخلاقه الرفيعة وتدينه فقد تم تعيينه مسئولا لشرطة الآداب في احد أقسام الشرطة , وحالما استلم عمله بدأ بمراجعة الملفات الموجودة والغير منتهية كي يتابعها . كان الملف الأول لإحدى بنات الهوى التي ألقي القبض عليها عدة مرات في أماكن مشبوهة وخرجت بكفالة في أخر مرة ولم تعد , فسأل العريف عنها فأجاب مبتسما : - يمكنك أن تغلق هذا الملف سيادة الضابط فقد تركت هذه الفتاة المهنة . استغرب سعيد وقال : - وما أدراك أنت أنها تركت المهنة ؟ هل قدمت لك ورقة استقالتها مثلا ؟ ضحك العريف وقال : - لا يا سيدي ولكنها وجدت عملا كمذيعة في إحدى القنوات الفضائية وهي اليوم شخصية شهيرة ولا حاجة لها بالعمل في شقق مشبوهة . نظر سعيد مشدوها إلى العريف وقال بصوت مبحوح : - فتاة ليل تعمل مذيعة ؟ وفي قناة معروفة ومشهورة ؟ كيف ؟ فحسب الملف هي لم تحظ لا بتعليم ولا خبرة إعلامية فكيف تعمل في مجال الإعلام ؟ ابتسم العريف وهو يضع قدح الشاي أمام سعيد : - لديها خبرات أخرى يا سيدي تغطي على نقص خبرتها في الإعلام . ويبدو أن مدراء القناة راضين جدا عن أدائها المميز !! أغلق سعيد الملف وهو يستغفر ربه ثم امسك بملف أخر لمطربة درجة عاشرة وزع لها في البلد لها فيلم إباحي اثبت الخبراء انه حقيقي وليس مفبرك كما تزعم وبذلك يدخل ضمن إنتاج الأفلام الإباحية وتوزيعها فسأل العريف : - لم لم يلق القبض عليها لحد الآن ؟ أجاب العريف : - لأنها يا سيدي وبفضل هذا الفيلم الذي يظهر كل مواهبها الفنية !! تحولت من مطربة درجة عاشرة إلى نجمة جماهيرية تتهافت المهرجانات والتلفزيونات لأجل استضافتها وصارت تتكلم في السياسة والدين وصارت كما تقول رمز وطني !! فلذلك لا يجرؤ أحد ولا حتى وزير الداخلية على التعرض لها فما بالك القبض عليها ونصيحة مني خليك بعيد عنها فهذه قادرة على إنهاء مستقبلك المهني بتلفون واحد . وضع سعيد الملف جانبا وامسك بملف آخر لرجل عنده محل مساج وتدليك وثبت انه يشغله كبيت دعارة بعد أن ألقت الشرطة القبض على عدة نساء ورجال بأوضاع مخلة في محله وسأل العريف : - هل مازال المحل مشمعا ؟ أجاب العريف : -لا يا سيدي هو يعمل و24 ساعة يوميا لا بل وزاد من عدد العاملات لديه الضعف. قال سعيد: - كيف ذلك ؟ أجاب العريف : - بعد المداهمة اكتشفنا أن نصف الزبائن هم أشخاص من المهمين وتم إطلاق سراحهم فورا بعد الاعتذار لهم وتم نقل الضابط الذي قاد المداهمة إلى أبعد نقطة وسط الصحراء عقابا له وكما ترى المحل مفتوح وعامر بزبائنه ولا يحق لنا كشرطة حتى المرور من جانبه فما بالك تفتيشه !! القي سعيد بالملفات على الأرض وقال بعصبية : - إذا ماذا نفعل هنا ؟ ومن الذي يجب أن نمسك به ؟ سلم العريف ملفا لسعيد وقال : - هذا ملف لرجل كان يحمل ابنته المراهقة مسرعا بها نحو المستشفى وأثناء حملها انكشف ثوبها قليلا فتم تحرير محضر بالواقعة وألقي القبض على كلاهما ويريدك رئيس القسم أن تحيل القضية إلى النيابة بأسرع وقت حفاظا على الأخلاق العامة في المجتمع ومنعا لانتشار الفساد والمفسدين, تشرب شاي ثاني يا سيدي ؟