28.3°القدس
28.21°رام الله
29.42°الخليل
30.79°غزة
28.3° القدس
رام الله28.21°
الخليل29.42°
غزة30.79°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

العاطفة مدخل سهل لها..

خبر: سذاجة فتاة توقعها في الابتزاز لأكثر من 12 عاما!

سذاجة الفتاة وعاطفتها التي تغلب عقلها أحياناً، تقودها إلى الردى، إلى طريقاً لا تعرف له نهاية إلا بإيقاظ عقلها وصحوة وعيها. حكاية الفتاة (حنان) والتي وقعت ضحية احتيال ذئب متنكر بثياب بشر، ابتزها لأكثر من 12 عاماً، لم تستطع خلالهما (حنان) من البوح عمّا يقتلها بسكين (الفضيحة) ، لتكتم قصتها المبكية لأكثر من 12 عاماً. كانت بداية (حنان) في عمر 16 عاماً، عندما طلبت إحدى صديقات (حنان) في الدراسة تعريفها على ابن عمها بغرض الزواج. رفضت (حنان) التعرف على الشاب مباشرة فهي من بيئة محافظة وملتزمة، أقنعتها صديقتها بضرورة أن يراها قبل التقدم إليها وأنه لا يوجد ما يمنع ذلك... لا الدين ولا عرف! فالنظرة الأولى شرعية؟! في النهاية اكتفت صديقة (حنان) بصور الأخيرة لتعرضها على ابن عمها، وبغرض الزواج! وما أن وصلت صور (حنان) إلى الشاب حتى كشر عن أنيابه وبدأت فصول الابتزاز. حصل الشاب مع صور (حنان) على رقم جوالها! اتصل بها معرباً لها عن إعجابه بها ورغبته بالزواج منها، كونها الفتاة الوحيدة التي دخلت مزاجه – كما عبّر لها.. استمر الحديث معها عبر الجوالات لفترة لا تقل عن شهر واحد استطاع أن يسرق عواطفها تجاهه من خلال الكلام المعسول.. بعد فترة طلب المذكور من الفتاة أن تعينه ببعض المال لغرض العلاج وأنه في وضع مادي صعب.. استغربت (حنان) من الطلب، لكن سرعان ما نفّذته وأرسلت له مع صديقتها مبلغاً بسيطاً من المال، كانت قد ادّخرته من مصروفها اليومي. بعد أسبوعين من تقديم المبلغ اتصل بها الشاب طالباً منها المزيد من المال! تعجبت (حنان) من الطلب! واعتذرت له عن ذلك فهي لا تستطيع... كان ردّ الشاب مفاجأً لـ (حنان) ... فقد أمهلها يوماً واحداً لإرسال المبلغ وإلا سيتم إرسال صورها وفضحها أمام أهلها وذويها وأنه سيلفق لها قصصاً لخروجها معه وطبيعة العلاقة التي بينهم. خضعت (حنان) للتهديد وتجنبًا للفضيحة ،وأرسلت للشاب المبلغ الذي طلبه بعد بيعها قراط الذهب الذي كانت ترتديه. استمر الحال على ذلك لأكثر من عامين، الشاب يطلب المال تحت عناوين وصيغ واهية كاذبة صرفه في الترفيه عن نفسه في الأكل واللباس، و(حنان) تدفع الأموال مقابل أن لا يفضحها!! تقدّم الكثير من الشباب لخطبه (حنان) والتي كانت ترفضهم بعد استشارات (الذئب البشري)، والذي كان يستمر في تهديده بفضحها إذا تمّ خطبتها. وصل مجموع ما انفقته (حنان) على الشاب خلال 9 أعوام إلى أكثر من 4000 دولار! باعت خلالهما كل ما تملك من ذهب وحلي. [title]فصل جديد[/title] كون (حنان) من أسرة ثرية دفع المذكور إلى طلب المزيد، ولكنه سيحتاج إلى مادة ابتزازية جديدة... تلقّت (حنان) ذات يوماً اتصالاً من هذا الذئب معلناً لها عن توبته طالباً منها أن تسامحه آخذاً وعداً على نفسه أن يتركها ولا يفضحها، لكن مقابل أن ترسل له مقطع فيدو لها ليبقى ذكرى. كان رد (حنان) ساذجاً وغبياً، فقد صدقت هذا الذئب وأرسلت له مقطعاً صغرياً من الفيديو عبر جوالها، مقابل أن يتركها وشأنها؟؟ وكان الاتصال التالي بين (حنان) والذئب يحمل من الضحكات الهستيرية ما يكفي أن يصيب (حنان) بحالة نفسية، فقد كانت بداية اتصاله بطلب مبلغ 3000 دولار لأنه يرغب في السفر والسياحة، وأن على (حنان) دفع المبلغ والاقتراض وإلا سيفضحها مجداداً وهذا المرة بالفيديو؟؟؟ أجبرت (حنان) على دفع هذا المبلغ باقتراضها من بعض أصدقائها وأقاربها لتستطيع إسكات هذا الذئب.. لم تفكر (حنان) كثيراً ووضعت الفضيحة هي نهاية مطافها فاستجابت لجميع رغبات الذئب دون أيّ مقاومة أو تفكير أو حتى استشارة صديق. دخلت (حنان) في حالة نفسية سيئة وصراع داخلي مرير، بعد أن قارب عمرها من الثلاثين وانقطع طالبي الزواج منها.. [title]نهاية المطاف[/title] استجمعت (حنان) ما بقي فيها من قوة وعقل مستعينة بالله وتوجّهت إلى إحدى قريباتها (خالتها)، لتفصح لها عن سراً من صراعها الذي استمر لأكثر من 12 عاماً، لتجد عند خالتها حلاً بسيطة وسهلاً.. فقد تواصلت الخالة مع الجهات الأمنية المختصة وأطلعتهم على تفاصيل الحكاية ليتم بعدها إلقاء القبض على الذئب البشري والذي أذاقها من أصناف الذل والعذاب وليتم تقديمه إلى المحاكمة بعد استرجاع الأموال التي ابتزّها من (حنان)... ودون أن يفتضح أمرها. [title]لنا كلمة[/title] هذا وقد سبق لنا في موقع المجد الأمني أن تناولنا قصص الابتزاز التي نهدف من خلالها لنشر الوعي بعد أخذ الموعظة وكيفية التصدي لها. [title]أختنا الغالية...[/title] إن التقوى ومخافة الله هي طريق الخلاص وهي الجدار المانع من وصول الذئاب البشرية، والمصارحة ومشاركة أولياء الأمور وأهل الاختصاص فيما قد تتعرضين له لهي الطريقة المثلى في حل المشكلة الواقعة.