28.3°القدس
27.94°رام الله
29.42°الخليل
30.84°غزة
28.3° القدس
رام الله27.94°
الخليل29.42°
غزة30.84°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

خبر: "مافيا الأغنام" نغصت بهجة العيد في الضفة

اضطر عدد كبير من المضحين للتشارك في أضاحيهم هذا العيد بسبب ضيق ذات اليد وارتفاع أسعار المواشي. فيما تكشف الاحصاءات الرسمية عن انفاق مبالغ مالية طائلة على مستوى محافظات الضفة لشراء الاضاحي بمختلف انواعها.ويقدّر حجم الانفاق على شراء الاضاحي هذا العيد بقرابة نصف مليون دينار اردني - في محافظة رام الله والبيرة لوحدها.هذا الرقم يبدو متواضعا قياسا بانفاق محافظات اخرى مثل محافظة الخليل التي تمتاز بالكثافة السكانية العالية. واكد المنسق السابق للجان الزراعية في محافظة نابلس ياسر سليمان :" ان ابرز المشاكل التي واجهت مربي الاغنام في المحافظة تمثلت في ارتفاع اسعار الاغنام، الامر الذي انعكس بصورة مباشرة على القدرة الشرائية للمواطنين الراغبين بشراء الاضاحي في عيد الاضحى، موضحا ان هذا الارتفاع دفع العديد من المواطنين للتضامن فيما بينهم للتخلي عن شراء الاغنام الصالحة لذبحها في العيد مقابل شراء العجول بسبب انخفاض التكلفة من جانب والحصول على كميات مضاعفة من اللحم في الجانب الاخر. واضاف: «من واقع مشاهدتي لما جرى في العيد فان كل خمسة مواطنين تشاركوا مع بعضهم البعض لشراء عجل حيث يدفع كل واحد مثلا 2000 شيقل للحصول على كميات اكبر من اللحم، في لو انهم اراد كل منهم شراء اضحية في العيد فان سعرها قد يصل الى 1500 شيقل». وتابع: «هذه المبلغ قد يكون مرتفعا اذا ما جرى مقارنته مع الازمة المالية التي عاشتها مدن الضفة بين عيدي الفطر والاضحى - الامر الذي انعكس بصورة مباشرة على انفاق المواطنين». ورأى سليمان ان المشكلة الرئيسية في هذا الاطار تجسدت بالاساس في ارتفاع اسعار الاغنام خاصة المستوردة من الخارج الامر الذي ادى الى احجام التجار عن شراء كميات كبيرة من الاضاحي بسبب خوفهم من عدم الاقبال عليها من قبل المواطنين. من جانبه، اكد المزارع محمد فارع الذي بادر الى اقامة مزرعة لتربية الاغنام على نفقته الخاصة، في ارضه المحاذية لبلدته عين يبرود شرق رام الله، ان ابرز المشاكل التي تواجهه كمزارع ومرب للاغنام تتمثل في غلاء اسعار الاعلاف على المستوى الدولي الامر الذي ينعكس بصورة مباشرة على واقع مربي الاغنام والمواشي بشكل عام، في حين ان المشكلة الثانية تتمثل في ارتفاع اسعار الاغنام المستوردة من الخارج في وقت لا تبادر السلطة الوطنية الى تقديم الدعم والمساندة للمزارعين ومربي الاغنام والمواشي. وحسب الاسعار المعتمدة للاضاحي من قبل المزارع فارع، فان الاضحية التي يصل وزنها على سبيل المثال الى 46 كيلوغراما يصل سعرها الى 300 دينار اردني، ما يعني ان سعر الكيلو غرام الواحد من اللحم يصل الى 6.5 دينار. ووفقا لما اكده مدير دائرة الصحة والسلامة العامة خليل فلنة في محافظة رام الله والبيرة، فان المحافظة تولي اهتماما بالغا بموضوع انجاز الاضاحي بطريقة لا تلحق ضررا بالبيئة والصحة العامة، لكنه اشار الى عدم وجود احصائيات رسمية بخصوص عدد الاضاحي التي ذبحث في محافظة رام الله والبيرة، لكنه اشار الى اهمية التفريق بين امرين الاول الاضاحي التي اتخذ قرار من قبل المحافظة بضرورة ذبحها في المسلخ المركزي للمحافظة في مدينة البيرة وهي الاضاحي المقدمة من مؤسسات عربية واجنبية او مؤسسات محلية حيث يتم اخضاعها للفحوصات المخبرية والتأكد من سلامتها قبل ذبحها، والامر الثاني هو الاضاحي التي تذبح من قبل المواطنين في منازلهم التي لا يمكن حصرها بشكل دقيق باعتبار ان هذا الامر منوط بواجب ديني لا يمكن منعه او السيطرة عليه. واشار فلنة الى ان المحافظة اتخذت قرارا واضحا بمنع اصحاب محل بيع اللحوم «الملاحم» من ذبح الاضاحي امام محالهم التجارية في هذا العيد للحفاظ على المشهد العام للمدينة والحفاظ على الصحة العامة. وحسب المعلومات التي اكدها مدير المسلخ المركزي في مدينة البيرة، اشرف مرار :"فانه جرى ذبح نحو 700 رأس في المسلخ المركزي في هذا العيد، في حين ان عدد الاضاحي التي ذبحت لصالح محال بيع اللحوم وصل الى 1000 رأس غنم، وقدر عدد الاضاحي التي ذبحت من قبل المواطنين في المحافظة بنحو 200 رأس ما يؤشر الى ان العدد الاجمالي وصل الى قرابة (1900) رأس من الاغنام واذا ما تم الأخذ بعين الاعتبار اهمية ان يزيد وزن الاضحية عن 40 كيلوغراما وجرى بيعها بسعر (6.5) دينار للكيلو الواحد فان ذلك يعني ان المبلغ التقديري الذي انفقه المواطنون في المحافظة وصل الى (494.000) دينار اردني في محافظة رام الله والبيرة لوحدها. في المقابل فان الاحصائيات الرسمية الصادرة عن جهاز الاحصاء المركزي لعام 2007/2008 تؤشر الى ان عدد الابقار بلغ في الاراضي الفلسطينية خلال العام الزراعي لذات هذه الفترة (32.986) رأسا من مختلف السلالات والاعمار منها (28.477) رأسا في الضفة الغربية و4.509 رؤوس في قطاع غزة، حيث اشارت نفس الاحصائيات الى تمركز تربية الابقار بشكل خاص في محافظات الخليل وجنين ونابلس على التوالي، في وقت تركزت فيه تربية الابقار البلدية في محافظة طوباس بينما تركزت الابقار الهولندية في محافظة الخليل. اما بخصوص الاغنام والماعز فقد اشارت الاحصائيات ذاتها الى ان عددها الاجمالي في نفس العام الزراعي اعلاه بلغ (688.899) رأسا من كل السلالات البلدية والمهجنة (الامهات والمواليد) منها (639.159) رأسا في الضفة و(49.740) رأسا في قطاع غزة. واشارت البيانات الاحصائية الى ان محافظة الخليل تعتبر اكثر المحافظات تربية للاغنام حيث بلغت نسبة الاغنام فيها (27.6 %) من اجمالي الاغنام في الاراضي الفلسطينية تليها محافظة جنين ونابلس وبيت لحم، اما من حيث اعداد الماعز فقد بلغ اجمالي العدد (322.082) رأسا بلديا ومهجنا، منها 96.5 % في الضفة و3.5 % في قطاع غزة حيث تركزت تربية الماعز في كل من الخليل وجنين وبيت لحم على التوالي.