17 فبراير 2014 . الساعة 09:15 ص بتوقيت القدس
دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، إسماعيل رضوان، كل أحرار العالم لنصرة مسلمي أفريقيا الوسطى الذين يتعرضون للإبادة الجماعية. وقال رضوان خلال وقفة تضامنية مع مسلمي أفريقيا الوسطى، ونصرة للمسجد الأقصى المبارك، نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في ساحة الجندي وسط مدينة غزة، "إننا نقف معكم ومعاناتكم هي معاناتنا وتضحياتكم هي تضحياتنا وما يصيبكم ويصيبنا ونعلن أننا نتضامن معكم إزاء هذه المذابح والتطهير العرقي للمسلمين". وحمل فرنسا المسؤولية الكاملة عما يجري من تطهير عرقي لمسلمي إفريقيا الوسطى باعتبار أنها الموجودة في الميدان والراعية والحماية للمجازر. وأضاف "ندعو للنصرة الإعلامية لفضح جرائم الصليبيين، وللنصرة الإجتماعية للتكافل، وللنصرة الإيمانية بالدعاء، وكذلك السياسية بالتحرك لدى المحافل الدولية لرفع شكوى بالمجازر للأمم المتحدة، والقانونية برفع الدعوات القضائية عليهم". وتابع وزير الأوقاف والشؤون الدينية، "إن التعصب الديني في أفريقيا الوسطى للنصرانية الصليبية هو السبب الرئيسي للقضاء على الأديان والشرائح الأخرى والبقاء عليها لتسود وتحكم". وأوضح أن النصرانيين في أفريقيا الوسطى تجرؤا عندما وجدوا الغطاء الغربي غير المبالي بحق المسلمين، ومن قبلهم مسلمي بورما، مؤكداً أن ما يتعرضوا له من حرق الجثث والتنكيل إلا دليل على ذلك. وتمثل نسبة الملسلمين في أفريقيا الوسطى يناهز ثلث عدد السكان مما يجعلها ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية. وأدت أعمال العنف والتطهير العرقي ضد المسلمين إلى نزوح ربع سكان البلاد -البالغ عددهم 4.6 ملايين نسمة- عن مناطقهم خوفا من الهجمات الانتقامية. وكانت منظمة العفو الدولية قد دعت العالم للتحرك بسرعة من أجل وقف ما دعته بالتطهير العرقي الجاري بحق مسلمين في غرب جمهورية أفريقيا الوسطى، وأكدت أن القوات الدولية المنتشرة في أفريقيا الوسطى عاجزة عن وقف هذا التطهير. وفي ذات السياق، حذر رضوان من خطة تحويل السيادة العربية على المسجد الأقصى المبارك إلي السيادة الإسرائيلية والتي ستطرح غداً الثلاثاء في الكنيست. وأكد الوزير رضوان أن خطة تحويل السيادة العربية على الأقصى للسيادة الصهيونية تهدف لهدم المسجد الأقصى وبناء ما يسمى "هيكل سليمان المزعوم" على أنقاده. وحمل الوزير الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذه الخطوة، مشدداً على أنها ستجابه بانتفاضة حقيقية وبإشعال بركان غضب من أبناء شعبنا والتي ستمثل وبالا على دولة الاحتلال. ودعا أبناء الشعب الفلسطيني إلي مزيد من الرباط داخل باحات الأقصى ومصاطب العلم وللحفاظ على أولي القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. كما طالب رضوان المقاومة الفلسطينية بأن تكون على جاهزية كاملة للرد على أي عدون يستهدف الأقصى المبارك، داعياً قادة الأمة العربية والإسلامية ومنظمة العالم الإسلامي وعلماء الأمة للقيام بدورهم للجم التغول الصهيوني ضد الأقصى. وبشأن المفاوضات، جدد رضوان رفض الشعب الفلسطيني للمفاوضات العبثية مع الاحتلال قائلاً:" نعلن أن شعبنا يرفض المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال ونعم للمقاومة والمصالحة ولتوحيد جهود الشعب الفلسطيني لأجل مقاومة الاحتلال". كما دعا الوزير محمود عباس رئيس السلطة إلي وقف المفاوضات مع الاحتلال، لجلبها الدمار للشعب الفلسطيني والتفريط بحقوق ومبادئ الأمة. وأضاف وزير الأوقاف والشؤون الدينية "لم يتجرأ الاحتلال على هذه الخطوات إلا بعد اللقاءات التطبيعية مع الاحتلال"، مؤكداً أن عباس ومفاوضيه ليسوا مخولين بالتفاوض باسم الشعب الفلسطيني.