نقلت وكالة شهاب للأنباء عن مصدر مطلع في حركة فتح تأكيده بأن التقرير الذي أعلن عنه وزير الخارجية الفلسطيني السابق ناصر القدوة في نشرة حول وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات يتضمن تأكيد وفاته بالسم. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته في تصريحات خاصة لوكالة شهاب للأنباء إن "التقرير يرجح دخول السم عبر نوع من الطعام أو الشراب إلا أنه كان مستقراً في معدة الرئيس الراحل وليس في دمه مثل نوع السم الذي حقن فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل خلال محاولة الموساد الصهيوني اغتياله في الأردن عام 96". وبين المصدر أن التقرير الذي قدمه القدوة يضع علامات استفهام كبيرة حول الطاقم المحيط بعرفات. وأكد أن عائلة القدوة ومؤيدو الرئيس الراحل يعتزمون الطلب من رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس فتح تحقيق مع كافة العاملين في الدائرة الأولى المحيطة بالرئيس الراحل أبو عمار. وأشار المصدر إلى أن التحقيق سيتم بدءً من طباخي الرئيس الراحل ومساعديه إلى كافة المسئولين السياسيين الذين كانوا معه في مقر المقاطعة برام الله. وأوضح أن أصابع الاتهام والشكوك تتجه نحو توفيق الطيراوي مسئول جهاز المخابرات العامة السابق في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات. وأضاف المصدر المسئول في حركة فتح: "توفيق الطيراوي لازم الرئيس الراحل أبو عمار في أيامه الأخيرة وخصوصاً الأيام التي سبقت إصابته بالسم أثناء حصار الاحتلال الصهيوني له بالمقاطعة بدون أن يكون مطلوباً للاحتلال وهذا سبب مقنع لعدم مغادرته مقر المقاطعة". وزعم ذات المصدر قيام الطيراوي بتجنيد أحد عناصره للعمل برفقة الرئيس الراحل عرفات، مستطرداً "يبدو أن هذا الشخص المجهول سقى أبو عمار السم على جرعات وتواجد الطيراوي ليشرف بنفسه على هذه العملية الكبيرة"، بحسب وصفه. جدير بالذكر أن لتوفيق الطيراوي أسبقيات في التورط بممارسات غير أخلاقية مع عدد من قيادات حركة فتح لابتزازهم ومنهم رفيق الحسيني مدير مكتب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الحادثة المشهورة التي أقيل الحسيني بسببها قبل عامين.