9.45°القدس
9.21°رام الله
8.3°الخليل
13.78°غزة
9.45° القدس
رام الله9.21°
الخليل8.3°
غزة13.78°
الجمعة 27 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: نواب: حديث عباس تنازلات مجانية للاحتلال

توالت لليوم الثاني على التوالي ردود الأفعال الفلسطينية المنددة بتصريحات رئيس السلطة محمود عباس حول عدم عودة اللاجئين إلى ديارهم في المناطق الفلسطينية التي احتلت عام 1948، والتي أدلى بها أمام وفد ضم نحو 270 من طلبة الجامعات الإسرائيلية بمقر المقاطعة في رام الله قبل يومين. وكان رئيس السلطة، أكد في كلمته أنه لن يتم إعادة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها داخل فلسطين المحتلة عام 1948، وقال "لن نسعى أو نعمل على أن نغرق إسرائيل بالملايين لنغير تركيبتها السكانية". [title]"ليس جديداً"[/title] النائب البرلماني عن محافظة طولكرم فتحي القرعاوي أكد أن حديث قيادات السلطة حول موضوع حق العودة ليس جديداً، لكن الجديد فيه، وفق النائب، أن يتم بشكل علني، ومع الإسرائيليين مباشرة، وعلى سمع وبصر كل فلسطيني في الوطن واللجوء. وعبر القرعاوي عن أسفه لغياب ردة الفعل التي تناسب خطورة تصريحات عباس، مؤكداً أن ما يزيد من خطورتها هو التسريبات حول خطة كيري والتي تفيد بتنازل فلسطيني حول حق العودة. وقال القرعاوي: إنه "لا يحق لأي جهةٍ وإن كانت شخص رئيس السلطة أن تعبث بهذا الموضوع الخطير الذي سيؤدي إلى إسدال الستار على الفصل الأخير من فصول القضية الفلسطينية، وتحريك المخاوف حول امكانية قيام السلطة بالتنازل عن حق العودة وذلك باستغلال الظرف الفلسطيني الداخلي وكذلك الوضع العربي بشكل عام خاصة في مصر". وأكد القرعاوي أن تصريحات عباس تحتم على الفصائل الفلسطينية كافة أخذ الأمر على محمل الجد وعدم التعامل معها على أنها مجرد سلة لسان، والعمل السريع على الالتقاء من أجل وضع خطة وطنية شاملة للوقوف أمام هذه التنازلات الخطيرة، داعيًا اللجنة المركزية للخروج عن صمتها إزاء هذه التصريحات قبل أن تقع الكارثة والتي حتما سيدفع ثمنها الشعب الفلسطيني برمته. [title]"اعتراف صريح" [/title] من ناحيته، وصف القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حسام بدران تصريحات عباس الأخيرة المتعلقة باللاجئين بأنها اعتراف صريح وواضح بالتخلي عن حق العودة، وتسليم ببقاء ملايين اللاجئين الفلسطينيين مشردين في الشتات، في وقت تستمر فيه مع معاناة اللاجئين في لبنان وغيرها، بينما يموتون من الجوع الحصار والرصاص في سوريا خاصة في مخيم اليرموك. وقال بدران: إن "هذه التصريحات تمثل خذلاناً لعذابات اللاجئين المتواصلة، وتؤكد على أن قيادة السلطة لا تمثل ملايين اللاجئين المعذبين، وهي ليست أمينة على حقوقهم أو طموحاتهم بالعودة". واعتبر بدران تصريحات عباس تنازلات مجانية للاحتلال تعبر عن إفلاس منطلقات مشروع التسوية، مضيفاً أنه حتى بمنطق المفاوضات التي ترفضها حماس، فإن هذه الأقوال لا تدل على حنكة أو خبرة سياسية ولا يمكن لأي عاقل تفهم مبررات هذه التصريحات أو القبول بمضمونها أو دوافعها، وفق قوله. وأشار بدران إلى أن موقف عباس يتناقض مع الإجماع الوطني ويتعارض مع آمال الشعب وقناعاته، مؤكداً أن تصريحات رئيس السلطة جديرة بالإدانة والاستنكار من كل الأطراف. وطالب بدران الفصائل الفلسطينية والقوى واللجان الشعبية في المخيمات خصوصاً بالتعبير بقوة وصراحة عن رفض هذه الأقوال وأن تنسق فيما بينها من أجل منع تصفية القضية عبر هذه المفاوضات والتنازلات المجانية. وجدد بدران تأكيد حركته على حق الفلسطينيين في العودة باعتباره حقاً غير قابل للمساومة أو التجزئة تكفله القوانين الدولية وهو معمد بدماء الشهداء، مؤكداً أن تصريحات عباس لن تغير شيئا في وجدان شعبنا الذي يتطلع الى حرية حقيقية وعودة فعلية إلى المناطق التي هجر منها عنوة بعد النكبة. [title]استمرار في التضليل [/title] بدورها، اعتبرت النائب عن محافظة الخليل سميرة الحلايقة تصريحات عباس للوفد الإسرائيلي استمراراً في تضليل الفلسطينيين حول التعايش المشبوه ومحاولة بائسة للخروج من حالة الخوف والإرباك وتقديم التنازلات تلو التنازلات بسبب تهديدات ليفني له. وقالت الحلايقة في تصريحاتٍ صحفية، أن هذه التصريحات واللقاءات غير مطلوبة بتاتاً منه حتى من قبل الإسرائيليين وهي تعبر عن كمية التنازلات التي يستعد من خلالها لعمل أي شيء تحت ذريعة أنه لا يريد أن يخوض حرباً مع الاحتلال. أما بخصوص تصريحاته حول الحدود واللاجئين، فأكدت الحلايقة أنها ليست بجديدة وأن الوفد المفاوض ليس مؤتمناً للحديث عنها بعد أن اعتبر حق العودة حق شخصي لمن أراد مع وجود هذا الحق كأحد ثوابت القضية الفلسطينية منذ بدء الثورة ضد الاحتلال البريطاني والإسرائيلي. وقالت حلايقة "إنه من المعيب إطلاق مثل هذه التصريحات واللقاءات في الوقت الذي يتحدث فيه الاسرائيليون عن طرح الاقصى على سلم مشاريع قراراتهم داخل الكنيست ليحولوه الى كنيس ونحن نرى ان هناك أمور كثيرة يغيبها محمود عباس في خطاباته كالاسرى والمقدسات والاستيطان". وأضافت أن كل ما تفعله قيادات السلطة من خطاب إعلامي هو تهيئة للشارع الفلسطيني للصدمة القادمة عندما يكتشفون حجم التنازلات الموجعة للقضية الفلسطينية منذ بدء المفاوضات حتى الآن. وكان رئيس السلطة محمود عباس قال خلال استقباله أكثر من 200 طالب إسرائيلي استقبلهم في مقره برام الله: "لن نسعى أو نعمل على أن نغرق إسرائيل بالملايين لتغيير تركيبتها السكانية، هذا كلام هراء وما يقال في الصحافة الإسرائيلية هو غير صحيح".