13.9°القدس
13.66°رام الله
12.75°الخليل
17.05°غزة
13.9° القدس
رام الله13.66°
الخليل12.75°
غزة17.05°
الخميس 26 ديسمبر 2024
4.58جنيه إسترليني
5.15دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.58
دينار أردني5.15
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.65

خبر: هل تصريحات قبها ضد عباس سبب للاعتداء عليه؟!

قبيل سويعات من تعرضه لاعتداء آثم، اعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وصفي قبها تصريحات رئيس السلطة محمود عباس حول عدم عودة اللاجئين إلى ديارهم في المناطق الفلسطينية التي احتلت عام 1948، اعترافاً واضحاً وعملياً بـ" يهودية إسرائيل"، وقبولاً مسبقاً بمقترحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد أكد في كلمته أمام وفد ضم نحو 270 من طلبة الجامعات الإسرائيلية بمقر المقاطعة في رام الله، -التي أثارت ردود أفعالٍ غاضبةً وانتقاداتٍ فلسطينيةً حادةً-، أنه لن يتم إعادة ملايين اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها داخل فلسطين المحتلة عام 1948، وقال: "لن نسعى أو نعمل على أن نغرق إسرائيل بالملايين لنغير تركيبتها السكانية". [title]اعترافات صريحة[/title] ولم يستبعد قبها أن تكون تصريحات عباس مقدمة لتهيئة الساحة الفلسطينية للاعتراف الرسمي بيهودية الدولة، مذكِّراً بأفكارٍ سبق أن طرحها الدكتور نبيل عمرو عضو المجلس الاستشاري الفلسطيني تحدث فيها عن مواقف وصياغات "خلّاقة" ستتبناها السلطة الفلسطينية للاعتراف بيهودية "إسرائيل". وقال قبها إن "الفذلكة" السياسية التي تحدَّث عنها عمرو: "تعكس حقيقة ما يدور خلف الأبواب المغلقة في المقاطعة، وتجلي التوجهات الحقيقية لسلطة فتح بما يتعلق في ملف المفاوضات الجارية فصوله الآن"، موضحاً أن المسألة ليست عفوية، وليست زلة لسان، وإنما رسالة واضحة الهدف والعنوان والمضمون، وموقف رسمي مطبوخ، يتناقض مع حقوق الشعب الفلسطيني وحتى وبرنامج وقرارات الإجماع الوطني بشأنها. وعبر قبها عن أسفه لقيام رئيس السلطة الفلسطينية بالمساومة على حق هام من حقوق الشعب الفلسطيني وهو "حق العودة" من أجل استعطاف المجتمع "الصهيوني" واسترضائه وللتعبير عن مرونة خاصة به، خارجة عن السياق الوطني العام الذي تُجمع عليه كل مكونات الشعب الفلسطيني. وأضاف قبها أن عباس يريد أن يثبت للاحتلال وللطرف الأمريكي استعداده للذهاب بعيداً عن نبض الشارع الفلسطيني، الأمر الذي يعبر عن القبول المسبق بمقترحات كيري التي تهدف إلى تصفية حق العودة وإنهاء مسألة اللاجئين الفلسطينيين بما ينسجم ومطالب الاحتلال بالاعتراف بيهودية "الدولة الصهيونية". وأشار قبها إلى أن رئيس السلطة وبما لديه من سلطات يتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية حول أي قرار يمس من قريب أو بعيد حق العودة أو ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفاً أن عباس يتحمل كامل المسؤولية عن عذابات اللاجئين في مختلف مناطق تواجدهم في حال قبوله بمضمون خطة كيري وتوقيعه إتفاق الإطار الذي قدمه. [title]موقف وطني[/title] وحث قبها كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي على التداعي واللقاء العاجل لمناقشة تصريحات عباس والمواقف الصادرة عنه واتخاذ قراراتٍ واضحةً بشأنها، وتوقيع ميثاق شرف فلسطيني يُلزم الجميع بأطر واضحة فيما يتعلق بهذه الثوابت والحقوق المُجمعِ علها والتي لا يُسمح المس بها أو الانتقاص منها. كما طالب قبها القوى الفلسطينية برسم خطوط حمراء لهذه الحقوق والثوابت واعتبار أي تجاوز لها خروجاً عن الإطار والسياق الوطني، مطالباً بوقفة فصائلية جادة تعكس النبض الحقيقي للشعب الفلسطيني، وتُعبر عن مواقف اللاجئين من مثل هذه التصريحات. ودعا قبها لاتخاذ فعل ضاغط على رئيس السلطة كي يتراجع عن مواقفه غير المنسجمة مع توجهات الشعب الفلسطيني وتطلعاته ومواقف غالبية الفصائل الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني. كما دعا اللجنة المركزية لحركة "فتح" بصفتها التنظيمية لاتخاذ قرار جريء وسريع لوقف المفاوضات والانسحاب منها، وعدم التجاوب مع ضغوط نتنياهو وكيري، والعودة الفورية إلى البيت الفلسطيني الجامع لترميمه وتمتين أواصر العلاقة مع كل مكونات الشعب الفلسطيني وشرائحه، ودفع عجلة المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية، وتشكيل جبهة وطنية فلسطينية للتصدي لجرائم الإحتلال ومواجهة الضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني من خلال إستراتيجية وطنية موحدة، يعبر عنها قرار وطني موحد يعكس نبض المواطن ويعبر عن آماله وطموحاته. وأسدى قبها نصيحةً لمركزية فتح قال فيها إن على الحركة أن تكف عن اغتصاب القرار الفلسطيني والاستفراد بالقضية الوطنية، مضيفاً أنه لا بد من وضع حد لسياسات القهر والاستبداد التي تمارسها سلطة فتح على المواطن الفلسطيني.