قال الأستاذ "خالد مشعل" رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إن حركته متمسكه وحريصة على إنجاز المصالحة الوطنية التي تعتبرها خيار استراتيجي، وترتيب البيت الفلسطيني لمجابهة تحديات المرحلة المقبلة. وطالب مشعل في كلمة له عبر الهاتف خلال حفل تأبين الحاج محمد النجار أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين، الذي أقيم في خان يونس مساء الأحد 13/11/2011: القوى الفلسطينية الالتفات للصف الوطني لكي نقول للعالم أننا مع المصالحة وترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام. وأضاف: "لا ينفعنا بعد عون الله سوى جهدنا وعطائنا وبندقيتنا ووحدتنا الوطنية ورصّ الصفوف, هذا هو الطريق"، مؤكدًا على ضرورة العمل لترتيب البيت الفلسطيني والتوافق على خطوات المصالحة والتوافق على برنامج وطني للمرحلة القادمة، نأخذ منه العبر من كل ما مضى لنتمسك أكثر بحقوقنا وثوابتنا الوطنية. ودعا حركة فتح للعمل من أجل إتمام المزيد من الإنجازات في طريق التحرير، مؤكدًا أن الحركة تسعى عبر المصالحة الفلسطينية لترتيب البيت الفلسطيني من خلال التوافق على برنامج وطني للمرحلة المقبلة يتمسك بالحقوق والثوابت. وقال مشعل: "نفتح عقولنا وقلوبنا لإخواننا في حركة وفتح ولكل الفصائل ونقول لهم تفضلوا تعالوا بعد أن سدت كل الأبواب وسقطت كل الرهانات، وتبين أنه لن ينفعنا لا الأمريكان ولا غيرهم ولا كل من فتح آفاق التفاوض". وتطرق مشعل إلى الثورات العربية، مؤكدًا أنها "تحمل الكثير من البشريات للقضية الفلسطينية وأنها تحمل أمرًا عظيمًا ضد المشروع الصهيوني". وأشار إلى أنه حينما تعود الأمة لوعيها وحريتها وقرارها لا يغلبها أحد، مقللا من قدرة الغرب على فرض إرادته على الثورات العربية بالقول "في الشرق والغرب لهم مصالحهم لكننا نرى أن إرادة الشعوب أقوى من كل الأطماع". وحول الحاج النجار أحد مؤسسي جماعة الإخوان المسلمين في فلسطين قال مشعل :"أعزي نفسي كما أعزيكم في الشيخ فهو أستاذنا، وأعزي إخواني في الحركة قيادة وأفرادًا وأعزي أهله وأبناءه". وختم مشعل بأنه مشتاق لزيارة قطاع غزة "حتى أتشرف بأن أكون على أرض الجهاد والمقاومة".