27.2°القدس
27.42°رام الله
28.86°الخليل
30.22°غزة
27.2° القدس
رام الله27.42°
الخليل28.86°
غزة30.22°
الثلاثاء 30 يوليو 2024
4.78جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.02يورو
3.72دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.78
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.08
يورو4.02
دولار أمريكي3.72

في ذكرى عرفات

خبر: عباس: "شفولكوا حدا غيري يخطب"!!

بضع مئات فقط حضروا المهرجان الذي نظّمته حركة "فتح" في مدينة الخليل إحياءً للذكرى السابعة لوفاة الرئيس الراحل "ياسر عرفات"، رغم الحشد الإعلامي والجماهيري الذي أشرفت عليه دائرة الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم في "فتح" لأكثر من أسبوع. المتابعون أكّدوا أن الحضور كان ضعيفاً جداً ولا يليق بهذه المناسبة، كما أن المشاركة الرسمية اقتصرت على محافظ الخليل وبعض القيادات الفتحاوية من الصف الثاني ومشاركة رمزية من فصائل منظمة التحرير. ويعدّ هذا مؤشراً واضحاً على ضعف الفعاليات في هذه الذكرى التي دأبت حركة "فتح" على استغلالها وتوظيفها سياسياً لا أكثر. هذه الفعاليات كانت تنظّم في السنوات السابقة على مستوى الضفة الغربية وتتوّج بمهرجان مركزي يحضره رئيس السلطة وقادتها وقيادات حركة "فتح" في مقر المقاطعة في رام الله، لكنها هذا العام ألغيت أو لم تقم حتى الآن دون توضيح الأسباب. [title]عباس: مللت من الخطابات[/title] قيادي بارز في حركة فتح كشف لـ"شبكة فلسطين الآن" أن اللجنة المركزية للحركة ناقشت في اجتماعها الأخير وقبل سفر عباس في جولة خارجية إحياء ذكرى عرفات، لكن الموضوع لم يحز على الاهتمام المطلوب وجرى مراجعته سريعاً، لكن المفاجأة كانت عدم تحمس عباس لتنظيم فعاليات مركزية في المقاطعة برام الله، بل إنه لم يستمع للمقترحات حول هذا الشأن. الأنكى من ذلك قول عباس للحضور :"إنه ملّ من إلقاء الخطابات" ولذلك لا يحبذ أن يشارك في أيّ فعالية كانت ولو خصصت لذكرى عرفات، وأضاف القيادي "الرئيس كرّر ذلك على مسمع المتواجدين بقوله :"أنا زهقت من كثر ما حكيت وخطبت بالناس، شوفولكم حدا غيري، أو انسوا الموضوع". [title]فياض وبسّ[/title] ويكشف هذا الموقف، وقبله ضعف بل وانعدام الفعاليات بهذه المناسبة حالة الوهن والضعف الشديدين الذي تعيشه حركة فتح، ويكشف زيفها وتسترها بالقشور ويفنّد ادعاءاتها وما تحاول أن تظهر به من أنها ما تزال على عهد عرفات القديم. أحد المطّلعين على دقائق الأمور داخل حركة فتح هزأ من سوء التنسيق بين المكاتب الحركية على مستوى الضفة، مشيراً إلى أن بعض الأقاليم لم تتقدم حتى الآن ورغم مرور الذكرى قبل عدّة أيام بخطة أو بجدول للفعاليات المقترحة لإحياء المناسبة. وقال :"حتى في رام الله حيث الثقل الفتحاوي، لم يجدوا أحدا غير فياض ليلقي كلمة في افتتاح معرض للصور عن الراحل عرفات"، وأضاف "إنهم كاذبون ومنافقون، ففي الوقت الذي يسبّون فياض ويلعنونه ويطالبون بتغييره في اجتماعاتهم المغلقة نراهم الآن تراجعوا وفتحوا له المجال ليكون في مقدمة الحضور في تلك الفعالية". وعندما فشلت مفوضية التعبئة والتنظيم بالخروج ببرنامج جماهيري في ذكرى وفاة عرفات السابعة، تركت المجال لكل منطقة وإقليم ليحيي المناسبة كلٌ على طريقته الخاصة. ومن بين هذه الفعاليات إضاءة عدد من الأطفال للشموع، ورسم للجداريات في الشوارع الفرعية، وإلقاء بيانات، وهي بمجملها لا تليق مطلقا برمز تتغنى به فتح دوما. أمّا في مخيمات الخارج، فكانت الصورة أشدّ قتامة، فقد مرّت الذكرى دون حتى تذكير بها، وهو ما يعكس تردي الوضع الفتحاوي وعدم قدرته على تسيير الشارع لصالحه حتى في المناسبات الوطنية.