27.23°القدس
26.99°رام الله
26.08°الخليل
29.28°غزة
27.23° القدس
رام الله26.99°
الخليل26.08°
غزة29.28°
الخميس 17 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.36

في حديثه لفلسطين الآن

خبر: قبها: الكل ندد إلا فتح ولن أسكت إلا تحت التراب

لم يكن الاعتداء "الآثم" الذي تعرض له وزير الأسرى السابق وصفي قبها الأربعاء الماضي، سوى استكمالاً لسلسلة طويلة من الاعتداءات التي بدأت منذ تعيينه وزيراً عام 2006، ولم يتوقف الاعتداء الأخير عند الرقم التسلسلي "28"، وفق قراءة المشهد الحالي في الضفة. وغادر الوزير قبها المستشفى إلى منزله، بعد خمسة أيام قضاها يعالج على سرير الشفاء، وما يزال يعاني من كسر بيده اليسرى ورضوض بكافة جسده. وفي أوضح رد له على قائمة الاعتداءت التي يبدو أنها لن تتوقف، قال في حديثه لوكالة [color=red]فلسطين الآن [/color]:إن صوته لن يسكت إلا تحت التراب وسيبقى صوتاً لكل مظلوم ومضطهد ومحروم ومقهور، وسيبقى يصدع بصوت الحق وكلمة الحق سائرًا في هذا الطريق، مهما استوحشوا ومهما قل السالكون فيه". ولا شك عند الوزير قبها " أن هناك من يقف وراء هذا الاعتداء الآثم؛ لأنه لا يوجد لي عداوات على الإطلاق"، مشيرًا إلى أنهم يريدون أن ينسفوا ما تبقى من وحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني، خاصة وأنه كان هناك حراك لدفع عجلة المصالحة". واستبعد في هذا السياق، أي اتفاق مصالحة في ظل هذه الأجواء، وقال: "حماس دقت باب المصالحة وسمعت الجواب في الضفة من قبل السلطة، هناك تصعيد في الاعتقالات والاعتداءات وخاصة أبناء الكتلة الإسلامية في: كليات وجامعات ومعاهد الضفة". [title]نأسف لموقف فتح[/title] الوزير قيها تلقى اتصالات من أمناء فصائل وشخصيات مستقلة كلهم نددوا بالاعتداء عليه من قبل أربعة مسلحين ملثمين. وزاره أمين سر حركة فتح في جنين ونواب أيضا في المستشفي إلا أنهم جاءوا بصفتهم الشخصية لا ممثلين للتنظيم بحكم علاقاته الطيبة مع الجميع. وأسف في حديثه لوكالة [color=red]فلسطين الآن[/color] أنه لم يتلقَ أو سمع أو قرأ تنديد رسمي من حركة فتح بهذا الاعتداء الذي قال إنه :"مدبر"، متهماً من يقفون وراءه بأنهم "أدوات الاحتلال وأعوانه ". وقال: "لو كان لهم موقف لقالوا لشعبنا الفلسطيني ما موقفهم من الاعتداء الآثم، لا أريد أن أتهم لكني لم أسمع موقفًا رسميًا من فتح على الإطلاق، وهذا مؤسف". [title]سلسلة طويلة[/title] وأسهب قبها وهو أسير قضى عشرة أعوام في سجون الاحتلال، في الحديث عن الاعتداءات التي تعرض لها منذ عام 2006، منها ثلاث مرات إطلاق نار، حيث أصيبت سيارته الخاصة وتم توثيقها لدى الشرطة في رام الله كما تعرض لإطلاق نار أثناء توجهه إلى محافظة طوباس، إضافة إلى إطلاق النار على منزله. كما تم إحراق ثلاث سيارات، منها واحدة شخصية وسيارتين تابعتين للوزارات التي شغلها قبل الانقسام، فضلاً عن محاولتي اختطاف تم الإعلان عن أحداها عبر وسائل الإعلام قبل تنفيذ المحاولة. واقتحم " مجهولون" أيضاً مكتبه في رام الله مرتين ومكتب مدير الوزارة وسكرتير الوزارة التي كان يشغلها في ذلك الوقت، وقبل شهرين تم تحطيم سيارته أمام منزله، وتم توثيق ذلك لدى الشرطة هناك. ولم يتلقَ النائب قبها أي طمأنة من السلطة بكشف ملابسات حادثة واحدة من بين الـ28 اعتداء التي تنوعت ما بين: إطلاق رصاص وحرق ممتلكات ومحاولات اختطاف. واعتبر الحديث عن لجان تحقيق في الحادث من قبيل "نزع فتيل التوتر وذر للرماد في العيون"، في إشارة إلى ما تردد عن اتفاق على تشكيل لجنة تحقيق خلال اتصال بين رئيس الوزراء إسماعيل هنية ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد. [title]شيء من الحرية[/title] ورد على تصريحات السلطة بارتفاع مستوى الحريات في الضفة بالقول: "لقد قلت وأقول إننا نتعطش لنتنسم شي من الحرية، نريد أن يعاملونا بالقانون، نريد أن يطبق علينا القانون". وأعاد النائب قبها بالذاكرة إلى الوراء، بالتذكير بإطلاق النار على النائب الراحل حامد البيتاوي واختطاف النائب خليل الربعي فضلًا عن قتل خمسة من أبناء الحرية في أقبية التحقيق، إضافة إلى قتل الطالب محمد رداد في حرم جامعة النجاح. وعما إذا كان الاعتداء الأخير يمثل رادعًا له قال قبها : "والله إن يدي اليمنى لتغار من يدي اليسرى (التي أصيبت) فيما لقته في سبيل الله، هذه طريق ذات الشوكة مهما قل السالكون فيها نحن ماضون فيها ابتغاء مرضاة الله". وعد ما جرى ويجري ثمنًا للحرية وضريبة الصدع بالحق، ودعا الله تعالى أن يعينه على تحمل المسؤولية في إيصال صوت الحق والدفاع عنه.