وصفت مصادر الأرصاد الجوية الإسرائيلية شهر شباط خصوصا وموسم الشتاء الحالي عموما بأكثر شتاء وأكثر "شباط" جفافا منذ عام 1927 رغم التوقعات بهطول أمطار متفرقة خلال الأيام القادمة، ورغم ما شهده الشهر الجاري من هطول معزول ومحدود للأمطار المتفرقة التي لم تصل كافة المناطق ما جعل الموسم الحالي يزداد جفافًا على جفاف. وأرجعت الأرصاد الإسرائيلية سبب انخفاض مستوى المياه في بحيرة طبريا إلى "النقص الخطير بالمنخفضات الجوية" وهي أكبر خزان للمياه السطحية بـ 4 سم مقابل ارتفاع هذا المستوى في السنوات الماضية خلال نفس الفترة الزمنية بـ 1:97سم. وقالت سلطة المياه الإسرائيلية إن مستوى مياه طبريا: "ارتفع منذ بداية الشهر بـ 2 سم فقط مقابل 37 سم في الفترة المقابلة من العام الماضي رغم أن شباط الماضي أيضا لم يكن شهرا ماطرا بشكل عام". وهذا الموسم، كل شيء حدث بطريقة عكسية، فقد شهد شهر كانون الأول عاصفة غير مسبوقة فيما عانى شهر كانون الثاني من الجفاف لكن هذه الأوضاع هي جزء من الصورة الغريبة والعجيبة التي سادت هذا الموسم حيث سجلت المناطق الصحراوية القريبة من قطاع غزة مثل "نتيف عسراه" سقوط 250 ملم من الأمطار وهذه كمية ليست بالقليلة بالنسبة للنقب الغربي. وفي المقابل سقطت في مناطق أعالي نهر الأردن 230 ملم فقط، فتلك المناطق سجلت العام الماضي مثلا سقوط 800 ملم ما يعني ان المنطقة المذكورة نالت حصة أمطار أقل مما ناله النقب الغربي الصحراوي، وسبب جنون الأحوال الجوية يعود إلى توقف المنخفضات والموجات الجوية الباردة التي طالما ضربت المناطق الشمالية في منطقة ما من منطقة البلقان ما حول شمال "إسرائيل" إلى مناطق شبه قاحلة. وتقضي المعايير السنوية باعتبار الموسم الذي يشهد سقوط أقل من 70% من المتوسط العام للأمطار كموسم جفاف. وحدث مثل هذا عام 1999 التي انتهى بتسجيل 65% من معدل سقوط الأمطار وهذا الموسم سجل حتى نهاية الشهر الجاري ما يقارب 64% من المعدل السنوي. كما أسفرت الدراسة التي قام بها قبل يومين خبراء الأرصاد الجوية وشملت فترة الأسبوعين القادمين عن نتيجة قاطعة مفادها كلمة واحدة "الجفاف" مع إمكانية رؤية الأمطار الجدية خلال شهر آذار القادم لكن هذا الأمر كمن ينتظر تسجيل هدف بالوقت المستقطع من المباراة حيث تتقلص فرصة التسجيل مع كل دقيقة تمر.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.