20°القدس
19.83°رام الله
18.86°الخليل
24.98°غزة
20° القدس
رام الله19.83°
الخليل18.86°
غزة24.98°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: المقاومة الشعبية بغزة..تاريخ قديم متجدد

يتوجه المئات من النشطاء الفلسطينيين، نحو المنطقة الحدودية، شمال قطاع غزة عصر كل يوم جمعة، رافعين العلم الفلسطيني، وأشتالاً من الزيتون، في مشهد يحاكي المقاومة الشعبية في قرية بلعين بالضفة الغربية، المناوئة للاستيطان الإسرائيلي. ويرفع هؤلاء النشطاء لافتات رافضة لإقامة المنطقة الغازلة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع. إلا أن الاحتلال يواجه هذه المظاهرات بالقمع والاستهداف المباشر، مستخدمًا كل الوسائل في محاولة لثنيهم، سواء بالرصاص الحي أوالمطاطي، إلى جانب استخدامه قنابل الغاز المسيل للدموع. ويقول الناشط محمد يوسف أحد أبرز المشاركين في هذه المسيرات: إن "تحركهم سلمي، يهدف لمساعدة المزارعين، الذين يتعرضون لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال المتمركزة داخل الشريط الحدودي". ويضيف في حديثٍ لوكالة[color=red] "فلسطين الآن"[/color]: "مقاومتنا سلمية، وليست بديلاً عن المقاومة المسلحة، إنما هي لكسب التعاطف العالمي، ولإعادة الزخم الشعبي للقضية الفلسطينية، إلى جانب تسليط الضوء على معاناة الغزيين المحاصرين تحت براثن الاحتلال". ويؤكد يوسف أن كثيرًا من الشخصيات الأوروبية بدأت تسأل عما يحدث في غزة بعيد هذا الحراك الشبابي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن هذه المسيرات تخضع لعمليات تقييم بشكل دائم، ودراسة للأهداف والخسائر. الجدير بالذكر، أن المسيرات الحدودية شمال قطاع غزة، تشهد عمليات رشق بالحجارة من قبل الشبان الفلسطينيين، باتجاه جنود الاحتلال الإسرائيلي الذي يرد بإطلاق النار. وأسفرت مسيرة يوم الجمعة 14 فبراير/شباط الجاري، عن إصابة 18 فلسطينيًا، 12 منهم بالرصاص الحي. [title]جدوى المقاومة الشعبية [/title] أما المحلل السياسي مصطفى الصواف فيؤكد على حق الشعب الفلسطيني في استخدام كل الخيارات من أجل استرداد حقوقه، وتحرير أرضه ومقدساته، غير أنه يرى أن المقاومة الشعبية لاتجدي مع الاحتلال، عدا عن حجم تأثيرها الضعيف في الرأي العام الخارجي. ويشير الصواف في حديث خاص لـ[color=red]"فلسطين الآن[/color]" إلى أن فكرة المقاومة الشعبية تصلح في إطار المجتمع الواحد من أجل تحقيق هدف إزاحة حاكم ديكتاتور، لكنها لن تنفع مع احتلال مدجج بالسلاح، يتعامل مع هذه المسيرات بكل وسائل القمع والقوة. وعدَّ المحلل السياسي أن المقاومة الشعبية في غزة، شكلٌ آخر من آشكال المقاومة، غير أنه يؤكد على ضيق نتائجها في ظل ازدياد الخسائر في صفوف الشباب المستهدف من قبل الاحتلال. ودعا الصواف إلى إعادة النظر في هذه الطريقة واتباع أساليب أخرى في مواجهة الاحتلال، من خلال التواصل مع الرأي العام الدولي، والعمل الإعلامي على فضح جرائمه، بالإضافة إلى تعزيز الخيار الأول والأمثل لتحرير أراضينا المحتلة وهو "المقاومة المسلحة". وتشهد تلك المناطق الحدودية، توغلات إسرائيلية بشكلٍ شبه يومي، بهدف تجريف الأراضي الزراعية وعدم السماح بفلاحتها. ووقّعت الفصائل الفلسطينية اتفاق تهدئة مع "إسرائيل" في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 بوساطة مصرية تم بموجبه وقف هجوم إسرائيلي على قطاع غزة استمر لمدة 8 أيام، وأدى لاستشهاد نحو 160 فلسطينيَا، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية. وتضمن الاتفاق إلغاء المنطقة العازلة التي فرضتها "إسرائيل" لمسافة 300 متر على طول الشريط الحدودي مع القطاع والسماح للمزارعين بدخولها وفلاحتها. لكن "إسرائيل" عادت لتستهدف الفلسطينيين الذين يقتربون من المنطقة، حيث تطلق عليهم النار، وفي أحيان أخرى تلقي القبض عليهم.