20°القدس
19.83°رام الله
18.86°الخليل
24.98°غزة
20° القدس
رام الله19.83°
الخليل18.86°
غزة24.98°
الأحد 06 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: عميل هارب يحكي مرارة "الثمن"

يعمل رجوب عبدالقادر، من مدينة الخليل بالضفة الغربية، لصالح القوات الإسرائيلية منذ حوالي 30 عاما. وهو أحد أقارب مسؤول فلسطيني كبير وعضو سابق بحركة فتح. وجُند أثناء احتجازه في سجن إسرائيلي.حسب تقرير للـ"بي بي سي". ويقول عبدالقادر "لم أعد أعتقد أن النصر للشعب الفلسطيني أمر ضروري. أرى أن دولة إسرائيل أمر واقع، وإنني في أقلية يمكن العيش في ظلها. لقد تحولت من جانب إلى آخر." يبدو أن عبد القادر فخورا بما يفعل، ويقول "أنقذت الكثير من الأرواح وعرضت حياتي للخطر في سبيل ذلك. لا أعرف كيف أقيم ذلك، لكنني متأكد من أنني عامل أمني مهم ذو قيمة كبيرة لإسرائيل." لكنه قال إنه ربما لا يفعل الشيء نفسه إذا عاد به الزمن، حيث يقول إن خيار التعاون مع "إسرائيل" بمثابة "طريق بلا عودة" وينطوي على تكلفة شخصية عالية. ويعيش عبدالقادر حاليًا في "إسرائيل" مع زوجته وبعض أبنائه، ولا يستطيع العودة إلى الضفة الغربية. وانقطع عن عائلته ومجتمعه وأصبح وحيدًا. ويعتبر التخابر مع "إسرائيل" مجازفة كبيرة، فهم رموز منبوذة في المجتمع الفلسطيني وتتبرأ عائلاتهم منهم حال اكتشاف أمرهم، وقد يتعرضون للقتل. وغالبًا ما يكون الانتقال إلى "إسرائيل" هو الخيار الوحيد المتاح عند اكتشاف أمرهم، حيث يعيشون حياة متقلبة.كما هو حال عبد القادر الذي منع من حضور جميع المناسبات العائلية، "فتوفيت والدتي ولم أستطع توديعها، وكذلك توفي أخي ولم أره. كما تزوجت ابنتي ولم أحضر عرسها. أيمكنك تخيل هذا الشعور؟" [color=red]أزمات أخلاقية[/color] ويشكو بعض المتعاونين الفلسطينيين من عدم توفير حماية كافية ودعم مادي كافي لهم عند انتقالهم لـ"إسرائيل". فيشعرون أن المؤسسة الأمنية تخلت عنهم. ويقول المحامون إن المشكلة تكمن في عدم وجود تعريف محدد لهوية المتعاونين وحقوقهم. ويقول ناتان شريبر وهو محامي يدافع عن العشرات من المتعاونين الفلسطينيين السابقين، إن المتعاونين "يتلقون وعودًا بخصوص جودة حياتهم في إسرائيل لكن الحقيقة أن الدولة ليست لديها آلية لاستقبالهم ودمجهم". ويقول روني شاكيد، الذي عمل سابقا في تجنيد متعاونين في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "شين بيت":"في كل صراع، تحتاج لأشخاص يمدونك بالمعلومات. الطريقة الوحيدة للسيطرة على الإرهاب هي فقط بالمعلومات." وأردف "بدون المتعاونين – وأفضل تسميتهم بالوكلاء– فلن نكون على دراية بما يحدث، ولن نعرف أين وكيف نتصرف." واعتمدت القوات الإسرائيلية على معلومات من متعاونين فلسطينيين، وجندت العديد منهم بالإكراه أو المال أو تصاريح السفر أو العلاج الطبي. وأعدمت الحكومة التي تديرها حماس في غزة عدد من العملاء أدينوا بالتسبب في قتل مقاومين فلسطينيين خلال سنوات الانتفاضة وحكمت على آخرين بالسجن المؤبد بتهم التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي.