وجدت أبو يزن يلبس ملابس الفلاحين, ويضع على رأسه عمامة كبيرة ملفوفة بطريقة غير صحيحة، وعلى كتفه فأسٌ كبير، يمشي في الشارع الساعة السابعة صباحاً كما المجنون مسرعاً، ناديت عليه: أبو يزن، ولك أبو يزن وقِّف تُوقَفْ الميَّة في زُورَك، لَوِينْ رَايِح؟!". نظر إلي وعينيه تشع ناراً وبراكين وقال: بدي أروح أقطَع الشجرة من عروقها؟! هوِّن عليك يا رجل عن أي شجرة تتحدث؟! يا أخي في الأخبار وفي الانترنت وفي التحليلات السياسية كل يوم صبح ومسا نسمع " فتح بقيادة أبو مازن صعدوا على الشجرة ولا يعرفون كيفية النزول، فصائل منظمة التحرير الفلسطينية صعدت على الشجرة وخائفة من النزول، حماس صعدت على الشجرة وتم سحب السُّلم من تحتها والشجرة طويلة.... وبعدين مع هالشَّجرة كل الدِّنيا يا طالعة عليها، يا نازلة من عليها؟! خلاص لقد اسْتُنفِّـذت كل الحلول السلمية ومحاولات الاقناع الودِّية لنزول كافة الأطراف الفلسطينية عن هذه الشجرة "المخصِيَّة، ولذلك وجب قَطعها، وتكسير حطبها وحرقه أمام مرأى ومسمع كل الفلسطينيين، ومن ثم سنكتب من فحمها خرابيش على كل الجدران أن سبب أزمتنا هذه الشجرة الملعونة. [title]أدرت وجهي عنه وقلت له: وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]