"يا عيب الشُّوم" تحولت حركة حماس التي قدمت آلاف الشهداء ومئات العمليات البطولية ضد "إسرائيل" عدو العرب الأول وقدمت كافة قياداتها في الصف الأول شهداء، تحولت في نهاية المطاف إلى "حركة إرهابية محظورة"، بدَل أن تُشْكر على جهودها ويقدَّم لها الدعم العربي اللازم لتحرير فلسطين. لقد كان يعُدُنَا العرب منذ أكثر من ستين عام بتحرير فلسطين، وفلسطين أرض عربية، متنا جوعاً وقتلاً وتشريداً وظلماً، وتبدَّل عشرات الرؤساء العرب وفي نهاية الأمر فلسطين التي لا تتجاوز مساحتها 27 ألف كيلو متر فقط لا تزال محتلة. "احنا فين والعرب فين" يا ويلنا ويا ويل اللي جرى لنا، في الدعوى القضائية والحكم ظلمات كثيرة، فحماس متهمة بأنها قامت بأعمال شغب واقتحام السجون وقصف مقرات الأمن المصري بطائرات بدون طيار، حتى شهداء القسام وأسراهم متهمون وهم في قبورهم وسجونهم بأنهم قاموا بأعمال عنف.. "الطُمي يا انشِراح" يعني أي حرب في الطريق لو حرقت غزة حرقاً مبيناً في النهاية من فيها "إرهابيون" في نظر مصر العروبة أم الدنيا وأبوها مرة خالتها، ثم "تَعَالوُا جَايْ" من يحاصرنا ليس "إسرائيل"، فمعبر مصر يربطنا بالعالم العربي كله، والعالم العربي "ولا سائل ولا على بال صرمايته" يلعن أبوها من شغلة، ارحمونا يا عرب "بيكفينا اللِّي فينا" أنتم "معانا ولا علينا" يعني قرار حظر حركة حماس من قبل دولة مصر العربية يخدم من بالله عليكم؟ ألن تكون "إسرائيل" منْشَكِحَة وآخر تجَالِي من هذا القرار؟ ما لكم كيف تحكمون؟! قبور شهدائكم في غزة منذ عام 1948، شهداء سعوديون، ومصريون، وأردنيون، وعراقيون... تعرفون "العاهرة" في فيلم "السفارة في العمارة" تملك وطنية أكثر ممن أصدروا هذا القرار، وممن يدعون على قنوات الاعلام صباح مساء "إسرائيل" لضرب غزة وحماس، هم أقل شرفاً ووطنية منها.... عزَّة رؤساء العرب وكرامتهم ضاعت منذ أن أصبحت "إسرائيل" صديقة لهم، وبقيت كرامة الشعوب التي لم تتحرك إلى هذه اللحظة. [title]وأنا مالي يا أبو يزن دع الخلق للخالق[/title]