أكد عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" خليل الحية أن الحكم القضائي المصري بحظر حماس هو "حكم سياسي بامتياز"، له ما بعده ويمهد إلى عدوان إسرائيلي جديدة على قطاع غزة. وقال القيادي في حماس خلال مسيرة نظّمتها الحركة مقابل مقرّ السفارة المصرية المغلق بغزة "إن البندقية التي حملها الياسين والرنتيسي والقادة العظام، بندقية شرّعها الله والشعب الفلسطيني ولن تسقط حتى تحرير فلسطين والمسجد الأقصى". وأكد أن "حماس" جزء من الإخوان المسلمين، ولكنها حركة تحرر فلسطينية من الاحتلال الإسرائيلي ولا تتدخل في شئون الدول والأحزاب. وأوضح أن حماس لها أكثر من ربع قرن وهدفها داخل الأرض الفلسطينية ولم تتدخل في شأن أحد من قريب ولا بعيد. وأضاف الحيّة "أن زج حماس في أتون حرب إعلامية لن يغير أهداف الحركة وغايتها، وكل الفبركات لم ولن تثبت تورطها في الشأن المصري". وطالب مصر بأن تكون "مصر صلاح الدين، وبييبرز، وقطز، وأكتوبر، ورمضان"، لا أن تكون مصر "زليخة" التي حكمت على سيدنا يوسف زوراً وبهتاناً. وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن محاكمة حركته هي "محاكمة للثورة الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية والشعب كل الشعب الفلسطييني"، مشيراً إلى أن اللجوء إلى القضاء في تشويه حماس "خطوة غير موفقة ويجب التراجع عنها". وشكر الحية، كل من ساهم بتخفيف الحصار عن غزة ودعم المقاومة بالكلمة أو المواقف والمال أو بأي شيء وعلى رأسهم دولتا تركيا وقطر. وقال للشامتين بقطاع غزة وعلى رأسهم بعض رموز حركة فتح إن "النار التي تسعرونها عبر القنوات والإعلام المسموم سيكوي أيديكم يوماً ما". وشّد على أن بوصلة المقاومة وحماس موجهة تجاه "إسرائيل" ولن تنحرف، مضيفاً "مصرون على الانتصار وسينكسر الحصار وواهم من يراهن على كسر شوكة المقاومة". ودعا الحيّة من يريد التعرف على حماس أن يسأل الوهم المتبدد وصفقة تحرير مئات الأسرى وبوابة المجهول وحرب الفرقان والسجيل، وهي عمليات عسكرية نفّذتها كتائب الشهيد عزّ الدين القسام الجناح المسلّح لحركة حماس أوقعت خسائر فادحة في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي.