توالت ردود الفعل المنددة بقرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة القاضي بحظر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مصر. وكانت المحكمة نطقت بالحكم بحق حماس، بتهمة التدخل في الشؤون المصرية والتخابر واقتحام السجون على حد وصف المحكمة، وهو ما نفته حركة حماس جملة وتفصيلاً. ولقي قرار المحكمة المصرية استنكاراً واسع النطاق على المستوى الفلسطيني الداخلي والعربي، واعتبره الكثيرون تعبيراً عن تخلي مصر عن تاريخها العريق تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص. [title]خدمة للاحتلال[/title] وأطلق "نشطاء الفيسبوك" حملة دولية للتضامن مع حركة حماس في وجه قرار حظرها، وشهد تفاعلاً كبيراً من اللحظات الأولى لانطلاق الحملة، ومشاركة واسعة من آلاف النشطاء العرب والمسلمين مع القرار المصري. وأجمع النشطاء أن القرار خدمةً للاحتلال الإسرائيلي, مؤكدين أنّ الاحتلال هو الجهة الوحيدة السعيدة والمستفيدة من القرار، وأنّ مصر الإنقلاب بقرارها الأخير تُعد الدولة العربية الوحيدة التي تحظر حركة حماس، متساويةً في خطوتها مع الاحتلال الإسرائيلي. [title]هاشتاغ "كلنا حماس"[/title] وتواصلت الردود المنددة بقرار حظر حركة حماس، حتى من خلال مواقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك، والتغريدات المتواصلة عل تويتر، التي أظهر مطلقوها تعاطفاً كبيراً ومناصرة واستهجاناً كبيرين للقرار المصري الذي وصفة الكثيرون بخدمة المحتل والصفعة للمقاومة الفلسطينية التي تدافع عن كرامة الأمة وعروبتها. وشهدت مواقع التواصل الإجتماعي تضامناً واسعة مع حركة حماس في وجه القرار المصري بحظر الحركة وتصنيفها حركة "إرهابية"، فيما تفاعلت الحملة الدولية لنصرة حركة حماس شعار(#كلنا_حماس) حيث قام النشطاء الشباب بتغيير البروفايل وصورهم الشخصية لشعار حركة حماس، وتصاميم تمجّد الحركة. وأكّد حساب تويتر متخصص بالمراقبة والاحصاء أن "هاشتاج "#كلنا_حماس", نشط في الساعات الأخيرة, محقّقاً آلاف التغريدات في وقت قياسي. وقال الكاتب والمفكر المصري فهمي هويدي إن القرار القاضي بحظر حركة حماس هو بمثابة الطعنة التي أصابت النظام السياسي إلى جانب القضاء المصري المهتريء، وأن القرار يشكل نقطة سوداء في النظام (السياسي والقضائي)، ويضع مصر إلى جانب "إسرائيل" في جعل اكبر فصيل فلسطيني مقاوم منظمة "إرهابية". أما الداعية الكويتي الدكتور محمد العوضي فعقب بالقول إن "حماس تمثل ذروة سنام السياسة العربية النظيفة في زمن تلطخت به وجوه الآخرين وأيديهم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.