صرح مدير إدارة تخطيط الإنتاج في شركة الكهرباء الوطنية المهندس أمين الزغل إن خسارة قطاع الكهرباء تبلغ حاليا ما يقارب 3 ملايين دينار أردني يوميا (4.28 مليون دولار) نتيجة التحول الكلي إلى استخدام الوقود التقليدي في توليد الطاقة الكهربائية بعد انقطاع الغاز للمرة السابعة عن المملكة. وبين الزغل أن وحدات التوليد العاملة حاليا تستهلك ما يقارب 4 آلاف طن من الديزل و 3 آلاف طن من الوقود الثقيل يوميا في حين لا تتعدى الحاجة إلى هذه الأصناف في حال توفر الغاز بحدوده الطبيعية 2500 طن من الوقود الثقيل و1500 طن من الديزل. وأشار الزغل إلى أن المحطات قادرة على تلبية حاجة المملكة من الكهرباء خلال فصل الشتاء الحالي، إذ إن الشركة تتوقع أن تراوح أحمال الموسم الحالي 2200 ميغاواط في أيام الشتاء العادية، وأن لا يتجاوز الحمل الأقصى 2600 ميغاواط خلال ذروة الشتاء ما بين العشرين من الشهر المقبل وحتى منتصف شهر شباط (فبراير) من العام المقبل. وقال الزغل إن الاستطاعة التوليدية للنظام الكهربائي تبلغ حاليا 3100 ميغاواط ما يعنى أن هناك طاقة احتياطية ووحدات قادرة على الدخول إلى الخدمة حين الحاجة إليها. وانقطعت إمدادات الغاز الطبيعي من مصر بالكامل عن المملكة بعد تفجير أنبوب الغاز المصري(36 بوصة) الذي يزود الأردن بنحو 150 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي فجر الخميس الماضي وتعد هذه المرة السابعة التي يتم فيها تفجير هذا الخط خلال الأشهر التسعة الماضية. وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية قتيبة أبو قورة في تصريح صحفي بعد التفجير أن الاتصالات مستمرة مع الجهات المصرية المعنية لمعرفة حجم الأضرار التي لحقت بالخط والفترة الزمنية لاستئناف الغاز المصري إلى الأردن. وانفجر الخط الغاز الرئيس نتيجة قيام عدد من المسلحين بوضع عبوات ناسفة ومتفجرات أسفل الخط، ما أدى إلى اشتعال النيران في الخط الذي يغذي محطات ضخ الغاز للاستخدام المنزلي بالعريش ومنطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء. وأشار الوزير إلى إن شركتي مصفاة البترول والكهرباء الوطنية تعملان لتأمين احتياجات محطات الكهرباء من المشتقات النفطية البديلة للغاز (السولار وزيت الوقود) حفاظاً على استمرار توليد التيار الكهربائي ووصوله بجودة عالية وبدون أي انقطاعات، مبينا أن الكميات من هاتين المادتين متوافرة وتكفي حاجة توليد الطاقة الكهربائية لمدة 30 يوماً، وأن هناك برامج مستمرة لاستيراد أي كميات إضافية تحتاجها المملكة من هاتين المادتين. من جهة أخرى، قالت الأجهزة الأمنية المصرية إنه تم إلقاء القبض على ما وصفته بالعقل المدبر للتفجيرات التي استهدفت خط الغاز المصري وذلك في إحدى مناطق مدينة العريش بسيناء. وقالت إن المتهم ويدعى محمد عيد التيهي يعد أيضا العقل المدبر للهجوم الذي تعرض له أحد أقسام الشرطة في مدينة العريش وانه أحد قياديي إحدى الجماعات الدينية المعروفة.