22.21°القدس
21.96°رام الله
21.08°الخليل
26.03°غزة
22.21° القدس
رام الله21.96°
الخليل21.08°
غزة26.03°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: الهواتف الذكية جنود للجهات الاستخبارية

مع دخول الهواتف الذكية إلى الساحة التكنولوجية بشكل كبير, وما تقدمه تلك الهواتف من وظائف ومهام متعددة, أحدثت مخاطر أمنية قد تُدخل المستخدم في متاهات ربما تصل به إلى طريق غير صحيحة. ولأن قطاع غزة يختلف عن أي منطقة في العالم تزداد خطورة استخدام تلك الأجهزة، خاصة أنه محط أنظار كافة الفرق الاستخباراتية؛ مما يضع المستخدمين أمام مسئولية مضاعفة لتجنب الوقوع في شراكهم, بعد أن ثبت بالدليل القاطع تجسس تلك الأجهزة على خصوصيات المستخدمين, وللحديث أكثر عن الهواتف الذكية . ويوضح باحث أمن للمعلومات محمود أبو غوش، أن قطاع غزة شهد من الفترة 2012-2013 دخول عدد كبير من الأجهزة الذكية أي ما يقارب 240 ألف جهاز قبل الحرب الأخيرة على غزة, وفي شهر مارس أي بعد الحرب زادت الأجهزة بنسبة 30 % من النسبة الأصلية, ومع نهاية السنة وصل العدد لما يقارب 700 ألف جهاز. [title]أعمال استخباراتية[/title] وبين أبو غوش أن شركات الاتصالات كـ "سامسونج و آي فون" عملها استخباراتي بحت, إضافة إلى امتلاكها لمعلومات عن الشخص المستخدم بشكل مُفصّل كالصور والمعلومات والبيانات الموجودة داخل جهازه المحمول. وأشار أبو غوش إلى أن التطبيقات الحديثة تحمل فيها بيانات عن المستخدمين ما يقارب 92 %, منوهاً إلى أن المبرمجين لا يهتمون بحماية خصوصية التطبيقات والحفاظ على أمنها بقدر اهتمامهم بالعائد المادي. فيما أوضح المختص بأمن المعلومات م. جلال مرزوق أن الاحتلال لا يسمح بدخول إلا الأجهزة المتوافقة معه أمنياً بعد إخضاعها للجنة تقييم والتي تشرف عليها المنظومة الأمنية العسكرية. وأضاف "جميع الهواتف الحديثة أجهزة تجسس كاملة بكل ما تحمل الكلمة من معنى, خاصة الأجهزة التي تعمل بـ"اللمس"؛ حيث أنها تحتفظ ببصمة المستخدم على الجهاز بشكل واضح. [title]صعبة التأمين[/title] وأشار م. مرزوق إلى أن الهواتف الذكية الحديثة من الصعب جداً تأمينها أو الاحتفاظ بخصوصيتها, مؤكداً أن برامج حماية الهواتف المحمولة لا يوجد لها أصل. ولفت إلى أن الاحتلال "الإسرائيلي" يُحرّم استخدام الأجهزة الحديثة أو حتى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك – التويتر" لقيادات الجيش, اعترافاً منهم بخطورة استخدامه, داعياً إلى التقليل من استخدام الأجهزة الحديثة والاقتصار في استخدامها على الأمور الهامة. من جهته, أوضح الباحث والمختص في أمن المعلومات م. بدر بدر أن الاحتلال "الإسرائيلي" يحاول إغراق قطاع غزة بشتى الأجهزة الحديثة لعلمه المسبق أن هذه الأجهزة يمكن أن تُسهل عليه عمليات المراقبة, مضيفاً:" لا أستبعد أن يحاول الاحتلال أن يُسقط بعض "الغافلين" في وحل العمالة عن طريق اختراق الأجهزة وسحب الصور والبيانات وابتزاز أصحابها". [title]تجسس على المستخدمين[/title] وبيّن م. بدر أن بعض التطبيقات يُكتشف بشكل مستمر أنها تتجسس على مستخدميها, ولم يستبعد أن تقوم شركة فيسبوك ببيع بعض المعلومات لوكالات استخباراتية أمريكية وإسرائيلية بعد شرائها تطبيق "الواتس أب". وقال م. بدر:" إن لقطاع غزة خصوصية تختلف عن باقي دول العالم؛ لأنه مستهدف من كافة أجهزة المخابرات للقضاء على المقاومة وملاحقة رجالها, لذلك يجب الحذر عند التعامل مع التقنيات الحديثة, داعياً إلى الاحتراس عند التعامل مع التطبيقات الجديدة وألا يتم تثبيتها إلا للمصلحة أو الضرورة وبعد التأكد ومراجعة أصحاب الشأن. ودعا م. بدر كافة مستخدمي الأجهزة الحديثة إلى التقليل بقدر المستطاع من وجود الملفات الخاصة على الأجهزة, وتقنين الاتصال عبرها, إضافة إلى وضع كلمات مرور قوية للجهاز حتى لا يكون المستخدم عرضة لأي مخاطر قد تحدث, مطالباً وزارة الاتصالات بعقد ورشات عمل وإصدار نشرات توعوية للتعريف بمخاطر تلك التقنيات.