30.01°القدس
29.77°رام الله
28.86°الخليل
32.08°غزة
30.01° القدس
رام الله29.77°
الخليل28.86°
غزة32.08°
الأربعاء 16 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.75دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.91يورو
3.37دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.75
جنيه مصري0.07
يورو3.91
دولار أمريكي3.37

خبر: حماد: نخوض حرباً لتجفيف "منابع التخابر"

قال وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد إن: "الوزارة تخوضُ حرباً مسعورة مع الاحتلال لتجفيف منابع التخابر والمعلومات التي يعتمد عليها للوصول إلى ضعاف النفوس في قطاع غزة". وكشف حماد خلال حديثه ضمن برنامج "أوراق شخصية" عبر أثير إذاعة الرأي ، مساء السبت، أن الداخلية وصلت لمستويات إلكترونية وباتت تمتلك وسائل تقنية متقدمة في مكافحة التخابر. [title]صراع الأدمغة[/title] وأكد أن "صراع الأدمغة" بين الأجهزة الأمنية في غزة وأجهزة مخابرات الاحتلال "مستمر ولحظي" في كل يوم، مشيراً إلى أن جهاز الأمن الداخلي يُواصل دوره في مكافحة التخابر وملاحقة العملاء وجمع المعلومات عنهم. وأعلن أن الأجهزة الأمنية تكتشف في كل يوم طرقاً جديدة يبتكرها الاحتلال لإسقاط ضعاف النفوس، وهو يعمل لـ"القضاء على وطنية أبناء شعبنا ويُحاول يائساً تصفية القضية الفلسطينية". ولفت إلى أن الوزارة تعمل على مستوى أجهزتها الأمنية للمحافظة على الجبهة الداخلية قوية عصيبة متماسكة. وأوضح وزير الداخلية أن الوزارة طورت المستوى الأمني الإداري من خلال تنفيذ عدة حملات لنشر التوعية والإرشاد وإفساح المجال أمام توبة بعض العملاء للستر عليهم وعلى عوائلهم. وعدَّ حماد التخابر "ظاهرة عرضية" لا بد أن تنتهي بالتحصين على المستوى العقائدي والوطني والميداني، مضيفاً "العدو يعمل على كافة الجبهات لمحاربة شعبنا ونحن نتولى جزءً من هذه الجبهات". [title]مراقبة الأبناء[/title] في ذات السياق، ناشد وزير الداخلية أولياء الأمور إلى ضرورة مراقبة أبنائهم في ظل انتشار وسائل الاتصال والانترنت والوسائل المتطورة الحديثة، داعياً إلى زيادة الوعي على المستوى الأسري والمجتمعي والشعبي. كما دعا وزير الأوقاف والشئون الدينية لتشكيل لجنة خاصة لمتابعة سلبيات "التكنولوجيا الحديثة" وخاصة وسائل الاعلام الجديد، مؤكداً أن الداخلية تُحاول بقدر استطاعتها عبر هيئة التوجيه السياسي والمعنوي لديها تنفيذ عملية التوعية من خلال تفقد المدارس. وذكر حماد أن الداخلية تُشارك في مشروع "تعزيز القيم والضبط المجتمعي" الذي ينقسم إلى قسمين يشتمل أولها على تعزيز التقاليد والمبادئ من خلال التوعية والخطب والإرشاد، فيما يختص الآخر بالضبط والملاحقة والتحقيق "حتى لا يخرق هؤلاء سفينة المجتمع فتنهار"، على حد تعبيره. [title]رقي حضاري[/title] في سياق آخر، قال الوزير حماد إن: "الداخلية حققت رقياً حضارياً وإدارياً وتعليمياً وتدريبياً على مختلف المستويات". وبيَّن أن الوزارة تعمل على تقييم أداء أجهزتها وإداراتها المختلفة في نهاية كل عام من حيث التخطيط والتنظيم وتستخلص العبر والعظات لتجنب السلبيات، وتفعيل الإيجابيات وتطور خططها العامة. وتابع : "الداخلية منظومة متكاملة من خلال الشق الأمني ممثلاً بالأمن الداخلي والأمن والحماية والشرطة والدفاع المدني وعلى المستوى العسكري ممثلاً بالأمن الوطني وعلى المستوى الرقابي ممثلاً بمكتب المراقب العام". ونوه إلى أن الداخلية تُشكل لجان تحقيق في أي مظلمة تُرفع لها، مستدركاً "لا نُفرق بين أحد وكل أبناء شعبنا أمام القانون سواء". وأعلن أن الداخلية على جهوزية تامة لقبول ومناقشة كل مظلمة، ولو بأثر رجعي حتى على مستوى السلطة السابقة، وتشكيل لجان خاصة لحلها والتعرف على جوهرها من خلال المختصين. [title]الشكاوى والمظالم[/title] واستطرد يقول: "لدينا استعداد لقبول كافة الاقتراحات التي ترفع لنا من الجمهور والمؤسسات من خلال مكاتب العلاقات العامة والإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالوزارة؛ لتطوير أداءنا ولدينا جهاز رقابي، وهذا ليس موجود في أي وزارة يقوم على التقييم بشكل يومي ويتقبل كافة الشكاوى أو الانتقادات والمظالم التي تُرفع للوزارة". وأكد سعى الداخلية الحثيث لإصلاح ذات البين وتوثيق العلاقة مع مختلف أبناء شعبنا، قائلاً: "الداخلية ملجأ كل مظلوم وصاحب حق على مستوى التراضي من خلال رجال الإصلاح، وعلى مستوى التقاضي من خلال التعاون مع المؤسسة القضائية". وعلى المستوى الإداري، أكد حماد أن أبواب وزارة الداخلية مفتوحة للجميع على قاعدة الكفاءة والنقاء الأمني والأخلاقي، منبهاً إلى أن الوزارة تُعلن شروط الاختبارات للملتحقين بمسابقات التوظيف لديها عبر وسائل الاعلام المختلفة. [title]حكومة الكترونية[/title] وفيما يتعلق بالمنظومة الالكترونية في الوزارة، كشف حماد النقاب عن طموح الداخلية للوصول إلى الحكومة الالكترونية. وأردف يقول: "لدينا قدرة للوصول إلى الحكومة الالكترونية لكن تعرضنا للاستهداف الصهيوني يمنعنا من تحقيق هذا الأمر ولدينا الكادر الفني والإمكانيات والخبرات لتطوير ذلك". ولفت إلى أن الوزارة طورت منظومتها الالكترونية وبرامج التواصل والاتصال والبرمجة وكل ما يتعلق بمعاملات المواطنين يتم أرشفته الكترونياً، ونُنجز المعاملات خلال وقت قياسي. وبالنسبة لعمل معبر رفح البري، أوضح حماد أن الداخلية تمكنت من وضع حلول لمشاكل المعبر، معتبراً الأزمة الحالية تتمثل في عدم فتحه من قبل السلطات المصرية. [title]وزارة قوية[/title] وفي معرض إجابته على سؤال حول الانجازات التي حققتها الداخلية منذ توليه زمام الأمور فيها عقب استشهاد الوزير السابق الشيخ سعيد صيام، قال حماد: "استلمت الداخلية وهي قوية وصاحبة هيبة وتحظى بتقدم وعلاقة جيدة مع المواطنين، وأكملت المشوار على طريق القائد المؤسس الشيخ صيام". ومضى يقول : "عندما توليت الوزارة لم تكمن الصعوبة في إعادة هيبة رجل الشرطة، وإنما في إعادة إعمار مقار ومراكز الأجهزة الأمنية والشرطية المدمرة بفعل آلة الحرب الإسرائيلية في معركة الفرقان". وأشار إلى أن بناء المقرات احتاج إلى جهد كبير بما تحتوي من إمكانيات وإعادة بناء وترميم على المستوى الإداري والكادر البشري، مبيناً في ذات السياق أن الداخلية شهدت طيلة السنوات الخمس الماضية تطويراً على أكثر من مستوى. وزاد حماد في حديثه "توليت الداخلية ولها من الهيبة والقوة والمنعة والتواصل وخدمة شعبنا مشواراً متقدماً وأكملت مع إخواني على مستوى أركان وقادة الوزارة والمستويات الأمنية والعسكرية والمدنية المشوار بما تراكم لنا من خبرات عبر السنوات السابقة". [title]قواعد الأمن[/title] وشدد على أن الداخلية أرست قواعد الأمن والامان من خلال الخبرات الإدارية المتقدمة التي تراكمت لدى قيادتها وطورت مستوى التدريب من خلال إعداد الخطط اللازمة للرقي بكوادر الوزارة. ونفى حاجة الداخلية المطلقة لأي ضابط أو خبير من خارج قطاع غزة في عملية تأهيل كوادرها، مضيفاً "نؤهل أنفسنا من خلال الاعتماد على الخبرات الخاصة". وبيَّن أن الداخلية طورت قدراتها على مستوى التعليم من خلال افتتاح كلية الشرطة الفلسطينية عام 2009، لافتاً إلى أن الكلية استحدثت مؤخراً قسمي العلوم البحرية والعلوم الاستراتيجية بالإضافة إلى قسم العلوم الشرطية والقانونية الذي بدأت العمل به منذ تأسيسها. وبالنسبة لخطة الداخلية للارتقاء بالمستوى التدريبي والتعليمي لديها خلال الآونة المقبلة، قال حماد إن الوزارة استحدثت مؤخراً مدارس لكل تخصص لديها من بينها مدرسة في قوات الأمن الوطني ومدرسة في مكافحة المخدرات ومدرسة في العمليات المركزية ومدرسة في المباحث العامة". ورأى أن هذه الإضافات تأتي بهدف توثيق الخبرات الأمنية في إطار تدريب كل من انتمى لوزارة الداخلية وأجهزتها وإداراتها المختلفة.