19.45°القدس
19.11°رام الله
18.3°الخليل
24.51°غزة
19.45° القدس
رام الله19.11°
الخليل18.3°
غزة24.51°
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
4.93جنيه إسترليني
5.31دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.13يورو
3.76دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.31
جنيه مصري0.08
يورو4.13
دولار أمريكي3.76

خبر: تحليل: زيارة عباس لواشنطن تجميل للمفاوضات

بالتزامن مع زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للقاء نظيره الأمريكي "باراك أوباما" اليوم الاثنين، صادقت حكومة الاحتلال أمس على إقامة حي استيطاني جديد من 128 وحدة قرب مستوطنة " راموت " شمال القدس المحتلة. فمنذ بدء المفاوضات يوم 29 يوليو الماضي أضافت حكومة الاحتلال بزعامة "بنيامين نتنياهو" أكثر من (١٠٥٥٨) وحدة استيطانية، كما قتل (٤4) فلسطينياً بدم بارد وهدم (١٩) منزلاً، فضلاً عن زيادة الاعتداءات على المسجد الأقصى وتشديد الحصار على قطاع غزة. ويأتي لقاء عباس بـ"أوباما" كما ذكر مسؤولون، لبحث مفاوضات السلام مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي وتمديدها إلى ما بعد 29 أبريل، وأيضاً لبحث امكانية قبول "الاتفاق- الإطار" الذي يحدد الخطوط العريضة لاتفاق سلام، الذي يتفاوض عليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وقبل أسبوعين، أجرى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو محادثات في البيت الأبيض وحثه الرئيس أوباما على اتخاذ "قرارات صعبة" بعد تحذير من "العواقب الدولية" لفشل المفاوضات بالنسبة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي. [title]تعهد بالضغط[/title] وتعهد أوباما لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بممارسة ضغوط مماثلة على القادة الفلسطينيين بحسب مسؤول أميركي. فيما يتوقع مقربون من رئيس السلطة محمود عباس أن يتعرض لضغوطات أمريكية في هذه الزيارة من أجل قبول "اتفاق الاطار" كأساس للمفاوضات. وقال مسؤول رفيع بأن الرئيس: "سيرفض العرض لكنه سيبدي بالمقابل انفتاحاً على عرض بديل لتمديد المفاوضات حتى نهاية العام، لكنه سيطلب مقابل ذلك تجميداً كاملاً للاستيطان، وإطلاق سراح جميع الأسرى المرضى وكبار السن والقادة مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات والنساء والمعتقلين الإداريين". [title]حماس والزيارة[/title] فيما اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عباس بالتوجه إلى الولايات المتحدة دون تفويض وطني، وبأنه سيقدم مزيداً من التنازلات والاستسلام، وبالتخلى عن حق العودة والقبول بتقسيم القدس والتنازل عن أراضِ الضفة. وحذر القيادي بالحركة مشير المصري الرئيس الفلسطيني "من مغبة الخضوع للابتزاز والضغط الأميركي" مؤكدا أنه "لا أحد يملك حصانة في التخلي عن الحقوق والثوابت الفلسطينية". واتهم رئيس السلطة بأنه ذاهب للإدارة الأميركية بشأن ملف المفاوضات "دون تفويض ودون شرعية وطنية لمساره التصفوي للقضية الفلسطينية، ومخالفا للإجماع الوطني الرافض لهذا المسار". [title]تصفية الشعب وليس القضية[/title] البروفيسور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، يقول: "إنه لا يبدو أن كيري يحاول تصفية القضية الفلسطينية فقط، وإنما يعمل على تصفية الشعب الفلسطيني أيضا، إلغاء الشعب الفلسطيني. ربما عرف الأمريكيون المثل العربي القائل "ما ضاع حق وراءه مطالب،" فأيقنوا أن استتباب الأمور لللكيان الإسرائيلي تماما تتطلب تغييب الشعب الفلسطيني بتوزيعه على بقاع الأرض وتأكيد يهودية دولة "إسرائيل". وبين أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح، أن القيادة الفلسطينية ومعها قيادات الأنظمة العربية متواطئة مع الأمريكيين وأن سلوكها السياسي لن يختلف عما مضى، وستقبل كل هذه الأطراف العربية المزيد من الإهانات وستقدم المزيد من التنازلات، وعلى شعب فلسطين أن يدفع الثمن دائما. ويرى البروفيسور قاسم في مقابلة مع وكالة [color=red]"فلسطين الآن"[/color]، أن الحل هو أن يقف الشعب الفلسطيني مدافعاً عن نفسه، وإن لن يصنع ساعده له الصمود والتحدي، فإن أحداً لن يصنعهما له، فلقد تجاوزت القيادات الفلسطينية كل المحرمات، وأصبحت جزءاً من المعادلة المعادية للشعب الفلسطيني، وللأسف أن ذلك الشعب الفلسطيني الصامد الصابر الذي تحمل الشدائد والآلام لم يعود موجوداً الآن، ولا مجال أمامه إلا أن يعود إلى نفسه شاهراً سيفه من جديد إذا شاء لحقوقه أن تحترم. [title]الانسحاب من المفاوضات[/title] وفي هذا الإطار طالبت أربعة من فصائل اليسار الفلسطينية، عباس بالانسحاب من المفاوضات، مؤكدة رفضها التام لخطة الإطار التي قالت إن وزير الخارجية الأميركية جون كيري: "يسعى لفرضها على الشعب الفلسطيني". وأكدت في بيان مشترك تلقت [color=red]"فلسطين الآن"[/color] نسخة منه، "أهمية التمسك بهذه الثوابت ورفض الضغوط والابتزاز الإسرائيلي الأميركي لثني القيادة وإجبارها على القبول بما يسمى خطة الإطار التي تمثل وصفة جديدة لتصفية القضية الوطنية". ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية الفلسطينية وحزب الشعب الفلسطيني، الفلسطينيين "للخروج للشوارع لحماية المشروع الوطني الذي يتهدده الخطر الداهم". [title]زيارة لتجميل للمفاوضات[/title] أما المحلل والكاتب السياسي إحسان سالم، فأكد أن المفاوضات وضعت من أجل المفاوضات، وضعت من أجل أن يقوم الاحتلال منذ بدايته باستكمال مشروعه. وقال المحلل سالم لـ[color=red]"فلسطين الآن"[/color]، أنه ومنذ بداية المفاوضات، المستوطنات وباعتراف العدو تضاعفت أكثر 120 %، عدد المستوطنين تضاعف، أوسلو تتداعى، أصبحنا أمام سلام إرهابي، سلام القبور المفتوحة لكل ما هو فلسطيني، المواطن الفلسطيني والشهداء يتساقطون يومياً، الأسرى يغتالون، والأرض تلتهم. وأوضح سالم، أن سر وجود السلطة هو أن تستمر في هذه المفاوضات وليس لها خيار، وهي بالمناسبة هي من الزم نفسها بهذا الخيار الوحيد والأوحد، وهذا ما نسمعه من جميع قيادات السلطة. ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي، بأن قيادة السلطة بالضفة لن تجمد المفاوضات، لكن بزيارة واشنطن المرتقبة قد يتم تجميل هذه المفاوضات مثل اطلاق سراح بعض الأسرى هنا وهناك، لا تملك أمريكا أساساً حلولاً، وهي في موقف صعب ومشغولة في قضية انسحابها الوشيك من أفغانستان بدون أي تحقق أي نتائج والعديد من القضايا الأقليمية. وأضاف: "ذهاب الرئيس عباس إلى واشنطن ليس من أجل انقاذ المفاوضات؛ لأنه بالأصل ماذا جنى شعبنا من هذه المفاوضات طيلة السنوات الماضية، فكل شخص فلسطيني يعلم بأنها لم تأتِ بأي شيء لنا.