شوف سبحان الله بالرغم من الضيق الذي يعترينا نتيجة الوضع الذي نعيشه في الزمن الذي نعيشه إلا أننا أكثر شعوب العالم الذين يشعرون بسعادة منقَطِعَة النَّظير.. "رَسْمِي بأحْكي، ما بَتْمَسْخَرْ"، السعادة تلازمنا في كل حدث، والأحداث كثيرة على مدار اليوم. شوف عزيزي نحن عندما يأتي التيار الكهربائي بعد انقطاع نشعر بالسعادة، عندما ندخل مَدْخَل البناية ونرى المصعد "عَمْرَان" وبصحة جيدة نَشْعُر بالسعادة، عندما يدخل الوقود والسولار، ويتواجد في المحطَّات نشعر بالسعادة، وعندما نملأ خزَّان السيارة بالوقود، ونشعُر بالسعادة العارمة حين يفتح معبر رفح، وحين يتزوج جارنا الثانية، وحين العثور على حملة تخفيضات في أحد المحلات التجارية أزيدك من الشعر بيت... عندما نشْحَن رصيد جوَّالاتِنَا نشعر بالسعادة، وعندما ينزل الراتب نشعر بالسعادة، وعندما يحصل إضراب موظَّفين لا تكاد سعادتنا تتسع لها الكرة الأرضية... نشعر بالسعادة في كل مناسبة تتضمن إجازة "بين قوسين"، نشعر بالسعادة إذا انتهى فصل الشتاء، ونشعر بالسعادة إذا انتهى فصل الصيف، في الشتاء لا كهرباء للتدفئة وفي الصيف لا كهرباء للتبريد... نشعر بالسعادة حينما نجتاز حاجزاً للاحتلال في الضفة، وحينما الإفراج عن أحد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. "شايف بالله عليك" ما معانا وقت لنكون تعساء أبداً كل أوقاتنا سعادة، بس دخيلك لا تقم بتغيير الجُمَل أعلاه بنشعر بالتعاسة حين انقطاع الكهرباء والوقود واغلاق المعبر والحدود، وافلاس الجوال من الرصيد، واعتقال الاحتلال لأسير جديد، وانتهاء اجازة عيد الأضحى والفطر المجيد. [title]وأنا مالي يا أبو زين دع الخلق للخالق[/title]