20.18°القدس
19.81°رام الله
18.3°الخليل
25.09°غزة
20.18° القدس
رام الله19.81°
الخليل18.3°
غزة25.09°
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024
4.95جنيه إسترليني
5.35دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.15يورو
3.79دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.95
دينار أردني5.35
جنيه مصري0.08
يورو4.15
دولار أمريكي3.79

خبر: هل تشكل أبراج الخلوي أضراراً على الصحة والبيئة؟

يعتبر إشعاع الهواتف المحمولة وتأثيرها على الصحة من أهم ما تتناوله الدراسات الحديثة، وذلك نتيجة للزيادة الهائلة في استخدام الهواتف المحمولة وتستخدم الإشعاعات الكهرومغناطيسية في نطاق الموجات الصغيرة أو الميكروويف، كما تقوم الأنظمة اللاسلكية الرقمية الأخرى، مثل شبكات البيانات والاتصالات بإنتاج أشعة مماثلة. وقد قامت الوكالة العالمية لبحوث السرطان بتصنيف إشعاعات الهواتف المحمولة بأنها تسبب السرطان، مما يعني أنها قد تحوي خطراً من التسبب بالسرطان، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أنه حتى الآن، لم تنشأ آثار صحية ضارة ناتجة عن استخدام الهاتف المحمول، ولكن بعض السلطات الوطنية الاستشارية أوصت باتخاذ تدابير للحد من تعرض مواطنيها لها كنهج وقائي. وبناء على ذلك كان لا بد من إجراء تحقيقات وتقارير إضافية على المدى الطويل؛ لمعرفة تأثير كثرة الاستخدام للهواتف النقالة، لذلك كان لنا هذا التحقيق. [title]شكاوي ومخاوف[/title] فقد عبر عدد من المواطنين عن مخاوفهم من تركيب أبراج الاتصالات فتوجهنا إلي بعض المواطنين الذين يسكنون بالقرب من محطات الإرسال الخلوية؛ ليعبروا لنا عن هذه المخاوف المواطن، فهذا المواطن أبو عبد الله يقول: "أصبحت أبراج تقوية إرسال الشبكة للجوال تغطي أسطح الكثير من المنازل، وتنتشر فوق رؤوسنا بعد أن أغرت المبالغ الكبيرة التي تقدمها شركات الاتصالات أصحاب تلك العمارات بالسماح لهم بوضعها على أسطح مبانيهم وفوق رؤوس سكان تلك العمارات، دون معرفة بما قد يحدث من وضع تلك الأبراج من أضرار صحية على المدى القريب أو البعيد". أما المواطن (ع.س) فعبر عن تخوفه الشديد من وجود هذه الأبراج والتي ترسل ذبذبات لها أضرار صحية خطيرة على صحتهم وصحة أطفالهم، لا يدركون ضررها في المستقبل، وطالب الجهات المسئولة أن تتحرك وتمنع شركات الاتصالات من وضع أبراجها على أسطح العمارات المأهولة بالسكان، دون أن تكون لها مواصفات ومعايير منظمة الاتصالات العالية. وقال المواطن (خ.م) تتمثل مشكلة محطة الأبراج في أن لها أخطاراً صحية كبيرة أكدتها دراسات وأبحاث علمية دقيقة، ولذا لابد من وضعها في أماكن بعيدة عن المباني السكنية حتى لا يصل ضرر الإشعاعات المنبعثة من هذه المحطات على الصحة العامة للناس. كما أكد المواطن أبو حسن أحد من يضع مثل هذه المحطات على سطح منزله أن هذه المحطات لا يوجد أي أضرار من ورائها؛ لأنه يتم إتباع جميع الشروط والتعليمات لحماية الإنسان والبيئة من قبل الجهات المختصة. [title]الإشعاعات الكهرومغناطيسية غير ضارة[/title] وللنظر في هذه المخاوف والشكاوي التي حصلنا عليها وسجلناها من قبل عدد من المواطنين حملناها وتوجهنا بها إلي أهل الاختصاص لتفسيرها حيث أكد مهندس الاتصالات في سلطة جودة البيئة أبو فراس لبد أنه لا توجد أي أضرار على البيئة إذا ما تم اتباع التعليمات والاشتراطات المحددة من قبل الجهات المختصة الموضوعة في البروتوكول. وأوضح أن الإشعاعات الناجمة عن المحطات هي عبارة عن إشعاعات كهرومغناطيسية غير مؤينة ولا ينتج عنها أي ضرر. وأضاف أن آلية الحصول على الموافقة البيئية لتركيب هذه المحطات يتم من خلال التنسيق لزيارة أولية للموقع المراد التركيب عليه ويتم فيها تحديد ارتفاعات المحطة واتجاهات الخلايا والمسافات بين موقع السارية والجيران، وبعد المدار ورياض الأطفال والمستشفيات في حال وجود أي منها حول المحطة وبعد تركيبها يتم زيارة الموقع للتأكد من الالتزام بشروط التركيب المتفق عليها في الزيارة الأولية، ويتم قياس القدرة الكهرومغناطيسية الصادرة عن المحطة والتي يجب أن تكون أقل من المستوي المحدد من منظمة الصحة العالمية. وبين لبد دور سلطة جودة البيئة كجهة استشارية حيث تتم الزيارات السابقة بالتعاون مع وزارة الاتصالات بالإضافة الي الدور الرقابي في متابعة المحطات الحاصلة على الموافقات في حالة حدوث أي تعديل في موقع المحطة أو في المباني المجاورة لها كذلك يتم التعامل مع أي شكوي ترد إلينا بخصوص أي محطة من قبل المواطنين. وأشار إلي وجود فريق مختص يقوم بمتابعة إعطاء الموافقات ومتابعة الشكاوي منوهًا، إلي أن جميع الأماكن التي يتم التركيب عليها يجب تزويدنا بإحداثياتها وخريطة للموقع ويتم الكشف عليها وإعطاء الموافقة بناء علي ذلك. [title]ضوابط إقامة الأبراج[/title] بدوره بين مدير دائرة صحة البيئة فؤاد الجماصي المعايير المراد اتباعها عند إقامة أبراج الاتصالات تتمثل في ألا يقل ارتفاع المباني عن 15 متر من سطح الأرض وارتفاع الهوائي ستة أمتار من سطح المبني الذي يجب أن يكون من الخرسانة المسلحة، وارتفاع الهوائي أعلي من المباني المجاورة للمبنى بمقدار 2 متر في دائرة نصف قطرها 10 أمتار. وأوضح أنه لا يسمح بتركيب أكثر من هوائي على الساري وعند تركيب الهوائي ألا تقل المسافة الأفقية بينها وبين العنصر البشري عن 5 أمتار باتجاه الشعاع الرئيسي وألا يقل الكسب الأمامي للهوائي عن 20 ديسيبل من الكسب الخلفي ولا يسمح بتركيب الهوائي فوق أسطح المباني المستغلة بالكامل كالمستشفيات حتى لا يحدث تداخل موجي مع الأجهزة الطبية في المشفى. وقال: "ضماناً لعدم الاقتراب من الهوائيات يجب غلق السطح المركب عليه بالكامل أو وضع سور واقي على مسافة 5 متر من جميع الاتجاهات، مؤكدا علي ضرورة التزام شركات الهاتف المحمول بالمواصفات العالمية الخاصة بكثافة القدرة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهوائيات طبقاً لمعايير: منظمة الصحة العالمية والمعهد القومي الأمريكي واللجنة الدولية للتقنيات الكهربائية والمفوضية الدولية للإشعاع والجمعية الدولية لمهندسي الكهرباء والإلكترونيات، بحيث لا يزيد كثافة القدرة الكهرومغناطيسية التي يتعرض لها الإنسان عن 4و0 ملي واط لكل سم مربع ويتم المراقبة من الجهات التي أعدت البروتوكول. وأكد الجماصي أن منظمة الصحة العالمية (who) في جميع أبحاثها التي أجريت في الأعوام السابقة، وحتي الآن لم يتبين أي أضرار صحية طويلة الأمد أو قصيرة الأمد من الإشعاعات التي تنبعث من هذه الأبراج، ومع ذلك أشار الي أن شبكات الاتصال اللاسلكية تبث بشكل عام اشعاعات لاسلكية أضعاف من التي تنبعث من محطات الهاتف المحمول فليس من المتوقع وجود أضرار صحية نتعرض لها. وأشار الجماصي إلي أن التقارير الصحفية وأحاديث الإعلام عن وجود اصابات بأمراض السرطان حول ابراج الاتصال الخلوية تزيد من قلق الجمهور مشددا علي أنها غير دقيقة حيث أن أبراج الاتصال منتشرة بشكل كبير في البيئة فمن المتوقع وجود اصابة بمرض السرطان بالقرب من المحطات الخلوية بمحض الصدفة، وأن أمراض السرطان المسجلة في هذه الحالات هي في الغالب مجموعة مختلفة من أنواع السرطان التي لا يوجد لها مميزات أو علة مشتركة. وفي السياق نفسه شدد الجماصي على عدة نصائح لمستخدمي وسائل الاتصال الحديثة منها استخدام الأذن اليسرى عند الرد علي المحمول، وعدم استخدام الهاتف أثناء عملية الشحن؛ لأنه أكثر خطورة على الانسان وعدم استخدام سماعات الاذن لفترة طويلة؛ لأنها تسبب طنين بالأذن وعدم استخدام الهواتف المحمولة عندما تكون البطارية منخفضة الشحنة؛ لأنها تعمل علي إرسال الاشعاعات بشكل مضاعف وايضاً عدم استخدام المحمول اثناء القيادة لتجنب حوادث السير. [title]الرقابة على الأبراج[/title] وصرح مدير عام الهندسة والتخطيط في بلدية غزة نهاد المغني أن من يريد تركيب هذه الأبراج يتقدم بطلب لبلدية غزة وسلطة جودة البيئة وفى حال حصولهم على الموافقة يتم منحهم الترخيص، مؤكدًا علي أن وجود مراقبة على أبراج الاتصالات.